الوطني يفرط بفرصة التأهل المبكر للتصفيات المشتركة

الرياضة 2019/11/20
...

عمان / وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية

 
 
تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره البحريني بكرة القدم، سلبيا على ملعب مدينة الحسين للشباب في العاصمة الاردنية عمان، في اطار مباريات المجموعة الاسيوية الثالثة للتصفيات المزدوجة لكاس العالم في قطر 2022 وكأس اسيا في الصين 2023، وخيب المنتخبان الجمهور الوفي الذي حضر الى الملعب من وقت مبكر رغم برودة الجو، ولم يكن هناك شيء من حرارة اللعب يمكن لها ان تدب الى اجسام ذلك الجمهور وتثير الدفء في اوساطه.بدأت المباراة وكأنها من مباريات دوري المظاليم، وتميزت بالكرات المقطوعة، والتسديدات العشوائية، وعدم التركيز من قبل الفريقين، وغابت الدقة في كل شيء، واستمر الحال الى نهاية الشوط الاول، ، وكانت كرة ارضية من دون اللجوء الى الكرات العالية.
وحاول سيد ضياء تجريب حظه فارسل كرته الى منطقة الجزاء العراقية لكن الكابتن احمد ابراهيم ابعدها الى الركنية، وعند التنفيذ تصدى لها الحارس محمد حميد بروعة، وكانت الدقائق القليلة بعد ذلك قد شهدت ضغطا عراقيا لكن من دون جدوى او فائدة، وفي الدقيقة 27 ارسل  امجد عطوان كرة فقيرة اخذت طريقها الى الخارج وبعد ذلك اضاع مهند علي كرة سهلة داخل منطقة الجزاء، ثم شهدنا مناولة من همام طارق الى خارج الملعب؟ ولعب ضرغام اسماعيل وابراهيم بايش مناولات فيما بينهما كانت الاجمل في هذا الشوط الا ان حالة التسلل افسدت التسديد على المرمى، وشهدنا توجيه البطاقة الصفراء الى لاعبنا امجد عطوان،  قبل ان يسدد ابراهيم  بايش كرة قوية ارتطمت بالمدافع، في الدقيقة الاخيرة من هذا الشوط حصل لاعب البحرين محمد يوسف، على البطاقة الصفراء وفي الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع لعب امجد عطوان كرة من ضربة حرة تصدى لها ميمي براسه وارسلها الى امام المرمى البحريني لكن احدا لم يسكنها الشباك، لتنتهي احداث الشوط بشباك نظيفة  لكلا المنتخبين.  
الشوط الثاني كان عراقيا بامتياز، اذ شارك صفاء هادي بديلا عن ابراهيم بايش، وفي الدقيقة الاولى من هذا الشوط سدد مهند علي كرة قوية اخذت طريقها الى الخارج ثم تبعه امجد عطوان الذي ارسل كرته الى احضان الحارس، وشهدت الدقائق 57، 59 ضربتي راس من مهند علي (ميمي) الى خارج الملعب، وبعد ان تعرض المدافع البحريني الى ضغط كبير ارسل الكرة الى الخارج وعند تنفيذ ركلة الزاوية من قبل امجد عطوان لم يتم استثمار الركنية لهز الشباك البحرينية، حصل المنتخب البحريني على ضربة حرة مباشرة بعد ان اسقط احمد ابراهيم المهاجم البحريني ارضا وتصدى للركلة اللاعب نفسه عبدالله يوسف الا ان كرته علت العارضة بقليل، وشهدت الدقيقة 76 دخول اللاعب علاء عباس بدلا من بشار رسن، وبعد ثلاث دقائق كادت كرة امجد عطوان تلامس الشباك الجانبية لمرمى البحرين، وحل اسماعيل عبد اللطيف بديلا عن عبدالله يوسف، وكادت الخسارة تحل بالمنتخب البحريني عندما سدد علاء عباس كرة ردها القائم بدلا من الحارس.
واطلق الحكم صافرة النهاية، ليخرج المنتخبان بنقطة واحدة لكل منهما في المباراة التي قادها طاقم تحكيم من سنغافورة مكون من الحكام محمد طارق وعبدالحنان بنعبدون وروني خوا،.منتخبنا جمع احدى عشرة نقطة في الصدارة والبحرين ثانيا بتسع نقاط.
 
