بجدارة، تصدر العلم العراقي رمزية التظاهرات التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات، وتوحد تحت ظله المتظاهرون من مختلف مشاربهم والجهات الامنية بمختلف مسمياتها وعناوينها.. ويجوب التقاطعات والشوارع الباعة الجوالون يحملون الاعلام العراقية التي وجدت اقبالا على شرائها من قبل الشباب.

الناطق باسم وزارة الداخلية العميد خالد المحنا أكد في تصريح خاص لـ”الصباح” “ ان الوزارة وجهت منتسبيها بارتداء العلم العراقي الرمز الجامع للجميع ، واستقبالهم به للمتظاهرين ما هو الا تعبير منهم عن التلاحم الذي يجمعهم تحت ظل الوطن، واضاف ان هذه هي الصورة الحقيقية التي تجمع القوات الامنية والمتظاهرين والتي يحاول البعض تشويهها”. وطالب المتظاهر عامر الرسام بأن يحمل جميع العراقيين العلم العراقي تعبيرا عن تضامنهم مع الحملة التي اطلقها شباب التظاهرات في ساحة التحرير وان يكون العلم صوتاً بوجه كل من يحاول تدنيس قدسية هذا التلاحم الوطني الذي يجمع ابناء العراق ويحمل جميع احلامهم وامنياتهم وتطلعاتهم، مشيرا الى ان العلم العراقي “يمثل القانون والدستور والحرية والديمقراطية والارادة الوطنية الواعية”. واكد ان العلم العراقي يتسيد ساحة التحرير ويجمع العراقيين بمختلف انتماءاتهم الفرعية كما انه يعبر عن الهوية الوطنية وعن وحدة العراق وشعبه.

 

معان أخرى 

يروي علم العراق وما يحويه من الوان وحروف قصة أمة مثلها خير تمثيل شاعر العراق الكبير صفي الدين الحلي في الفيته (سلي الرماح العوالي عن معالينا...)

الناشط والاعلامي انس عبد الرحمن، اشار الى أن العلم العراقي هو الجامع للرموز الوطنية والقومية والانسانية والدينية كلها، فهو القائد الذي يلتف حوله الرجال في المهمات، والشرف الذي يتوشح به الشهداء المدافعون عن تراب الوطن، وهو رمز السيادة وها هو يعلو اليوم صرح التظاهرات ويعبر بوضوح عن مدى التلاحم بين ابناء الشعب.