شغل مسلسل «رباب» الذاكرة القريبة للفنان باسل الشبيب، الذي كتبه وأدى شخصية «عباس ابو الهوب» شاعر.. مناضل.. سجين، إنتاج شبكة الاعلام العراقي 2013.. إخراج علي ابو سيف، عن المآسي التي عاشها الكرد الفيليون، إبان حكم النظام السابق.
قال الفنان الشبيب: «عرض المسلسل من تلفزيون العراقية في شبكة الاعلام العراقي، خلال شهر رمضان المبارك، حينها، وشد المشاهدين؛ لما فيه من صدق القص والاداء والرؤية الاخراجية لأبي سيف» مؤكداً: «الشخصية التي أديتها فيه.. عباس ابو الهوب.. مدرس في منطقتنا.. واسط.. بيته في زقاقنا نفسه، وهو صديق والدي.. قريب من العائلة؛ ما أتاح لي مراقبة سلوكه، الذي ترجمته الى مادة درامية».
واضاف: {سحرني تفهم الزملاء الفنانين وهم يؤدون أدوارهم بتلقائية، تحيلني الى الشخصيات التي استقيت السيناريو من قصص حياتهم» متابعاً: «هناء محمد وآسيا كمال وغانم حميد ود. إقبال نعيم، كل منهم عكس لي الشخصية التي رصدتها من الواقع الى النص، بتمكن
مذهل».
وبين باسل الشبيب: {توزعت مواقع التصوير بين بغداد والسليمانية، فعند ترحيل الكرد الفيلية، من العراق الى ايران، مروا على درب آلام حقيقي بين الجبال.. مات خلاله غالبيتهم، ولم يصل إلا ذوو البنى الجسدية المتينة، والباقون تناهشتهم الضواري، او هدهم التعب واستسلموا للموت، كملجأ من قسوة ما كانوا فيه} مشيراً الى ان: {من الطرائف المرعبة التي عشناها أثناء التصوير في السليمانية، داخل خندق قتالي للبيشمركة، مجيء شخص يخبرنا أننا وسط حقل ألغام.. هذا الكلام بلغنا بعد 400 مشهد، أنجزناها عائمين على سطح الموت، وبعد أن روعنا الخبر، واحترنا بمواطئ أقدامنا، كيف ننتشلها خارجين من نطاق حقل الالغام، جاء من يصحح المعلومة، بأن سيلاً اكتسح المكان، خلال أحد الشتاءات، جرف الالغام.. بالتأكيد ليس كلها، لكن احتمال الخطر خف بكثير }.
واوضح: {المسلسل من الاعمال التي احبها المشاهد؛ لأنه لامس احساساً مباشراً لدى الناس” مواصلاً: «كرمنا عنه من جهات عدة.. مجتمعية وسياسية، بينها هيئة الكرد الفيلية في لندن».