يوسف النجار: إحدى لوحاتي وصلتْ إلى هولندا

الصفحة الاخيرة 2019/11/04
...

بغداد/ رشا عباس 
 
لم يعلم الشاب يوسف النجار أنَّ لوحته التي رسمها يوماً ما، ستجد طريقها الى جدار أحد "كاليريهات - قاعات" لاهاي الهولنديَّة، جوار مبنى يضم لوحات الرسام رامبرانت.
وعبر يوسف عن سعادته لـ"لصباح" قائلاً: "جمعتني صدفة بأحد المهتمين والمغرمين بالفن، جعلتني أسجل رقماً ذا حضور عالمي، من خلال رسم موديل عراقي حملت اسمي واحتفل الجمهور بقدومها، إذ وصفوني بـ "برامبرانت العراق" الأمر الذي شجعني على إكمال مسيرتي وإبراز اسم بلدي في المحافل الدوليَّة، فضلاً عن كونه رسالة تثبت أنَّ الفن العراقي هو جزء من حضارة وادي الرافدين نحاكي من خلاله العالم ونبرز همومه الداخليَّة بطريقة ملونة تأخذ مكانها بين الفنانين المعروفين". 
النجار دخل معهد الفنون الجميلة يحمل موهبة الرسم ودعمها أكاديمياً خلال دراسة الخطوط والألوان وكيفيَّة مزجها ليخرج باللوحة تعبر عما بداخله، من مضمون علمي وفني، متخذاً نصائح والده سُلَّماً للصعود، فأعماله تتنوع بين الرسم بالألوان الزيتيَّة والخشبيَّة والتخطيط وأقلام الفحم والرصاص".
مبيناً "أعمالي أشاد بها الكثير من المختصين بالفنون التشكيليَّة والأكاديميين على مستوى العراق والخارج، إذ قدمت في العام 2018 ضمن فريق يضم مجموعة من الأصدقاء الفنانين، رسم جداريات في متحف البصرة على القاعة التعليميَّة للأطفال، فضلاً عن ترميم وإعادة تلوين بوابة عشتار الموجودة في مدينة بابل الأثريَّة التي بناها خبير الآثار الراحل طه باقر منذ نصف قرن، وبمساعدة أخي أنجزنا العمل خلال خمسين يوماً، شعرنا وقتها أنَّ الزمان عاد بنا الى الملك حمورابي ونبو بلا سر ونبوخذ نصر".
وقال: "إنَّه لشرف عظيم أنْ نعيد إحياء جزءٍ من تاريخ حضارة وادي الرافدين.. ترميم وتلوين بوابة عشتار جاء بطلب من قبل مفتش الآثار وممثل منظمة اليونسكو د. قحطان العبيد"، مؤكداً أعجابه بنا أنا وأخي، إذ قال: إعجابي بالفنانين الأخوين جعلني أصر على تكليفهما بالعمل، لا سيما وهما شابان من البصرة، وهذا يدل على أنَّ العراق يد واحدة في إعمار آثاره وتدوين حضاراته، مقدماً فخره واعتزازه بنا، ونحن نضع بصمتنا بمصاف الأعمال الدوليَّة، بمثابة رساله تعكس أهمية الفنان العراقي".