معنيون: بطولة الخليج فرصة مثالية لأسود الرافدين

الرياضة 2019/11/23
...

بغداد / طه كمر
كربلاء / حامد عبد العباس
يستهل منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره بدورة الخليج العربي الرابعة والعشرين الثلاثاء بمواجهة صاحب الضيافة منتخب قطر لحساب المجموعة الاولى التي تضم منتخبي اليمن والامارات. (الصباح الرياضي) استطلعت آراء بعض المختصين بالشأن الكروي لتسليط الضوء عن استعداد اسود الرافدين وحظوظهم في هذا الاستحقاق ، فكان أول المتحدثين المدرب الكروي كريم نافع الذي قال بهذا الخصوص : المباراة أمام منتخب قطر ستكون صعبة للغاية من خلال معطيات الحال التي أفرزت بعض السلبيات متجسدة بغياب 8 لاعبين من المنتخب سيتواجدون مع فريق الشرطة الذي تنتظره مباراة الاثنين أمام نواذيبو الموريتاني لحاسب دور الاياب لدور الـ 16 لكأس محمد السادس للأندية العربية.
 
 
 
 
 
وأضاف ان المنتخب القطري يمر بأفضل حالاته فنيا وتدريبيا ويعد من أفضل فرق آسيا والعرب من دون أي جدال ، مبينا ان مهمة منتخبنا ستكون حرجة قياسا للمستوى المتواضع الذي ظهر به لاعبونا في ظل تخبطات كاتانيتش غير المستقر على تشكيل معين حتى الآن ليخلط الاوراق علينا ، ما جعل مستوى المنتخب غير مطمئن للشارع الرياضي.
ولفت نافع الى ان سعينا يتجسد بأن يكون تواجدنا في البطولة ذا مردود ايجابي على كل المستويات ، منوها الى ان عيوب منتخبنا الفنية ستكون واضحة بعد ان أصبحت منتخبات الخليج بمستوى فني عال يفوق مستوى منتخبنا فنيا على أرض الواقع.
من جانبه أكد لاعب منتخبنا الوطني السابق علي وهيب ، ان بطولة الخليج العربي تعد من أهم أسباب بروز النجوم لدول المنطقة في العهد القريب وذلك لقلة مشاركة المنتخبات في مباريات دولية ودية ، بعد أن كانت مباريات المنتخبات تقتصر على تصفيات كاس العالم وآسيا والأولمبياد.
وأضاف اليوم هناك وفرة في المباريات الدولية الودية التي من شأنها أن ترتقي بمستويات جميع منتخبات المنطقة الى الدرجة التي يبحث عنها الجميع من التطور الايجابي بالمستوى الفني والمهاري لجميع اللاعبين ، مشيرا الى ان هذه المباريات هي السبب الرئيس لتطور وتصاعد مستوى اللاعب الخليجي الذي سيظهر بدرجة عالية من الرقي في خليجي 24 .
ولفت وهيب الى ان بريق البطولة في الوقت الحالي للأسف خفت كثيرا عما كان عليه في السابق ، وأصبحت لا تشكل مصدر الهام للاعب بسبب تعدد البطولات والتطور الكبير لكرة القدم لكن تبقى أهميتها لافتة للنظر لسكان الخليج خصوصا الأمراء منهم ، مؤكدا بذات الوقت ان حظوظ منتخب العراق ستكون مؤاتية جدا بالمنافسة على اللقب مع المنتخب القطري والسعودي ، موضحا ان هذه المنتخبات الثلاثة تعد الأفضل والأقرب لخطف اللقب من جميع النواحي ، مستدركا ان مدرب منتخبنا كاتانيتش يحاول تحقيق لقب يبعده عن الانتقادات الكثيرة التي تطاله على الرغم من المسيرة الجيدة في تصفيات كاس العالم ، لاسيما ان لديه فريقا جيدا ولاعبين يمزجون الخبرة بالشباب ، مشددا على ان خليجي 24 ستكون محطة مهمة لمعرفة قدرات بعض اللاعبين المميزين الذين لم يسعفهم الحظ في التصفيات من أجل الظهور المشرف مثل محمد قاسم ومحمد صالح وآخرين لأجل اكتساب خبرة اللعب الدولي ، مختتما ان المدرب سوف يعتمد على نفس التشكيل الأخير للمباريات إذا ماكان هناك طارئ جديد كون مباراة نادي الشرطة تتزامن بوقت قريب بحدود 24 ساعة عن بطوله الخليج وهناك 8 لاعبين من الشرطة في صفوف المنتخب ، ربما تكون فرصة لتجربة من ذكرتهم في هذا الماراثون الخليجي الذي يكون فيه مستوى الفرق يختلف عن التصفيات وبطولات أخرى.
