اخفق منتخبنا الوطني في تحقيق الفوز على البحرين واكتفى بنقطة وحيدة مهدرا فرصة الابتعاد بصدارة المجموعة الثالثة من التصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات القارة في الصين 2023 وكأس العالم في قطر عام 2022. «الصباح الرياضي» اجرت استطلاعا مع عدد من المختصين بشأن نتيجة التعادل وحظوظ منتخبنا الوطني في المباريات المقبلة للتصفيات الاسيوية. وتحدث المحاضر الاسيوي حميد مخيف قائلا : ان التعادل افضل من الخسارة في جميع الاحوال، لاسيما ان لاعبينا لم يقدموا مستواهم المعهود، وكانت الحسنة الوحيدة تسديدة علاء عباس التي ارتطمت بالقائم، لافتا الى ان كاتانيتش تأخر في اجراء التغيير الهجومي لان مهند علي كان وحيدا امام دفاعات المنافس، مشيدا بالحضور الجماهيري المتمثل بالجالية العراقية المتواجدة في الاردن والوفد المؤلف من اعلاميين وفنانيين ورياضيين الذين حضروا الى مدرجات الملعب وتحملوا مشقة الطريق من محافظاتهم الى بغداد ووصولا الى عمان من اجل مؤازرة اسود الرافدين.
واكد الصحفي احمد رحيم نعمة ان التعادل امام البحرين بمثابة الخسارة لان منتخبنا خاض اللقاء في ملعبه المفترض وبحضور جماهيري كبير وهو قادم من فوز ثمين على الفريق الايراني القوي، مضيفا ان كاتانيتش لم يوفق في اختيار الخطة المناسبة، وبالتالي ادخل فريقنا في حسابات معقدة.
وذكر نعمة ان منتخبنا قادر على اجتياز هونغ كونغ وكمبوديا في مباراتيه المقبلتين ويبقى الاختبار الاصعب امام ايران في ختام لقاءات المجموعة، ونأمل ان تنتهي مواجهة ايران والبحرين بالتعادل لكي نضمن المركز الاول قبل المباراة الاخيرة التي ستكون خارج الديار.
وقال الاعلامي سامي عيسى : ان فريقنا خيب الآمال امام البحرين لان جماهيرنا الرياضية كانت تأمل تحقيق النقاط الكاملة على اعتبار انه قادم من فوز في اللقاء السابق ، مبينا ان اداء فريقنا كان دون المستوى المطلوب وكاتانيتش لم يجد الحلول الفنية امام البحرين المنظم في خطوطه وفي الجانب التكتيكي إذ ان مدربه البرتغالي سوزا يعتمد على خطة خلق المساحات وتضييق المسافات بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وبالتالي كان الاجدر من السلوفيني ان يستغل الاطراف والفراغات التي يتركها المنافس عند اندفاعه الى الهجوم وهذا يحصل من خلال اشراك علاء عباس الى جانب مهند علي مع مساندة خط الوسط بغية الوصول الى الشباك.
واشار عيسى الى ان فريقنا اهدر 4 نقاط امام البحرين ذهابا وايابا ووضع نفسه في حسابات صعبة لانه سيلعب ضد ايران وهونغ كونغ خارج ملعبه، منوها بان منتخبنا يمتلك زمام الامور كونه متصدر لائحة المجموعة حاليا ويضم اسماء مميزة تحتاج الى التوظيف الصحيح والمطلوب من الجهاز الفني واللاعبين عدم اهدار اي نقطة في مباراتيه المقبلتين وصولا الى لقاء ايران الذي سيكون حاسما في تحديد صاحب المركز الاول.
واوضح الصحفي فلاح خابط ان كاتانيتش يعتمد على خطة دفاعية اصبحت مكشوفة للفرق الاخرى وتسبب بذلك في عدم تحقيق الفوز امام البحرين، بالرغم من تفوقه على المنافس فنيا ومن ناحية نوعية اللاعبين والحضور الجماهيري، متابعا ان تنويع اللعب وانتهاج اكثر من خطة يربك حسابات الخصوم وعلى السلوفيني ان يغير من اسلوب لعب منتخبنا من دفاعي الى هجومي امام فرق اقل منا مستوى وفي مباريات نكون نحن المرشحين فيها للفوز، متوقعا تأهل اسود الرافدين ونظيره الايراني الى المرحلة الاخيرة من التصفيات الاسيوية.
