الدراما التركيَّة تحفّز نظيرتها العربيَّة

الصفحة الاخيرة 2019/11/15
...

بغداد / هيفاء القره غولي 
 
قال المخرج جمال محمد: «الدراما التركية حديثة العرض والنشأة بالنسبة للمشاهد العراقي، وتعد امتدادا للدراما المكسيكية والاوروبية، من ناحية الشكل وجمالية المرأة.. الانوثة والتحضر وطريقة المكياج واللبس وطبيعة المدن»، مضيفا: «اخذت مساحة في الشرق الاوسط والخليج، موفرة مبالغ كبيرة للقنوات التي عرضتها، مثلmbc  وغيرها، بحيث عند التقاطع سياسيا مع الحكومة التركيّة؛ وتوقفت عن عرضها، شكلت خسارة للمنتج التركي». 
أوضح: «من الطبيعي ان تؤثر المسلسلات على المشاهد العربي؛ لأنّها تنفتح جماليا على المرأة، وهذا شأن مؤثر على الدراما العربيّة»، متابعا: “اما الدراما العراقية، فلم تتأثر؛ كون الانتاج لدينا محدودا جدا في السنوات الاخيرة، ولو نأتي الى نتائج هذا الاتجاه بالمسلسلات التركية؛ لوجدناهم يعتمدون سياحة المدن؛ كاسبين عراقيين للتمتع بالطبيعة، وهذا كسب إعلاني مئة بالمئة، بل وصلوا الى ان السائح يشتري عقارات في تركيا».
من جانبه قال المخرج عبدالامير الصغير: «الدراما التركية استغلت الشارع العربي بجمال بيئتها وطبيعتها الخلابة وركزت على ما يحبه الشباب وارهاصاتهم وقضايا الحب والفتيات الجميلات، وركزوا على مشاعر الشباب وقصص الحب المثيرة ليعيشوا معهم معاناتهم ويتفاعلوا”، مؤكدا: «السبب الاخر اختيار وجوه جديدة وجميلة تستقطب الجمهور، وعدم تكرارها في المسلسلات، واستغلوا الطبيعة والحياة البسيطة الجميلة والغابات والبحر والجسور؛ فالمشاهد يبحث عن امور لا تتعب تفكيره ونظره».
أضاف: “السوريون والمصريون حذوا حذوهم، مقلّدين قصصهم المتسلسلة.. هذه الامور جعلت المشاهد ينشد لها اكثر»، مضيفا: «يستطيع العراق ومن خلال امكانياته ان ينافس الدراما التركية، ولكن الانتاج يقف عائقا امامه؛ إذ لا يوجد من يدعم ويوفر مبالغ كبيرة لتحقيق مسلسلات قوية، كما التركية، والوجوه العراقية اصبحت غير محبّبة على الشاشة لأنّها تتكرر باستمرار وعلى مدار سنين، فالمشاهد يشعر بالملل ازاء الممثل العراقي كون البعض يتصنّع ولايجيد مايقدّمه، والدراما العراقية تفتقر للحوارات الجيدة ولايوجد تواصل الاحداث ليشد المشاهد».