المؤتمر الصحفي
وصف مدرب منتخبنا الوطني السلوفيني كاتانيتش نتيجة المباراة بالجيدة، وقال ان اللاعبين قدموا مستوى جيدا وسيطروا على الملعب طيلة شوطي المباراة واضاف ان المنافس نجح في غلق المساحات من خلال الاعتماد على التكتل الدفاعي، وحاولنا استغلال الفرص التي سنحت لنا، لكن الحظ لم يحالفنا، وبالتالي نتيجة التعادل ليست سلبية، بل أراها إيجابية، فقد حافظنا من خلالها على حظوظنا في التأهل والبقاء في صدارة المجموعة .
‎وبرر السلوفيني ان اللاعبين تعرضوا لضغط كبير وواجهنا فريقا يزاحمنا على الصدارة، وخرجنا من اللقاء محافظين على موقعنا، وبفارق نقطتين مما يعني أن منتخبنا حقق مبتغاه في المباريات الماضية، واشار الى ان هدفنا الان التركيز على ما تبقى من المباريات لحسم التأهل للدور النهائي من التصفيات، من جانبه قال مدرب المنتخب البحريني البرتغالي سوزا، ان فريقه خاض مباراة صعبة جدا وقدم أداءً جيدا أمام العراق، مشيرا إلى أن النتيجة كانت عادلة للفريقين.
واضاف سوزا قدمنا شوطا أول جيدا، ولكن الشوط الثاني كانت الأفضلية للمنتخب العراقي الذي حصل على فرصة للتسجيل ولكن القائم أنقذنا وباعتقادي اننا تمكنا من تسيير المواجهة مثلما خططنا لها، والمنتخب البحريني لعب بشكل جيد في المجمل، مع الأخذ في الاعتبار أن برودة الطقس أفادتنا كثيرًا عكس مباراتنا الأولى ، لافتا إلى ان الفريق تطور كثيرا، وتابع:  تتبقى لنا 3 لقاءات، هدفنا مواصلة النتائج الإيجابية من أجل المنافسة للتأهل للجولة الحاسمة من التصفيات.
 مازلنا في الصدارة
حارس مرمى المنتخب الوطني محمد حميد  عد نتيجة المباراة طبيعية مؤكدا ان صدارة المجموعة مازالت عراقية ، وقال : ان منتخبنا الوطني مازال متربعا على عرش صدارة المجموعة الثالثة على الرغم من نتيجة التعادل ولدينا مباراتان سهلتان امام كمبوديا وهونغ كونغ وبامكاننا تعزيز الصدارة ، واضاف ان الحسم سيكون في طهران وسننتزع البطاقة الاولى وننتقل الى التصفيات الحاسمة واتقدم بالشكر الجزيل الى الجماهير التي ساندت المنتخب في المباراتين ونعدهم باننا سنقدم مابوسعنا في بطولة الخليج المقبلة.
 
غير راض عن النتيجة
متوسط ميدان الاسود صفاء هادي ابدى عدم رضاه عن نتيجة المباراة مؤكدا ان الوطني فقد نقطتين مهمتين، كانتا كفيلتين بالذهاب بنا بعيدا في الصدارة، دون الدخول في حسابات معقدة في قادم المباريات، واضاف هادي انا غير راض تماما عن النتيجة وكان بالامكان الحصول على العلامة الكاملة للدخول الى المباريات المقبلة بارتياح كبير لاسيما ان فارق النقاط سيكون واسعا بيننا وبين اقرب المنافسين ، واختتم حديثه بالقول: ان الحصول على نقطة افضل من فقدان جميع النقاط وسنحاول جاهدين ان نعوض في المباريات المقبلة.
نتيجة عادلة
من جانبه وصف حارس مرمى المنتخب البحريني سيد محمد جعفر نتيجة المباراة بالعادلة موضحا ان الاحمر دخل اللقاء من اجل النقاط الثلاث ، وقال جعفر ان المباراة لم تكن سهلة اطلاقا لاسيما اننا لعبنا امام منتخب كبير نكن له كل التقدير والاحترام كونه يضم لاعبين من الطراز العالي ويلعب امام جماهيره .
واضاف ان حسم البطاقة الاولى مازال مبهما لاسيما ان لدينا 3 مباريات وكذلك المنتخب العراقي وكل شيء سيحسم في اخر المواجهات ، واختتم الحديث   بان فريقه يطمح الى مواصلة حصد النقاط في هذه المجموعة لتحقيق مبتغانا في خطف احدى البطاقتين المؤهلتين للمرحلة الحاسمة من التصفيات القارية،على الرغم من وجود منتخبين يمتلكان ذات الحظوظ.
 
شكرا لكم
في الختام نتوجه بجزيل الشكر والاحترام لكل من تابع رسائل الوفد الصحفي، ونؤكد ان الظروف غير الطبيعية التي مرت على الوفد لم تثنه عن اداء مهمته، وحرص الوفد على اكمال مهمته بكل امانة ومهنية وتجاوز كل العقبات التي وقفت امامه، وقدم وفد اتحاد الصحافة الرياضية المكون من عادل العتابي رئيسا وعلي الباوي ورائد عبد الوهاب وعباس علي هندي شكره للزميل مؤنس عبد الله لتعاونه في بث الرسائل للصحف والمواقع.