بغداد / عمر عبد اللطيف
المحافظات / حازم محمد حبيب وسعد حسن
بينما تواصلت الدعوات المطالبة بإبعاد التظاهرات السلمية عن أعمال العنف والتخريب، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، إصابة 11 منتسباً أمنياً بجروح بعد استهدافهم من مجموعة خارجة عن القانون برمانة يدوية بمنطقة حافظ القاضي رافقها استخدام قناني المولوتوف، في وقت استبعدت فيه لجنة التربية النيابية تأجيل العام الدراسي بسبب التظاهرات.
وقال خلف في تصريح صحفي: إن «مجموعة خارجة عن القانون استهدفت القوات الأمنية برمانة يدوية بمنطقة حافظ القاضي ما تسبب بسقوط 11 جريحا رافقها استخدام قناني المولوتوف»، وأضاف أن «القوات الأمنية اعتقلت عدداً من الخارجين عن القانون ومازالت القوات تلاحق هذه المجاميع».
العام الدراسي
من جانبها، استضافت لجنة التربية النيابية، أمس الاثنين، وزيرة التربية لمناقشة سبعة ملفات، من بينها الإضراب عن الدوام واجراءات الوزارة بخصوص ذلك، وموضوع نقل الصلاحيات.
وأفاد بيان برلماني، بان اللجنة ناقشت مع الوزيرة خطة عمل وزارة التربية والتغذية الدراسية ومبالغ منحة تلاميذ وطلبة المدارس الحكومية وطباعة الكتب والتجهيزات المدرسية والاستحقاق القانوني لترفيع موظفي وزارة التربية.
عضو اللجنة عباس الزاملي قال في تصريح خص به «الصباح»: إن اللجنة اجتمعت امس الاثنين بوزيرة التربية سهى علي البيك لمناقشة واقع الاضراب الحاصل في بعض المدارس بالعاصمة بغداد والمحافظات، مبيناً ان الوزارة ومن خلال مديرياتها تصر على استمرار الدوام وتوجيه مدراء المدارس والمديريات
العامة والاشراف التربوي على انه لا يمكن التفريط بالعام الدراسي ويجب على ادارات المدارس توجيه الطلبة بالالتزام والاستمرار بدوامهم.
واستبعد الزاملي تأجيل العام الدراسي الحالي كما يشاع في بعض الاوساط، مبيناً ان العراق مر بفترة حروب في عامي 1991 و2003 ولم يؤجل العام الدراسي، كما احتلت من قبل عصابات «داعش» الارهابية ثلاث محافظات عام 2014 ولم تر وزارة التربية تأجيل العام الدراسي، مؤكداً ان الطلبة والتلاميذ في المراحل المنتهية ملزمون بإكمال
المنهج الدراسي لأن هناك امتحانات مركزية ويجب ان تكون جميع الدروس مكتملة لديهم من قبل المعلمين والمدرسين. وتابع ان الوزارة قد ترتأي توجيه ملاكاتها بضرورة وجود دروس اضافية او اعطاء الدروس في عطلة السبت او اعطاء دروس لإكمال المنهج في حصص التربية والفنية والرياضة.
وأكد الزاملي ان على المتظاهرين الابتعاد عن زج المدارس وطلبتها في هذا الجو اذ يجب ان تكون بعيدة عن اماكن التظاهر واوقاتها، لأن الضرر الاول في عدم انتظام الدوام يقع على الطالب كونه المساهم الاول في بناء مستقبل جديد للعراق.
تظاهرات بغداد والمحافظات
في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني، بإخلاء المحال التجارية قرب جسر الاحرار وسط بغداد تحسبا من عمليات الحرق، وأوضح المصدر، أن «اصحاب المحال التجارية في تلك المنطقة بدؤوا تفريغ مخازنهم من البضائع الموجودة تحسبا من احتراق البنايات
والمحال».
بدورها، أصدرت قيادة شرطة محافظة ذي قار أوامر بسحب قوات مكافحة الشغب من الشوارع والساحات ونزول الشرطة المحلية والنجدة بديلا عنها، بينما أشارت إلى وجود أيادٍ خفية وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
وقال قائد شرطة محافظة ذي قار اللواء محمد القريشي: إن «أوامر صدرت بسحب قوات الشغب وتكليف قوات النجدة والشرطة بمتابعة الأوضاع الميدانية منعا للاحتكاك مع المتظاهرين»، مبينا أن «أياد خفية وراء الأحداث التي شهدها مركز مدينة الناصرية خلال اليومين الماضيين».
وأضاف أن من أسماهم بـ (المخربين) «هم من اعتدوا على الدوائر ومؤسسات الدولة وحرقها وقطع الجسور والشوارع لعرقلة حركة الناس وقطع ارزاقهم»، وزاد ان «تعليمات مشددة صدرت إلى القوات الأمنية تقضي بالتزام
أعلى درجات الانضباط والحفاظ على رباطة الجأش ومنع الاحتكاك المباشر مع المتظاهرين وعدم استخدام الرصاص الحي»، داعيا «المتظاهرين السلميين إلى الالتزام بسلمية تظاهراتهم وفرز العناصر المندسة التي تحاول تشويه مطالبهم المشروعة».
وفي ميسان، يواصل المتظاهرون اعتصامهم للشهر الثاني أمام مبنى ديوان محافظة ميسان، ودعت فعاليات رسمية وشعبية في المحافظة، إلى إبراز الوجه الحضاري للتظاهرات من خلال الحفاظ على سلميتها.
