سائقو «قوارب البندقيَّة» يغوصون في مياهها لرفع القمامة

الصفحة الاخيرة 2019/11/05
...

البندقية/ أ ف ب
ارتدى سائقو قوارب الجندول التقليديَّة بزات الغوص للنزول إلى مياه قنوات البندقية ضمن عملية لتنظيف هذه المدينة المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.
وقال لورنزو برونيلو بينما كان يستعد للغوص في المياه المعتمة لجمع القمامة من الممرات المائية الشهيرة في المدينة "إنه عالم آخر في الأسفل".
وهذه المرة السادسة منذ شباط التي يتخلى فيها مسيّرو قوارب الجندول عن قمصانهم المخططة التقليدية ليرتدوا ملابس الغوص وانتشال الأشياء غير المرغوب فيها من قاع القنوات بما فيها الإطارات وأجهزة التلفزيون والراديو والهواتف القديمة.
وقد أثمرت جهودهم، إذ جمعوا حتى الآن أطناناً من القمامة. وفي كل مرة، يشارك في عملية التنظيف ستة أو سبعة منهم.
وشملت غلة الأحد قرب جسر ريالتو الشهير، فرن غاز ومروحة ومشغل كاسيت وشاشة كمبيوتر ومصباحاً.
وقال برونيلو: "إنه أمرٌ نقوم به للمدينة بشكل مجاني لأنها قدمت لنا الكثير"، لافتا إلى أنَّ الرؤية تكون ضعيفة خصوصاً في الليل مع ارتفاع حركة المد والجزر.
وقد انضم إليه سائق التاكسي المائي أليساندرو بوليزي بعدما انتهى من عمله لأنهما يريدان "القيام شيئاً فشيئاً بتوعية الناس على المشكلة لكن أيضا لفعل شيء ملموس لمعالجتها".
وأضاف "حتى وإن بدا ذلك لحظة جنون!" فيما كان ضوء القمر يتلألأ على صفحة المياه الباردة.
وقال سائقا الجندول اللذان يقفان وراء المشروع ستيفانو فيو وأليساندرو تسوفي إنهما سينظمان عملية غوص كل شهر حتى نيسان في القناة الكبرى وهي شريان رئيس يؤدي إلى ساحة القديس مرقس .
وألقيا اللوم في بيان صادر عن مجلس المدينة اللوم على سكان البندقية في مشكلة القمامة المتنامية وقالا "هذا هو المكان الذي نعمل فيه كل يوم وحيث يتوجب علينا محاربة القمامة العائمة على السطح".