اكدت وزارة النفط استمرار المباحثات مع ايران والكويت بشأن الحقول المشتركة، وبينما افصحت عن قطع شوط كبير معهما لتطوير واستثمار هذه الحقول، اعلنت ان انتاجها المحلي من البنزين يقترب حاليا من
16 مليون لتر يوميا.
وقال الوكيل الاقدم للوزارة المهندس فياض نعمة حسن في حديث خاص لـ”الصباح”: ان العراق فتح خلال المدة القليلة الماضية، قنوات حوار مع الكويت وايران لتطوير واستثمار الحقول المشتركة والعابرة للحدود مع هذه الدول، اذ توجد العديد منها مع ايران ومثلها مع الكويت كحقلي جنوب الرميلة والزبير الجزئيين.
واضاف: ان وفودا مشتركة من المختصين في العراق والدولتين، تلتقي بين الحين والاخر لتفعيل عمليات الاستثمار، مشيرا الى استمرار المناقشات بهذا الجانب اذ يوجد هناك تفهم لتطوير هذه الحقول من جانب البلدين للوصول بانتاج مشترك يتم وفق المعايير الدولية، مؤكدا ان المباحثات قطعت شوطا جيدا وفي طور تعيين الاستشاري الدولي.
وكان العراق والكويت قد ابرما عقداً مشتركاً مطلع شهر آب الماضي مع شركة عالمية لاعداد دراسات خاصة بالاستثمار الامثل للحقول الحدودية المشتركة بين البدين، اذ ينص العقد على قيام الشركة باعداد دراسات فنية ومكمنية للحقول الحدودية المنتجة المشتركة وهي حقول (قبة سفوان –العبدلي)، و(الرميلة الجنوبي - الرطكة – حقل الرتقة)، تمهيدا لتنظيمها واستغلالها واستثمارها بما يضمن حق كل طرف فيها اضافة الى توقيع اتفاقية مع الجانب الايراني بهذا الشأن.
من جهة اخرى، اعلنت الوزارة ان انتاجها من البنزين يقترب حاليا من 16 مليون لتر يوميا من المصافي المحلية بزيادة تبلغ اربعة ملايين و500 الف لتر عن العام الماضي، بحسب ما افاد
به مصدر مسؤول فيها.
واوضح بتصريح خاص لـ”الصباح” ان حاجة العراق من مادة البنزين في اوقات الذروة تصل الى 26 مليون لتر يوميا، اذ تعتمد وزارته بسد النقص الحاصل حاليا على الاستيرادات، مؤكدا ان وزارته اعدت خطة لتطوير جميع المصافي اضافة الى بناء اخرى جديدة عن طريق الاستثمار بعدد من المحافظات.
وذكر ان وزارته مستمرة بتعظيم انتاج المشتقات النفطية من عموم المصافي لاسيما مادة البنزين من خلال تاهيل وتطوير عدد من المصافي واضافة وحدات جديدة الى جانب تأهيل عدد منها لاسيما
مصفى الصمود (بيجي).