تعبئة كوميدية لمحو الأمية

الصفحة الاخيرة 2019/11/03
...

 
بغداد / الصباح
 
عد المؤلف الدرامي احمد هاتف، مسلسل "تحت موس الحلاق" أفضل سيناريو كتب، منذ وجد البث التلفزيوني في العراق لغاية التسعينيات.
قال هاتف: "لم يبلغ كاتب مستوى سليم البصري، في تأليفه "تحت موس الحلاق" وأدائه التلقائي المشوق، الذي أطر الشخصية البغدادية الإنموذجية" مؤكداً: "سحرني أداء سليم البصري وأبو ضوية.. راسم الجميلي؛ لما يمتازان به من جاذبية شكلت مثابة ذوقية، شملت المجتمع العراقي كله".
وتأمل المايسترو علي خصاف، في "تحت موس الحلاق" محاكاة لشرائح من صميم الواقع، مضيفاً: "السيناريو مكتوب بزجل شعبي.. من دون تكلف.. مفردات يومية، لهجة بغدادية موروثة.. الممثل لا يمثل، إنما يعيش الشخصية في المسلسل".
وتابع: "جسدوا شخصيات مستقاة من الواقع؛ فظلوا خالدين الى الآن، وبرغم روح الكوميديا واللطافة، عبأ المجتمع باتجاه محو الامية" مشيراً الى ان: "المسلسل مدخل للقضاء على الامية، من خلال شخوصه التي دخلت الى البيت.. مثلا راسم الجميلي.. ابو ضوية، وحجي راضي.. سليم البصري، وعبوسي.. د. حمودي الحارثي، والسيناريو.. كلها شخصيات ولغة معاشة، من البيئة العراقية".
وأوضح شخصياً: "نقش أجمل الذكريات الباقية في ذائقتي، بعد ان غابت الشخصية البغدادية وتلاشى موروثها العذب.. التكافل الاجتماعي والايثار واحترام الكبير".