الأولمبي يختتم مشاركته في بطولة دبي بلقاء الأردن

الرياضة 2019/11/18
...

دبي/ علي النعيمي
 
تختتم اليوم منافسات بطولة دبي الدولية الودية 2019 للمنتخبات الأولمبية التي تحتضنها الإمارات، بإقامة اربع مواجهات حيث يلتقي منتخبنا نظيره الأردني في الساعة السادسة والربع مساء بتوقيت بغداد في ملعب ذياب عوانه التابع لاحدى منشآت الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في الخوانيج، بينما انحصرت المنافسة على لقب البطولة بين الكوري الجنوبي والإماراتي في اللقاء الأول الذي يقام بينهما لتحديد هوية البطل ويضيفه ملعب شباب أهلي دبي بالعوير ، بينما تواجه سوريا البحرين وأخيرا يلعب أوزبكستان ضد المملكة العربية السعودية .
وواصل منتخبنا الأولمبي يوم أمس تدريباته الدورية حيث انتظم اللاعبون في تمارين اللياقة البدنية في القاعة الرياضية لفندق غاية غراند في مدينة دبي حيث طبقوا العديد من الفعاليات الحركية على غرار الهرولة والاحماء والشد والتمطية والسباحة بالإضافة الى بعض تمارين الحديد وبعد ذلك القى الجهاز الفني على اللاعبين  حصة نظرية تحليلية كانت مخصصة لأبرز المتغيرات الفنية والخططية التي حدثت في لقاء كوريا الجنوبية بعد تحليل الهفوات عبر المقاطع التي جهزها المحلل الفني من اجل تفاديها في مواجهة الأردن التي ستكون الأخيرة .  الجهاز التدريبي لمنتخبنا الاولمبي أثنى على أداء اللاعبين والروحية العالية التي ظهر بها الفريق بعد التعادل في اللقاء الثالث أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 3-3، بحسب تصريحات المدرب عبد الغني شهد في تصريح خص به «الصباح الرياضي»  قائلا: إن « من إيجابيات اللقاء هو ان فريقنا تمكن من العودة ثانية إلى أجواء المباراة وادراك التعادل بعد مباراة أوزبكستان السابقة و اللعب بندية وبروح قتالية عالية على الرغم من ان طابع المباراة كان ودياً غرضه تجريب أكبر عدد من اللاعبين على الرغم من  قلة تجمعهم وعدم اللعب مع بعض في الدوري العراقي منذ مدة وقد منحنا اللاعبين فرصة اللعب من اجل الوقوف على جاهزيتهم وسوف نجرب الآخرين في هذا اللقاء الأخير» .
وأضاف « لقد دخل منتخبنا الى مباراة كوريا الجنوبية بأسلوبي لعب مختلفين في الشوط الأول تمكن من تهديد الفريق المنافس والتحكم بإيقاع اللعب وتهديد مرمى الفريق المنافس بأكثر من فرصة حتى الدقيقة 30 حيث مالت الحيازة والسيطرة الى الشمشون الذي بدأ بتنويع اللعب في طرفي الملعب قابلته بعض الأخطاء الفردية من قبل لاعبي منتخب العراق لاسيما في مسألة التحديات الفردية في المنطقة الدفاعية على الرغم من الزيادة العددية التي تم توفيرها في الخلف».
لافتاً الى ان “الجهاز الفني عالج بعض الهفوات في الشوط الثاني وعمل بعض التغييرات في نوعية اللاعبين وإعادة توظيفهم ومنحهم واجبات أخرى وقد أدت الى زيادة الزخم الهجومي ومحاولة التنويع في التحضير وبناء الهجمات في الامام وهذا ما عزز قدرة الفريق على إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة «.
واعترف شهد « بوجود مشكلات دفاعية كبيرة في الخط الخلفي خلال مباريات بطولة الامارات وان أسبابها تعود الى نوعية اللاعبين الحاليين وابتعادهم عن أجواء اللعب في الدوري المحلي وان الأعمدة الأساسية للمنتخب الأولمبي هم بدلاء في أنديتهم وخارج حسابات مدربيهم الذين يشرفون على تدريبهم وتطويرهم ومعالجة هفواتهم في النادي بالإضافة الى أمور أخرى تتعلق بالتأسيس والتكنيك الفردي والقدرة على اتخاذ القرار والتوقع الصحيح».
  وبيّن انه « لا يخشى أبدا من الشق الهجومي لأن لديه اللاعبين القادرين على التسجيل باي وقت لكن تبقى المعضلة الكبيرة في المنظومة الدفاعية التي لا تختزل برباعي الدفاع والحارس فحسب انما بفلسفة جميع اللاعبين بدءاً من المهاجم وانتهاء بحارس المرمى وردود أفعالهم التلقائية بعد فقدان الكرة في مختلف أرجاء الملعب « 
ومضى يقول: « هناك أمور أخرى لا يزال الكثير من اللاعبين يفتقدون إليها حتى على مستوى الدوري العراقي على غرار كيفية التحضير الذهني للتصرف والمعالجة من حيث سرعة قطع الكرة وتطوير حالة الضغط والتغطية الدفاعية المصاحبة لحالات قطع مسار الكرة او إيقاف مرور حامل الكرة من الفريق المنافس، علاوة على عمل البلوك الدفاعي او الكتلة الدفاعية المتحركة بانسيابية عالية باتجاه الكرة والتي تؤمن الحل السريع ومن ثم قدرة المدافعين على حسم حالات رجل ضد رجل الدفاعية لحظة التخطي او المراقبة والملازمة الفردية في الركلات الثابتة وتفعيل دفاع المراكز وتقوية الإسناد المتبادل في الثلث الدفاعي او في منتصف الملعب والتعويض من الخلف او من الأمام وتطوير حالة التغطية العكسية الدفاعية وتقليل المساحات وهذه الجوانب قد لمست الجهاز التدريبي خلال بطولة دبي الودية».
  وختم تصريحه قائلا: « صراحة لا يهمنا الحصول على المركز الأول أو حتى الأخير في بطولة دبي لأنها مسابقة تنشيطية غرضها تجريب أكبر عدد من اللاعبين وتطبيق الأساليب الخططية المتنوعة بالإضافة الى ذلك فان مباريات البطولة لم تكن منصفة اذ ان هناك منتخبات تجنبت ملاقاة فرق قوية لها تاريخها وثقلها في القارة بالإضافة الى ذلك ان اختيار المباريات جاء بسبب تفادي مواجهة المنتخبات لبعضها البعض لاسيما التي تقع في نفس المجموعة من بطولة آسيا للمنتخبات تحت 23 عاما التي من المؤمل ان تقام في تايلاند مطلع العام المقبل بل إن أكثر ما يهم المدربين هو الوقوف على قدرات اللاعبين الذهنية و البدنية والخططية خلال هذا التجمع الناجح».