أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف، أن القوات الامنية سترابط لتأمين المدارس بشكل دائم، وبينما شددت الامانة العامة للعتبة الحسينية، على جميع الطلبة بضرورة الالتزام بالتظاهرات السلمية الى جانب الالتزام بمقاعد الدراسة في نفس الوقت، كشف نقيب المعلمين العراقيين عباس السوداني، عن وجود جهات مجهولة تحرض الطلبة والكوادر التدريسية على عدم الدوام.
يأتي ذلك في وقت أبعدت فيه قوات مكافحة الشغب المتظاهرين عن جسر الاحرار الى ساحة الخلاني وسط بغداد، بينما أفرجت محكمة النجف عن جميع المعتقلين من المتظاهرين بكفالة مادية.
وقال خلف، في مؤتمر صحفي: إن «القوات الامنية سترابط لتأمين المدارس بشكل دائم»، داعياً ادارات المدارس والطلبة والتلاميذ إلى «العودة للدراسة حفاظاً على العملية التعليمية».
في حين، دعا المتحدث الرسمي باسم العتبة الحسينية ورئيس قسم التعليم العالي افضل الشامي، في تصريح نشره الموقع الرسمي للعتبة، طلبتنا الاعزاء الى «ضرورة الالتزام بالتظاهر السلمي لتحقيق المطالب المشروعة وكذلك الالتزام بمقاعد الدراسة».
واضاف الشامي ان “بامكان الطالب الجمع بين المشاركة بالتظاهرات السلمية والدراسة”، مبينا ان “معركة الاصلاح للقضاء على الفساد تحتاج الى وقت كما ان بناء الاوطان لا يتم الا من خلال العلم”.
بدوره، قال معاون رئيس القسم حمزة النقيب، في بيان تلقته “الصباح”: ان “العتبة الحسينية متواصلة بدعم المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير والشوارع المجاورة لها وسط العاصمة بغداد”.
على صعيد ذي صلة، ذكر نقيب المعلمين العراقيين عباس السوداني، في تصريح صحفي، أن “الشعارات التي تحرض الطلبة والهيئات التعليمية والتدريسية على عدم الالتزام بالدوام الرسمي تقوم بها جماعات مجهولة وباوقات خارج الدوام وليست لها اي علاقة بادارات المدارس او الطلبة”.
واشار السوداني الى ان “دعوة نقابة المعلمين واضحة وهي عدم منع الهيئات التدريسية والتعليمية من المشاركة في التظاهرات بشرط عدم استغلالها وان تكون أوقات التظاهر خارج الدوام الرسمي”.
في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني، في تصريح صحفي، بأن “قوات مكافحة الشغب تمكنت من ابعاد المتظاهرين من جسر الأحرار الى ساحة الخلاني”. واوضح المصدر، أنه “تم تسجيل 25 حالة اختناق في الاقل”، مشيرا الى “نقل الحالات الخطرة الى المستشفى لتلقي العلاج”، مبيناً أن “الوضع جيد عند جسر الجمهورية وساحة التحرير”. كما أفاد مصدر أمني في محافظة النجف، بأن “محكمة النجف أفرجت عن جميع المعتقلين من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المحافظة، بكفالة مادية”، مبيناً أن “المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم بلغ عددهم أكثر من 20 معتقلاً”.
إلى ذلك، أجملت وزارة الداخلية، في بيان تلقته “الصباح”، أهم الحوادث والفعاليات التي شهدتها التظاهرات منذ يوم أمس الأول الثلاثاء ولغاية عصر أمس الأربعاء.
وأمنت قواتنا الامنية، بحسب البيان، 5 تظاهرات في العاصمة بغداد، اصيب خلالها 4 مدنيين باصابات مختلفة تم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج، كما أمنت تظاهرات في محافظات (ديالى، بابل، ذي قار، النجف،كربلاء، ميسان،
البصرة).
وأضاف البيان أن مجموعة من داخل المتظاهرين في محافظة النجف الاشرف أقدمت على اغلاق (دائرة مجلس المحافظة - مصرف الامير - المختبرات الانشائية - دائرة واردات الماء - دائرة الموارد المائية - دائرة البيئة – دائرة الزراعة - دائرة الضمان الاجتماعي - دائرة التخطيط - دائرة الاسكان والاعمار - دائرة المساءلة والعدالة - مبنى المحافظة - المجلس الاستشاري - دائرة الهجرة والمهجرين دائرة التربية - القائممقامية - دائرة المركز التمويني – مصرف الكرار- المجمع العدلي- مركز انتخابات المثنى/1- مركز انتخابات المثنى /2- مكتب انتخابات النجف - مركز انتخابات الحسن - كاتب العدل الشمالي - التسجيل العقاري القسم الشمالي - الوقف الشيعي)، مشيراً إلى ان قوات الشرطة باشرت فتح تحقيق في معرفة ملابسات حادث وضع عدد من الاطلاقات النارية داخل كيس نايلون ورسالة تهديد الى مديرة احدى المدارس غربي العاصمة بغداد.