يواصل منتخبنا الوطني بكرة القدم تحضيراته على ملعب جوانا في العاصمة عمان للقاء المرتقب امام البحرين يوم غد الثلاثاء وسط اجواء من التفاؤل بتحقيق الفوز وتعزيز صدارته للمجموعة الثالثة وتأمين حظوظه بخطف البطاقة الاولى المؤهلة الى المرحلة الحاسمة للتصفيات المزدوجة، بغض النظر عما ستفسر عنه منافسات فرق المجموعة للحصول على افضل الثواني .
اسلوب مغاير
المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني رحيم حميد اكد ان اسود الرافدين سيخوضون المبارة المقبلة بتكتيك مغاير مشددا على ضرورة الابتعاد عن اقرب الملاحقين وبفارق كبير من اجل ان تكون موقعة ازادي المقبلة تحصيل حاصل .
وقال حميد ان اسود الرافدين على اهبة الاستعداد لمواجهة الاحمر البحريني وتحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث من وصيف المجموعة وبالتالي سيكون الفارق كبيرا بيننا وبين الوصيف بغض النظر عن باقي مواجهات المجموعة .
واضاف ان الملاك التدريبي بقيادة السلوفيني كاتانيتش سيلعب باسلوب مختلف لاننا نعلم جيدا من اين تؤكل الكتف ولدينا المعلومات الوافية عن طريقة لعب المنافس لذا ستكون الطريقة مغايرة عن المباراة السابقة التي تمكنا من الفوز بها والحد من خطورة المنتخب الايراني وابطال هجومه وتفكيك دفاعاته .
وزاد: ان الاستياء كان حاضرا قبيل مواجهة ايران لاننا كنا نعتمد بشكل كبير على الارض والجمهور وهما عاملان مؤثران في المباريات القوية بيد ان حضور الجالية العراقية في عمان والعراقيين من عموم محافظاتنا ادخلنا في اجواء تنافسية كانت مشابهة لملاعبنا وبالتالي فان الفوز على ايران اطفأ شرارة الغضب لدينا وانسانا القرارات الجائرة ضد كرتنا .
واختتم الحديث : امل ان تترجم جميع معاني الانتصار السابق والحضور الجماهيري في ارض الملعب للمباراة المقبلة ونطمح ان نحصد النقاط الثلاث بنفس الروح والعزيمة اللتين تعدان من صفات اللاعب العراقي .
الغائب الأبرز
من جانبه اعرب المدافع علي عدنان الذي سيغيب عن مباراة البحرين عن حزنه الشديد لعدم مشاركته مع زملائه، مؤكدا بانه لم يذق طعم النوم بعد نيله الانذار الثاني الذي كلفه الابتعاد عن المشاركة مع الفريق، لافتا الى انه كان يتمنى ان يكون ضمن التشكيل الاساس الذي سيخوض اهم مباراة للاسود كونها ستكون مفتاح العبور الى الدور المقبل.
واضاف انه «على الرغم» من عدم تواجدي مع الاسود الا انه يثق تماما بقدرة بقية اللاعبين بتحقيق نتيجة ايجابية سيكون لها الوقع الاكبر لدى جماهيرنا الرياضية المتعطشة الى الفرحة، معربا في الوقت نفسه عن سعادته بانه سيكون من ضمن اللاعبين الذين سيزرعون البسمة على محيا الشعب العراقي.
واشار عدنان الى ان المنتخب البحريني افضل من ايران تكتيكيا ويعد في الوقت الحالي من ابرز المنتخبات الاسيوية المتطورة .
وشدد عدنان على اهمية حسم نتيجة المباراة مبكرا لكي لا نصعب الامور علينا، مثلما حصل امام ايران. وفي معرض اجابته عن استفسار موفدي اتحاد الصحافة الرياضية عن اللاعب البديل، قال عدنان ان افضل الخيارات لدى المدرب السلوفيتي هو ضرغام اسماعيل الذي اعتدنا ان نراه في الجهة اليسرى واتمنى ان يوفق في المباراة ويكون خير عون لبقية الزملاء في المنتخب الوطني .
سنعمل على فك الجدار البحريني
بينما شدد متوسط ميدان الاسود بشار رسن على ضرورة فك التكتلات الدفاعية للمنافس ،موضحا ان اصرار اللاعبين على تحقيق الفوز وتقديم الاداء المميز لن يقل عن المباراة السابقة .
وقال رسن ان جميع اللاعبين سيصبون تركيزهم على المباراة لاسيما ان ماعملناه كلاعبين شاهدناه في لهفة وتشجيع الجماهير وحضورهم لذا سنضاعف الجهود ونبذل مابوسعنا لارضاء كل من وقف معنا في المباريات السابقة وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره لعقود خلت .
واضاف ان الملاك التدريبي يعي جيدا المنافس وطريقة اللعب اذ سبق ان واجهناه في افتتاح التصفيات في ملعبه ونعلم ان التكتيك الذي سيضعه المدرب سيكون ملائما لخطف نقاط المباراة الثلاث والتحليق بصدارة المجموعة .
رحلة ترفيهية
الامطار التي هطلت امس الاول منعت الملاك التدريبي واللاعبين من خوض مرانهم ، لذا ارتأى كاتانيتش الخروج مع وفد المنتخب الى غابات عمان، وحدائقها والمتحف الاردني وغيرها من الاماكن الجميلة في رحلة ترفيهية بعد ان توقفت الامطار لاستنشاق الهواء النقي وتغيير الاجواء الروتينية، وهذه الرحلة نالت استحسان اللاعبين الذين مازالوا يعيشون نشوة الفوز على ايران.