شابٌ يُعيدُ سيارات الماضي بـ«فن المُصغَّرات»

الصفحة الاخيرة 2019/11/01
...

بغداد/ سرور العلي
 
عشرات المجسمات والمصغرات التي تحاكي الحقيقة مصنوعة يدوياً من التنك والبلاستك والخردة أصبحت أعمالاً فنيَّة بغاية الدقة أنهاها مصطفى حمزة خلال أشهر من العمل المتواصل، وركنها جانباً، لاستقبال يومٍ آخر مليء بالإلهام والشغف نفسه.
ويتحدث الشاب عن هوسه بهذا العالم قائلاً: "كنت في مرحلة الإعداديَّة عندما جربت صناعة أول مجسم لسيارة حين شاهدت نماذج لسيارات متنوعة صنعها أناس، فأحببت أنْ أمارسَ العمل نفسه، فشلت في بداية الأمر ثم أعدت المحاولة مجدداً ونجحتُ أخيراً في صناعتها".
ويضيف حمزة وهو ينظر لنموذج قام بإكماله مؤخراً: "ساعدتني دراستي لقسم التصميم الصناعي في كلية الفنون الجميلة على تطوير النماذج التي قمت بصنعها، واطلاعي الدائم على صناعتها في موقع (اليوتيوب) فتكونت لديَّ خبرة، ومن حين لآخر أجري تعديلات عليها لتصبح بالشكل المطلوب ثم رغبت بصناعة الدراجات الناريَّة وكلها من مواد بسيطة ورخيصة، فتمكنت من إنتاج مجموعة منها بألوانٍ وأشكالٍ مختلفة، جمعت أكثر من خامة ونموذج متنوع".
عيدان الخشب، والمعاجين، وورق الكانسن هي المواد التي تدخل في صناعة هذه النماذج، وتنوعت بين دراجات هارلي وسيارات الفيراري.
يقضي حمزة أوقات فراغه في ورشته داخل منزله، مستأنسًا بإبداع مصغّر جديد قد يكون سيارات من طرزٍ مختلفة تعودُ إلى حقبة الخمسينيات.
ولم يكتف بعالم المصغرات، فبالإضافة إلى ذلك يمتلكُ موهبة الرسم، إذ إنَّ له العديد من البورتريهتات الواقعيَّة، ويمارسُ فنَّ الديوراما، وصنع مجسمات لغرف الأطفال، وشاركت أعماله في مهرجان أقيم بكليته ويطمحُ لتحويل أحد مجسماته على أرض الواقع.
يطمحُ حمزة لإقامة معارض تمثّل نافذة للمواطنين والمهتمين للتعرف على ما صاغَ من مجسّمات والتي تمثل "تاريخاً للشارع العراقي"، ومشاركتهم المهارة والخبرة في هذا النوع من الفن.