وقال لاعب وسط منتخبنا الوطني السابق علي هاشم أن بطولة الخليج  تأتي استكمالا للتصفيات المزدوجة لكاس آسيا وكاس العام والتي من خلالها قد نرسم صورة واضحة عن مدى حظوظ المنتخب بالتأهل لكاس العالم المقبلة لاسيما في ظل وجود منتخبات قد تكون لها حظوظ كبيرة في التأهل لكاس العالم كالسعودية والإمارات وقطر البلد المستضيف للبطولة مبينا بأنها ستكون فرصة جيدة ومثالية لإظهار قدراتنا التي نعول عليها خصوصا اذا ما علمنا ان اغلب الفرق سوف تشارك بالفريق الاولمبي أو مزيج من اللاعبين الشباب والخبرة وستكون فرصة كبيرة لنا للذهاب بعيدا بالبطولة وأشار هاشم أن مباراة الافتتاح مع منتخب قطر ستحدد ذلك بنسبة كبيرة لأنه مستضيف البطولة وحامل لقب كأس القارة وحتما سيكون لقب هذه النسخة هدفه الاول وبالتالي سنشاهد مباراة كبيرة وممتعة ونتمنى أن يكون الفوز حليف أسود الرافدين . 
من جانبه أوضح الاعلامي والناقد الرياضي مسلم الركابي أن بطولة الخليج محطة مهمة للمنتخب العراقي كونها جاءت بتوقيت مناسب جدا وبالتالي هي فرصة ذهبية للملاك التدريبي بأن يلعب بكل الاوراق المتاحة بين يديه ونعتقد ان هناك نوعا من الاستقرار الفني أصبحنا نلمسه اخيرا باداء الاسود وهذا الامر يعطي للمدرب فرصة لترسيخ الاستقرار الفني مع التاكيد على أن يلعب الفريق بهوية واضحة المعالم وأضاف نعتقد ان الاسود يمكنها ان تمضي بعيدا في بطولة الخليج فهي تلعب باندفاع عال إضافة الى الوضع النفسي المتنامي بعد مباراتي إيران والبحرين في التصفيات المزدوجة . 
بينما أكد المدرب علي جواد على أهمية البطولة وتوقيتها لما تحمله من ثقل معنوي ودعم جماهيري واهمية كبيرة لدى المنتخبات المشاركة إضافة الى إنها تحمل نكهة خاصة لدى الجماهير الخليجية كونها تمثل ديربي بين الفرق المشاركة مبينا ان مشاركة المنتخب الاول مهمة كونها تتمثل في محورين الاول إن الوطني حامل اللقب في أكثر من بطولة ومنافس قوي على اللقب في أغلب البطولات التي شارك فيها والفوز باللقب مجددا يعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهاز الفني والمحور الثاني للمشاركة يمثل محطة إعداد  مكملة للمرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة لآسيا وكاس العالم وفرصة لتعزيز الثقة بطريقة لعب المنتخب  والتعرف أكثر على إمكانية اللاعبين الذين تمت دعوتهم مؤخرا وأعتقد إشراكهم يعزز قناعة المدرب بمستوياتهم ومعرفة مدى إمكانيتهم لتطبيق إسلوب وطريقة لعب المدرب في ظل غياب بعض العناصر المهمة أمثال همام طارق وبشار رسن وأشار جواد الى أن بطولة الخليج في كل الأحوال إيجابية من جميع النواحي كونها توفر فرصة إعداد مثالية للمنتخب في مشواره لاستكمال مباريات مجموعته في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وآسيا .