أيقونات دراميَّة في ذائقة المتلقي العربي

الصفحة الاخيرة 2019/11/19
...

بيروت / غفران المشهداني
 
 
عدت الكاتبة والناقدة السينمائية المصرية ماجدة خير الله،شخصية "كينج لير" التي أداها الفنان يحيى الفخراني، في مسلسل "دهشة" أبرز ما علق في ذاكرتها من الشخصيات الدرامية التي تابعتها.
وأضافت خير الله: "قدم التطورات النفسية للشخصية،من غطرسة واحساس متضخم بالذات، الى انكسار ومهانة، عندما يواجه بنكران وجحود بناته، لدرجة طرده واهانته، ينكر ماحدث له من فرط قسوة الصدمة ثم يبدأ في الانهيار والصراخ والشكوى الى الله" مؤكدة: "ليس فقط اداء يحيي الفخراني ولكن روعة السيناريست عبد الرحيم كمال الذي صاغ المشاهد المؤثرة والحوار البديع".
وتابعت الصحفية المصرية نوال محمد: "مازالت عالقة بالأذهان حلقات المسلسل العراقي "بيتنا وبيوت الجيران" لطالما تابعت حلقاته بشغف كبير عبر أشرطة فيديو جاءتني هدية من قبل أحد الأصدقاء الصحفيين العراقيين، العمل حسب ما أذكر من اعداد الفنان الراحل قاسم محمد،الذي اعتمد الموروث وسلسلة كتب "بغداديات" للمرحوم عزيز الحجية، من بطولة نخبة من نجوم الزمن الذهبي للدراما العراقية.. يوسف العاني ووجيه عبد الغني وراسم الجميلي وحسن الجنابي وفاطمة الربيعي وسهام السبتي وهناء محمد.. انها اعمال خالدة في الذاكرة لكل من تابعها من الجمهور العربي".
وأكدت الفنانة التشكيلية منى مرعي أنَّ: "الشخصية التي أثارتني منذ سنوات بعيدة من الناحية العربية الفنانة عفاف شعيب في "أفواه وأرانب" حيث شاهدت هذا المسلسل في الماضي وكذلك شاهدته في الوقت الحاضر وفي كل مرة اعجب به اكثر وأتأمله برؤية جديدة"مضيفةً: "وجدت تلك الشخصية عندها جانب الإيثار 
والتضحية بالذات واسعاد النفس مقابل اسعاد الاخرين وقد وجدت المرأة الحديدية وشخصية المرأة الفذة التي تجاهد الفقر والعوز بعزة نفس وشرف وكرامة عالية، لذا ادت هذه الرائعة الدور وكأنه جزء من شخصيتها فقد كانت تمثل وتؤدي بروحها العاليةوبإحساسها الكبير حد الإقناع".
متابعة حديثها: "اما الشخصية العراقية التي اعتبرها شخصية خاصة جدا هو الفنان سليم البصري، في مسلسل «تحت موس الحلاق».. اسميته ملك التلقائية، حيث تجده يحاور ويؤدي وكأنه شخص عادي يعيش حياته اليومية من غير كاميرات، ولا اي مؤثر خارجي وقد أمتعني طويلاً وفي كل سنة نرى المسلسل بعيون ورؤية 
اخرى".