تزامن دخول تعزيزات عسكرية تركية، امس الأحد، إلى الأراضي السورية من محور ريف رأس العين، واقامتها تحصينات في مناطق سيطرت عليها، مع تحضيرات تجريها القوات الامريكية لبناء قواعد جديدة قرب حقول النفط شمال شرقي
سوريا.
اكدت ذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مشيرة الى ان وحدات من الجيش السوري قادمة من الرقة التقت وحدات متقدمة من الحسكة “لمواجه العدوان التركي”. في المقابل، أعادت وحدات من الجيش السوري انتشارها في القرى والبلدات من تل تمر إلى ناحية أبو راسين في ريف رأس العين، وعلى طريق الدرباسية – رأس العين بريف الحسكة في الشمال الشرقي.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” اتهمت، أمس الاول السبت، الجيش التركي وحلفاءه من فصائل المعارضة السورية المسلحة بخلق فوضى في أراضي سيطرتهم بشمال شرقي سوريا.
الى ذلك نقلت قناة روسيا اليوم RT عن مصادر محلية قولها ان القوات الاميركية تجري حاليا تحضيرات لبناء 3 قواعد عسكرية، في كل من القامشلي ومنطقتين أخريين في شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر، انها رصدت وصول دورية تابعة للقوات الأميركية إلى قرية “هيمو” الواقعة على بعد 4 كلم من مدينة القامشلي من جهة الغرب ، التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود السورية – التركية، صباح أمس، ومن المفترض إنشاء نقطة عسكرية جديدة تابعة لها في القامشلي امس الأحد. ولفتت المصادر إلى سعي واشنطن إلى أن يكون لها وجود فعلي لمنع وقوع الأجواء في شمال وشرق سوريا بيد الآخرين، إضافة إلى السيطرة على الحقول النفطية.
وقامت دورية من القوات الخاصة الأميركية بتفقد حقول النفط في منطقة آليان والرميلان بالحسكة شمال شرقي سوريا عند الحدود مع العراق. وافاد مراسل القناة الروسية.. بأن الدورية الأميركية جالت مع القوات الكردية (قسد) في عدد من حقول النفط بمنطقة آليان والرميلان وقرى آلاقوس، حيث كان برفقتهم أيضا ما يسمى وزير البترول في الإدارة الذاتية الكردية لتلك المنطقة. واضاف المراسل ان الدورية الاميركية عادت إلى منطقة رميلان، في مثلث الحدود مع سوريا والعراق، بعد تفقدها حقولا نفطية، في منطقة القحطانية، حيث سلكت الطرق القريبة من الحدود
التركية.