الممثلات والممثلون.. وجوه تألفها العائلة

الصفحة الاخيرة 2019/12/03
...

بغداد / هيفاء القره غولي 
 
 
ترتبط ملامح وجوه نجوم التلفزيون، بالذاكرة البصرية لدى المشاهدين؛ نتيجة تعاقب ظهورهم بانفعالات متنوعة؛ لذا فإن الفنان نزار السامرائي، عد نشوء عائلات فنية، جزءا من تآلف المشاهدين مع ملامح معينة، وأشار الفنان سعد ابراهيم، الى ان في وقت وايام الفن الحقيقي.. الهادف كان هناك تجاوب وتناغم بين الفنان وافراد العائلة العراقية.
 الامر الذي عزاه الفنان سمير نجم الى ان في السابق يوجد تلفزيون واحد، تترقبه العائلة العراقية، مبالغة بشغفها بأي دراما يبثها.  
يرى الفنان نزار السامرائي، ان في فترة من الزمن نشأت لدينا عائلات فنية متكاملة مثل عائلة الفنان الراحل طعمة التميمي واولاده، الذين اصبح منهم المخرج والمؤلف والممثل وسلكوا طريق الفن، على غرار والدهم، وكذلك عائلة الفنان طه سالم، وابنتاه الفنانتان شذى وسهى ونجله د. فائز طه سالم العبيدي، وغيرهم العديد، مضيفا: الفنان اصبح وكأنه فرد من افراد العائلة العراقية، فالاب يعرفه والابن وحتى ابن
 الابن. 
وهذا يوطد العلاقة بين الفنان او الفنانة والجمهور وايضا من بين اسباب هذه الألفة، كنا سابقا نظهر خلال شاشتين فقط؛ ما يجعل الممثل القديم معروفا اكثر من الفنانين الجدد بسبب كثرة الفضائيات اليوم التي جعلت الفرد يختار مايعجبه للمشاهدة، وهذا بالطبع له تأثير في علاقة الممثل
 بالفرد.
من جانبه قال الفنان سعد ابراهيم، ان: في وقت وايام الفن الحقيقي والهادف، كان هناك تجاوب وتناغم بين الفنان وافراد العائلة العراقية.. كان الفنان يحظى باحترام وتقدير كبير، واذا التقاه الجمهور، يحتفون به بكل ترحاب، اما اليوم وللاسف، الممثل محط سخط واستهزاء، وهذا يعود لما يقدمه البعض من فن هابط جعل المتلقي يعزف عن مشاهدة الفنان، واصبحوا لايمتلكون شعبية بين افراد المجتمع العراقي، مبينا ان: هذا من شأنه ان يشوه صورة الفنان الحقيقي بسبب ما يقدمه البعض من اسفاف، يتنافى مع الفن كرسالة عظيمة تنقل واقع
 مجتمع.
في الشأن ذاته قال المخرج سمير نجم: بين الامس واليوم كانت هناك قناة واحدة والعائلة العراقية تترقب بشغف اي عمل درامي والممثلون اعدادهم محدودة، وعندما يعرض العمل على الشاشة 
يتابعه الجمهور بترقب؛ لذلك رسمت في ذهن الجمهور العراقي شخصيات مهمة، اصبحت وكأنها من ضمن افراد العائلة، واصبحوا يمثلون نجوم الصف
 الاول. 
مؤكدا ان الجيل الاول من الفنانين كان محدود الظهور، لكن الجمهور متابع له، اما الجيل الثاني ظهر بالوقت الذي اصبحت فيه العائلة لاتهتم بما يعرض على الشاشة، الا ماندر؛ فهناك عزوف عن الدراما العراقية بسبب كثرة الهفوات، ما يحث المتابع على التوجه نحو مشاهدة الدراما التركية والمصرية والسورية، والانترنت سبب مهم من اسباب عزوف
 المتابعة.