اشاد جميع من شاهد مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره القطري بافتتاح النسخة الرابعة والعشرين من كأس اسيا التي تحتضنها الدوحة باداء اسود الرافدين الذين حصدوا ثلاث نقاط مهمة من اصحاب الارض، (الصباح الرياضي) استطلعت اراء عدد من اصحاب الشأن الكروي والبداية كانت مع اللاعب الدولي السابق يونس عبد علي الذي قال: ان منتخبنا قدم مباراة رائعة بكل المقاييس وتمكن لاعبوه ازاءها من تحقيق الفوز المبهر على بطل آسيا المتخم بالنجوم المجنسين.

وأضاف على الرغم من مشاركة معظم اللاعبين الاحتياط وعدم مشاركة اللاعبين الأساسيين الا ان المدرب السلوفيني نجح بدرجة امتياز في توظيف مهارات اللاعبين ، وقيادتهم الى بر الأمان من خلال تحقيق الفوز الذي يعد بمثابة نهائي البطولة بحد ذاته.

وأكد عبد علي جاهزية جميع اللاعبين الأساسيين والاحتياط  لمواصلة المشوار بنجاح خصوصا ان مباراة مهمة تنتظرهم أمام المنتخب الاماراتي الذي تصدر المجموعة الاولى بعد الفوز العريض على منتخب اليمن بثلاثية نظيفة حملت توقيع هداف الفريق علي مبخوت ، مناشدا جميع اللاعبين رفع وتيرة الأداء والظهور بذات الصورة التي ظهروا بها خلال لقاء الافتتاح أمام الفريق القطري الذي عجز عن فك طلاسم دفاع منتخبنا الذي ذاد به مدافعونا عن مرمانا ولا ننسى الدور البارز لحارس المرمى جلال حسن الذي أنقذ مرمانا من أهداف محققة.

ومن جانبه أكد مدرب فريق الحدود مظفر جبار إمكانية لاعبينا في قهر صاحب الأرض والجمهور الذي حاول جاهدا تحقيق الفارق والأفضلية طيلة دقائق المباراة لكنه لم يتمكن من خلال التنظيم الدفاعي لمنتخبنا الذي ظهر بأبهى صوره وتمكن من فرض اسلوبه الدفاعي الهجومي في آن واحد.

وأشار جبار الى ان منتخبنا تمكن من قطع شوط كبير جدا في البطولة الخليجية التي يتابعها الملايين لما لها من أهمية بالغة في نفوس الجمهور الخليجي والعربي ، مشددا على ضرورة التواصل بنفس الوتيرة من المستوى العالي خصوصا في التغطية الدفاعية التي أثمرت عن عدم اهتزاز شباكنا سوى مرة واحدة بفضل الخط الدفاعي المنظم والحارس البطل جلال حسن.

ولفت جبار الى ان جميع اللاعبين كانوا بمستوى الحدث لاسيما ان الجميع توقع نتيجة عكسية جراء النقص الواضح في صفوف المنتخب بعد أن غاب عن تشكيلته الأساسية ثمانية لاعبين أو أكثر لعدة أسباب ، لكن البركة باللاعبين الشباب الذين قالوا كلمتهم بكل جدارة لاسيما البارع محمد قاسم الذي ظهر بمستوى لفت اليه الأنظار لكل من تابع المباراة من خلال تسجيله هدفي الفوز ومشاكسته المستمرة لدفاعات الفريق القطري وضغطه المتواصل على المرمى القطري الذي تمكن من زيارة شباكه مرتين وباستحقاق عال.

وتحدث الزميل الصحفي الرياضي حسين الشمري قائلا: لقد قدم منتخبنا مباراة جيدة من حيث تنفيذ الواجبات الموكلة للاعبين برغم من البداية الهجومية للعنابي الذي أخطر مرمانا بثلاث محاولات اصطدمت ببراعة الحارس جلال حسن الذي كان بحق نجم المباراة وانقذ مرمانا من أهداف محققة. وبعد الربع الأول من المباراة  عاد منتخبنا إلى أجواء المباراة لاسيما إن تشكيلة الفريق تضم في صفوفها ستة لاعبين جدد وهو أول اختبار لهم في بطولة مهمة على نطاق منتخبات الخليج. واستطاع لاعبونا الإمساك بزمام الامور وفرضوا سيطرتهم على منتصف الملعب وتمكنوا من إحراز هدفين وسط ذهول الفريق القطري الذي كان يلعب بميزتي الأرض والجمهور، وبعد الهدفين وضع منتخبنا منافسه في احراجات كبيرة وهو يخوض لقاء الافتتاح بين جماهيره التي جاءت لمؤازرته غير أنها وجدت اسود الرافدين في أحسن حالاتهم الفنية بالرغم من أن مدربنا كاتانيتش تمكن من التعامل مع هذه المسؤولية وهو ما يحسب له.