وانتقد المدرب هيثم متعب اداء لاعبينا قائلا: للأسف لم يظهر منتخبنا بالمستوى الذي يلبي الطموح خلال هذه المباراة برغم ان الفريق المنافس لم يكن بافضل حالا منه.
وأضاف ان الحظوظ وبرغم الأداء المتواضع للاعبينا لا تزال قائمة في امكانية التأهل الى الدور الثاني عن هذه المجموعة ، الا اننا كنا نمني النفس ان يحسم منتخبنا المباراة بالفوز والابتعاد عن أقرب المنافسين للابتعاد عن لغة الحسابات المعقدة التي قد نكون ضمن دائرتها.
ولفت متعب الى ان امورا كثيرة رافقت المباراة ، مبينا انه لا يمكن أن نقارن بينها وبين مباراة منتخبنا السابقة أمام ايران ، مشيرا الى ان لاعبينا وقعوا بأخطاء كثيرة في هذه المباراة تجسدت بالمناولات التي كان معظمها بشكل خاطئ ، فضلا عن الاجهاد والتعب الذي ظهر بشكل واضح على اللاعبين لاسيما ان الاندفاع والحماسة انعدما بشكل ملفت للنظر من خلال سير المباراة ، موضحا ان منتخبنا تمكن من فرض سيطرته على المباراة بشوطها الثاني الا ان ذلك لم يجد نفعا بعد اصرار المدرب كاتانيتش على اللعب بطريقة دفاعية بحتة مع اشراك ابراهيم بايش بديلا لصفاء هادي والأول لم يقدم المستوى المطلوب كونه ابتعد لفترة ليست بالقصيرة عن المشاركات الدولية ، منتقدا بذات الوقت اسلوب كاتانيتش بعدم المجازفة باخراج مدافع واشراك مهاجم كون الفريق البحريني يلعب بمهاجم واحد ، متسائلا لماذا هذا الخوف والقلق اللذان يسيطران عليه ليؤكدا ان تفكيره منصب ولآخر لحظة من المباراة على تحقيق التعادل وخطف نقطة لتكون أضعف الايمان وهذه هي مشكلة المدرب الاحصائية ففي مباراة 90 دقيقة كانت هناك كرة خطرة واحدة فقط للفريقين.
من جانبه أكد المدرب بهاء كاظم ان منتخبنا لم يظهر بالصورة التي ظهر عليها في مباراته أمام ايران والتي تمكن فيها من خطف نقاط المباراة في الرمق الاخير منها.
وأضاف ان أخطاء كثيرة رافقت أداء اللاعبين تكفلت بخروج منتخبنا بنقطة واحدة ودخوله المعادلة الحسابية المعقدة لكن هذه هي كرة القدم.
وشدد كاظم على ان منتخبنا لعب بطريقة مختلفة تماما عما قدمه في الجولة الماضية وتوضح ذلك من خلال البطء بالحركة والمناولات المقطوعة ، موضحا ان الاسلوب الدفاعي الذي يعتمده المدرب كاتانيتش دائما يلقي بظلاله على أداء الفريق ، لاسيما ان المباراة جرت في ملعبنا المفترض وأمام جمهورنا الوفي الذي غصت به مدرجات ملعب عمان الدولي ، لكن للأسف جميع هذه الامور الايجابية ذهبت أدراج الرياح ليكسب منتخبنا نقطة واحدة قد تحرجه في الادوار القادمة لاسيما بعد تقارب الحظوظ لمنتخبي البحرين وايران ، مشددا بذات الوقت على ضرورة التعامل مع المباريات الثلاث المتبقية باسلوب جدي ومتطور للنهوض بالفريق وتحقيق تسع نقاط لا يمكن الجدل فيها بغية البقاء في دائرة المنافسة والحفاظ على صدارة المجموعة الثالثة لضمان التأهل بأريحية.