أحمد هاتف: لسوق التلفزيون أحكام قاهرة

الصفحة الاخيرة 2019/11/15
...

بغداد / عبد الجبار العتابي
 
عرف السيناريست احمد هاتف، نفسه بـ {نقطة على آخر السطر.. وربما علامة استفهام مكسورة} قائلا: {ولدت على مقربة من مسلة حمورابي.. ومازلت أتساءل عن معنى العدالة}.
أكد: {نفذت الى كتابة المسلسلات التلفزيونية، من حلم مر سريعا، وانا أشاهد فيلم الأحد.. يومها قررت أن أكون ذاك الكاتب الذي اختزل حياته في ساعة} مضيفا: {من الصعب استذكار، لحظة دخولي دائرة الشهرة، لأنّي الان أعود إلى نفسي وإلى ما كنت قبل تلك الخديعة}.
وبشأن جديده في الكتابات الدرامية، تابع هاتف القول: {بدأت بوضع خارطة أولية لعمل لا يحمل عنوانا.. ربما إذا ماتحقق سيرى النور في رمضان 2020} مشيرا: {الاسرار الكامنة وراء عدم رؤية كتاباتي شاشة التلفزيون، كوني توقفت عن الكتابة.. ربما لأنها لم تعد مغرية، وربما لأن أحلامي تقلّصت ومايهمّني الان هو أن أحيا بلا أوهام}. بيّنَ: {لكن لم أتوقف عن الإخراج، بل لم أجد فرصة تتناسب مع ما أريد، انا مخرج متطلب بالعادة واحاول دائما خلق مناخات لا تشبه السائد؛ لذا لم أجد من يغامر معي} موضحا: {تستغرق الكتابة بين التفكير والإنجاز شهورا.. التنفيذ هو أهون المراحل؛ اعتقد ان التحضير لمسلسل يشبه التحضير لرسالة دكتوراه، وهذا هو الأمر المرهق}.
يرى احمد هاتف أن: {القلق عامل مساعد للحث على التأني والمراجعة وإعادة تدوير الأفكار.. لاشيء يقلقني أكثر من صياغة جملة} مواصلا: {لست مع الرأي القائل بأن المسلسل لا بدّ ان يكون 30 حلقة.. قطعا انا مع سير الأحداث حتى تستقر في خاتمته.. ولكن لسوق التلفزيون أحكامه
 القاهرة}. ومن جهة أخرى، قال هاتف: {استمتع بتمارين الكتابة على الفيسبوك؛ لأني أتعلّم من خلاله كيف أكون جملة تستحق القراءة.. انه عالم للتعليم ومساحة للتمرين.. لم أكبر بعد وحين أتوقف عن التمرين سألوذ بالصمت}، لافتا: {تبهرني المناخات ورسم الشخصيات، ودائما احاول إيجاد السمة العراقية فيها.. مهووس بالروح العراقية، ومتى ما استطعت كتابة شخصية عراقية بدقة؛ سأموت بكامل فرحي}. وبدوره أكد: {الشهرة مرآة خادعة؛ من يصر على النظر إليها سيقع في الجنون.. أنا أكتب لارضي ذاتي، ولم أعد شابا تهمه الشهرة”، كما أفاد: “اختيار الممثلين مهمة المخرج عادة، ولا افكر بممثل أثناء الكتابة.. أحيانا اساعد المخرج في بعض
 الخيارات}. نوّه: {منذ انتهاء عرض إعلان حالة حب، قررت التوقف وعيش حياتي بعيدا عن هذا الأرق.. لكن الجميع يعاملني كأنّي متهم.. ربما لأنّهم لايدركون الضغط الذي يتعرّض له الكاتب}، مرجحا: {أعظم أحلامي أن أنسى من اكون واعود حرا كما الطير.. لو كنت أدرك كل هذا لما ورّطت نفسي}.أعلن: {لم أحب تويتر ولا التلغرام ولا سواهما.. استخدم الفيس لأنّه يتيح لي أن أعبر عن نفسي}.