كاظم الطائي
اغنية معبرة ترددها الالسن في منتديات البطولات الخليجية بكرة القدم تشير الى الهدف من اقامة بطولة افترشت في ظلها اجيال من عشاق المدورة وهي تعيش احلى لحظات المتابعة وابهى صور المحبة منذ الاعلان عن اول نسخة من اقامتها في العام 1970 في المنامة وتواصل دوران عجلتها لغاية النسخة الرابعة والعشرين في الدوحة وستحتضن بصرتنا الدورة المقبلة ان شاء الله بعد تقديم ملف مقنع يحتاج الى لمسات اضافية في غضون عامين لنيل الدرجة القطعية .
ليست الرياضة وحدها حاضرة في ميدان البطولات الخليجية فللثقافة والتراث والفنون والفلكلور ميدانها في التداول وتذكروا معي مجريات النسخ التاريخية بكل تفاصيلها حينما امتزجت الاغنيات الشعبية مع دوران الكرة في الملاعب وهتفت الجماهير مع نجومها واحصوا معي اسماء من ترك بصمة في ذاكرة المنافسات .
نداءات عبد الكريم عبد القادر وغريد الشاطئ و( هو يالازرك العب بالساحة يا كويت )والراحل عبد الحسين عبد الرضا ومنلوج فاضل رشيد وسعاد عبد الله و( هلا بيك هلا يا فنان الشعب ) لسعدون جابر في خليجي بغداد في العام 1979 وخليجنا واحد وشوميلا شوميلا و( الاحمر عماني ) وبقية الاعمال الغنائية التي وجدت لها صدى في نفوس الناس وتفاعلت معها الجماهير تعد ملح الدورات ومحركها الاساس منذ 49 عاما بتمامها وكمالها .
ازياء تراثية ومعارض تشكيلية ومنتديات منوعة ولقاءات مشتركة ومسابقات اعلامية بين معطف المسابقة الكروية اجندة اعتدنا على متابعتها ودخول ابوابها المشرعة في كل نسخة من الدورات الخليجية التي تحظى بعشق اجيال حرصت على متابعتها والتغني بها ومشهد تواجد الناس من مختلف الاعمار في الدوحة حاليا يقول كل شيء .
الفرح يعم الجميع والدموع تزيح الكثير من الهموم والتعب ولغة الكرة تسري في كل الاوصال لا يحجبها غربال الفوز او الخسارة وتتوحد الاعلام الوطنية تشجع بحرارة منتخبات بلادها والتعاطف مع فريقنا يصل الى مديات ابعد وتجد المواطن البسيط والعناوين الاخرى تهفو لكرتنا التي حضرت لاول مرة في رحى المسابقة منذ العام 1976 في الدوحة وحرصت على تواجدها الدائب في مختلف الظروف .
جمهور عراقي مميز صدحت حناجره في ملعب خليفة الدولي وفي الساحات العامة وعند طرقات سوق واكف واماكن اخرى دعما لاسود الرافدين الذين يحملون راية وطن يتحدى المصاعب ويكتب اسمه بعناية في اسهم البطولة وشق طريقه نحو مربع الذهب ويهفو لانجاز رابع له في تاريخ الدورات الخليجية بعد نسخ الاعوام 1979 و1984 و1988 فهل سيبث الفرح لجمهورنا الواسع ؟
