وصلت مراحلُ تأهيل مستشفى تكريت التعليمي الى الاعمال التكميلية وذلك بعد الخراب الذي لحق به جراء عصابات"داعش" الارهابية سابقا، في وقت تسلمت فيه صحة صلاح الدين اجهزة طبية حديثة لنصبها في المؤسسات الصحية. 

وقال مدير مشروع تأهيل المستشفى المهندس علي رؤوف لـ"الصباح": ان شركة محلية تعمل لإعادة تأهيل مستشفى تكريت التعليمي بسبب تعرضه للدمار بالكامل بسبب عصابات "داعش" الإرهابية، حيث قامت الشركة بالتعاون مع منظمة (UNDP) وملاكات وزارة الصحة بتهيئة المتطلبات اللازمة لتأهيل المستشفى  بأعلى المعايير والمواصفات العالمية.واوضح ان تأهيل المستشفى تضمن اعادة البنى التحتية والتمديدات المائية والإسالة والتدفئة والتبريد، اضافة الى منظومة الغاز الطبية للبناية الرئيسة وكذلك اعادة صيانة بناية الرنين المغناطيسي، حيث تم البدء من الطابق السادس نزولًا للوصول الى قاعات الاستشارية ووصل المشروع حاليا الى الاعمال النهائية.ولفت رؤوف الى ان نسبة المشروع بلغت 75‎ بالمئة، حيث وصلت المواد الضرورية والاجهزة الميكانيكية والكهربائية وتقوم الملاكات حاليا بالأعمال التكميلية من صبغ الجدران والسقوف الثانوية ونصب التمديدات الكهربائية وفحصها مع أنظمة السيطرة الخاصة بالمستشفيات والأعمال الميكانيكية وأنظمة التبريد وجميع الاجهزة الأخرى، مبينا ان المرحلة القادمة ستشهد فحص و تشغيل المولدات والمحولات التي تم نصبها مع لوحات السيطرة الكهربائية للتشغيل الأولي للمشروع.بدوره، بين مهندس قسم الميكانيك في مستشفى تكريت التعليمي عمار عبد الوهاب لـ"الصباح" ان مستشفى تكريت التعليمي سيكون بسعة 400 سرير وتم تجهيزه بالعديد من الأنظمة الحديثة منها نظام (الكونفرانس) الذي يمكن من خلاله القيام بمحاورة صوت وصورة من غرف العمليات مباشرة الى قاعات الطلبة، اضافة الى انظمة جديدة وهي نظام الحجز الالكتروني للمراجع وانظمة الحريق الحديثة ونظام الإطفاء الأوتوماتيكي، الى جانب استخدام احدث المعدات في غرف العمليات والانعاش وصالات الولادة وادخال أنظمة حديثة في التبريد من ماركات عالمية.وفي سياق متصل، افاد مدير عام دائرة صحة صلاح الدين الدكتور عمر صباح شفيق لـ "الصباح" بأن الدائرة وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء تواصل تسلم ونصب الأجهزة الطبية الحديثة التي تعاقدت على شرائها خلال المدة الماضية، حيث انهت الملاكات المتخصصة تسلم (30) جهاز تخدير نوع (penlin 650) موديل 2019  إنكليزي المنشأ وهي من ضمن الاجهزة الواصلة حسب عقود مشتريات الدائرة ومجموعها مايزيد على (500) جهاز طبي علاجي وتشخيصي ومختبري مصنوعة من مناشئ عالمية رصينة، مبينا ان هذه الأجهزة  سوف يتم توزيعها بين المؤسسات الصحية حسب احتياجها مما سيسهم بتطوير مختلف الخدمات الطبية التي تقدم للمواطنين.