بغداد / محمد اسماعيل
يجد السيناريست احمد هاتف، في سباعية «أعالي الفردوس» لعنة الحرب التي تجعل الشرفاء سماسرة.
وقال هاتف: «في سباعية «أعالي الفردوس» التي كتبها د. صباح عطوان وأخرجها نبيل يوسف، شاهدنا النسيج الاجتماعي المنطوي على دولاب المكان، وهو يدور حول محور زمني.. وكلاهما متعين...» أوضح هاتف: «المكان بغداد والزمان ما بعد الحرب العراقية الايرانية».
واجدا في المسلسل أن: «الحرب تجعل الشرفاء سماسرة، بعد ان تجردهم من أعضائهم الجسدية، متسللة الى كرامتهم.. تنتزعها» وأكد أن: «عذابات معاق الحرب، لخصها الفنان جواد الشكرجي «العتاك» برده: «إكل زلابيه» تورية على الشتيمة العراقية المتداولة: «إكل...» وهو يرد صانع الزلابية، الذي يؤدي دوره الفنان الراحل قاسم العزاوي، اذ حاول «قاسم ابو الزلابيه» مواساته لفقده ساقه في مايسمى بـ «قادسية صدام» الهوجاء: «قاتلت بشرف» فرده: «إكل...» وبعد «أس – صمت قصير” أكمل الشكرجي: “...زلابيه” في إشارة واضحة للشتيمة النابية، التي دأب العراقيون على اللجوء إليها حسماً للحوارات المأزومة”.
عرض مسلسل “أعالي الفردوس” من تلفزيون جمهورية العراق في دائرة الاذاعة والتلفزيون التابعة لوزارة الثقافة والاعلام، في الاسبوع الأخير من كانون الثاني 1993.
راسماً ملامح أناس ضاعوا في متاهات الحرب والاعتقال و”الحصار – العقوبات الدولية” مثل “لميعة - هناء محمد” التي تعاني فقدان زوجها.. معتقلاً في الأمن، وشقيقتها “انصاف – د. شذى سالم” وصولاً الى انحراف ابنها “ليث - يوسف نبيل يوسف” ملتصقاً بمجموعة من القتلة والسراق جمعتهم الحاجة وغياب الرقابة العائلية وفقدان المستقبل.