الفن.. يعيد صياغة التاريخ بلغة معاصرة

الصفحة الاخيرة 2019/12/01
...

بغداد / هيفاء القره غولي 
 
 
تعيدُ أعمال تلفزيونية واذاعية، صياغة التاريخ، بلغة معاصرة، من خلال نقل الحدوثة الاصلية وبعض الإشارات التي تصل الحاضر بالماضي؛ لتعطي بالتالي نتاجاً ذا معانٍ رصينة.. راسخة.. متماسكة.
قال الروائي فريد الطائي: «الدراما تتجسد.. اذاعياً وتلفزيونياً، عبر بناء الشخصيات، متخذة أفقاً عمودياً، او امتداداً على السطح، يتجلى من الفعل والحوار وفضاء النص القصصي العام» مؤكداً: «غالباً تدخل الانا في إيجاد بعد ثان للشخصية، بعيداً عن التوثيق والتقريرية؛ كي تحافظ على اجواء الرواية باسلوب فني يسير وفق القواعد الناظمة للسرد».
واضاف الروائي عامر حمزة: «أجمل القصص، هي تلك التي شاهدناها على شاشات التلفزيون وسمعناها من الراديو، في تمثيليات ومسلسلات نجحت في تشويقنا لمعايشة الاداء التمثيلي، لأحداث قرأناها في تاريخ الانسانية المفتوح، او كنصوص أدبية” متابعاً: «في الحالتين، للتمثيل الدرامي سحر يضفي بعداً جمالياً على المادة المكتوبة».
واشار الفنان محمود ابو العباس، الى ان «مشاهدة المادة التاريخية، كتاريخ مصنع بطريقة درامية، تبعث فيها حيوية المعاصرة» مبيناً: «الاعمال التاريخية، التي تستخلص من الماضي، لتصاغ بمنطق تفكير وتداعٍ واسلوب طرح يتقمص ثوب الحاضر ويتماهى مع روح المعاصرة، تتحول الى مادة جميلة.. ساحرة، تعلق في ذاكرة المشاهدين والمستمعين».