وفي الشوط الثاني رمى مدرب قطر بكل أوراقه لتعديل كفة المباراة او تقليص الفارق وتحقق له الأمر الثاني وكنا نخشى أن يقلب المنتخب القطري المباراة من خلال خبرة لاعبيه فضلا عن تراجع لاعبينا وانتبه مدربنا لذلك فأسرع بإجراء تبديلات سريعة عبر مشاركة امجد عطوان وسعد ناطق وصفاء هادي وبالتالي فرض السيطرة على منطقة الوسط وتأمين المنطقة الدفاعية والحمد لله كان لاعبونا في أحسن حالاتهم الفنية وقدموا أفضل المستويات ومبارك لنا هذه الوجوه الشبابية الجيدة التي كنا نعول عليهم كي يمنحهم مدربنا  فرصة الظهور للكشف عن مستوياتهم الفنية وعلينا أن نشد على يد قائد الفريق والحارس الأمين جلال حسن الذي كان بحق نجم المباراة الأول بلا منازع بالذود عن عرين الاسود كما نبارك لكرة العراق ولادة لاعبين موهوبين ومميزين امثال محمد قاسم وشريف عبد الكاظم ومحمد رضا وميثم جبار وحسن حمود ومصطفى محمد ونأمل أن  يواصل لاعبينا الابطال أدائهم الفني في المباراتين المقبلتين في المجموعة أمام الامارات واليمن ليس للإمساك بإحدى بطاقتي المجموعة فحسب بل للذهاب إلى أبعد نقطة في البطولة إلا وهي المباراة النهائية والعودة بكأس الخليج إلى العاصمة الحبيبة بغداد.

وأشار مدرب نادي الغاضرية الكابتن ميثم داعي الحق بأن الوطني استحق الفوز وقدم فيها الجميع أداء بطوليا فكانت النتيجة منسجمة مع الجهد المبذول من اللاعبين وافرزت مثل هذه المباراة قدرة المدرب على التعامل مع الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها وكذلك أثبت ان الاعتماد على الشباب خطوة في الاتجاه الصحيح لصناعة جيل كبير يعيد هيبة كرة القدم العراقية وريادتها على مستوى المنطقة ويدفع المهتمين والقائمين على كرة القدم بالعمل بشكل جيد لتطوير كرة القدم في بلادنا الغنية بالمواهب مبينا من الناحية الفنية قدم الشباب وبالاخص محمد قاسم ورفاقه مباراة مذهلة ساعدهم في ذلك تألق جلال حسن اللافت والعودة بثقة لحراسة عرين الأسود فاكتسب الشباب الثقة المطلوبة بمرور الوقت وفرضوا اسلوبهم وايقاعهم على بطل آسيا في ملعبه وبين جماهيره.

وأضاف انه على الرغم من تسجيل قطر لهدف لكن ادارة المباراة من قبل كاتانيتش وجهازه الفني ساهمت بالحفاظ على النتيجة و تحقيق الانتصار المهم وخروج اللاعب الذي سجل الهدفين يراه البعض غير صحيح لكن المهم أن المدرب من خلال التبديل تمكن من تغيير نظام اللعب وادوار اللاعبين وواجباتهم وكان الاهم هو الحفاظ على النتيجة وهو ماتحقق وهذا الاهم ولو تلاحظ ان كل التبديلات كانت لتحقيق هذا الهدف الذي نجح فيه المدرب إلى أبعد حد.

وكشف المدرب كريم قمبل عن أن أسود الرافدين وبهذه التشكيلة الشبابية والوجوه الجديدة التي فرضت تواجدها في مباراة الافتتاح كانوا على قدر كبير في تحمل المسؤولية وتحقيق فوز ثمين على بطل القارة الصفراء وقال: في الشوط الاول نجح المدرب بزج لاعبين شباب اول مرة يلعبون مع المنتخب وهذا إنجاز يحسب له فظهور محمد قاسم ومحمد رضا وشريف عبد الكاظم ومصطفى محمد وميثم جبار وإبراهيم بايش كان متميزا لكونهم يمتلكون مهارة وسرعة عالية مبينا كانت هناك فرص في الربع الأول للفريق القطري الذي لعب بطريقة  1- 4 - 1- 4  والتي ساعدت اسود الرافدين في اقتحام وسط الميدان والثلث لدفاع قطر والمدرب كاتانيتش كان له دور أساس في وضع تشكيل بارز ونجحنا في احتواء وامتصاص الزخم الهجومي المبكر وبعدها شاهدنا استقرارا لدى لاعبينا في المباغتة والدخول بقوة الى منطقة الجزاء أكثر من مرة وأثمرذلك عن تسجيل هدفين في غضون عشر دقائق منحت الافضلية للمنتخب وسط تألق رائع للحارس جلال حسن الذي منح الثقة لجميع اللاعبين .