بغداد/ احسان المرسومي / طه كمر
الحلة / محمد عجيل
كربلاء/ حامد عبد العباس
رجح معنيون كفة منتخبنا الوطني بالفوز على المنتخب البحريني في اللقاء الذي سيجري بينهما في الدور نصف النهائي من بطولة كاس الخليج العربي بنسختها الرابعة والعشرين التي تستضيفها الدوحة وقال المدرب كريم قنبل ان المعطيات الاولية وبعد متابعة دقيقة لأداء لاعبي منتخبنا الوطني في المباريات الثلاث من البطولة نستطيع القول ان الكفة تميل لصالح اسود الرافدين الذين تمكنوا من تصدر المجموعة من دون خسارة مؤكدا ان الصورة تبدو واضحة امام الملاك التدريبي عن طبيعة وأداء المنتخب البحريني بعد مواجهته في مباراتين ضمن التصفيات المزدوجة واعتقد ان كاتانيتش مطالب بان يكسر طوق التعادل الذي رافق المباراتين عبر اتباع اُسلوب هجومي يختلف تماما عن السابق في ظل تواجد الثلاثي علاء عبدالزهرة ومهند علي وعلاء عباس وإمكانية اضافة محمد قاسم الى الهجوم الضاغط
من جهته قال المدرب الدكتور صالح راضي: ان منتخبنا اقرب من غيره في الوصول الى المباراة النهائية للبطولة لانه افضل من لعب في الادوار الاولى واستطاع ان يهزم افضل منتخبين مرشحين للبطولة الإمارات وقطر لكني ارى ان الاستخفاف بالخصم كان سببا في التعادل مع اليمن ومن هنا اطالب بان تكون مباراتنا مع البحرين تحديد مصير وخالية من الأخطاء لانها لا تحتمل سوى الخروج بنتيجة ايجابية واشار الى ان منتخب البحرين سيكون هو الاخر مختلفاً تماما عن ما قدمه في مبارياته السابقة وان ملاكه التدريبي يدرك معنى الفوز على المنتخب العراقي ومدى تاثير ذلك نفسيا في رحلته في التصفيات المزدوجة حيث يسعى البحرانيون للوصول الى نهائيات اسيا على اقل تقدير واشاد صالح راضي بروحية اللاعبين العالية وطموحاتهم لغرض خطف كاس البطولة التي تعد واحدة من اهم بطولات المنطقة واكد انها فرصة من اجل تقديم اكثر من لاعب جديد خاصة ان صفوف المنتخب الوطني تحتاج الى التجديد.
وشدد مدرب النجف حسن احمد على امكانية تحقيق منتخب اسود الرافدين الفوز في مباراة اليوم على البحرين برغم بعض الغيابات والاصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين .
وقال احمد: ان مباراة اليوم لن تكون سهلة على لاعبينا عطفا على اللقاءات السابقة مع البحرين الذي تفوق فيها على فريقنا في نهائي غرب القارة وتعادل مرتين في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كاس العالم في قطر ونهائيات اسيا في الصين، مشيرا الى ان المدرب البحريني البرتغالي سوزا يحمل فكرا تدريبيا عاليا وجانبا تكتيكيا رصينا وتشكيلا مناسبا وتغييرات منطقية تمكنه من الخروج فائزا في مباراة اليوم.
وألمح حسن احمد الى ان يكون منتخبنا طرفا في المباراة النهائية، ولكنه سيجد صعوبة في التغلب على قطر التي خسرت مباراة الافتتاح بعد ان عرف مدربه الاخطاء التي وقع فيها العنابي وسيعمد على معالجتها وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة.
كما توقع مدرب حراس المرمى جليل زيدان النتيجة الإيجابية لاسود الرافدين وقال: ان ذلك يحتاج الى انضباطية عالية وتعاون مثمر وسط الملعب وتلافي الأخطاء وخاصة من قبل حارس المرمى لان المنتخب البحريني غالبا ما يتبع اُسلوب الهجمات المرتدة والاعتماد على سرعة بعض لاعبيه وهذا يتطلب يقظة الخط الدفاعي وانتباه حارس المرمى، موضحا ان كل ما نتمناه ان يزف اسود الرافدين انجازا جديدا للشعب العراقي في هذه الظروف الاستثنائية كما نأمل ان يكون الملاك التدريبي في موقف افضل من اجل قراءة المباراة بشكل جيد وتوظيف اسماء المنتخب بالشكل الصحيح واعتقد ان البحرين سيتبع الملازمة الفردية لكل من علاء عباس ومهند رحيم وان ذلك يتطلب تحريرهما بواسطة اعطاء واجبات هجومية الى خطي الوسط والدفاع .
بدوره قال المحاضر الاسيوي حميد مخيف: ان منتخبنا قادر على تجاوز الاحمر البحريني والوصول الى المباراة النهائية ولكن ذلك يتطلب مزيدا من الجهود من خلال غلق المنطقة الدفاعية لانهم سيلجؤون الى تسجيل الهدف المبكر لغرض التاثير في العامل النفسي للاعبين والجماهير وهو اُسلوب مكشوف من قبل كاتانيتش ومساعديه، مشددا على ضرورة تجاوز الأخطاء امام المرمى وعدم الاحتفاظ بالكرة طويلا مع استخدام المناولات المتقنة من اجل الوصول الى المرمى .
من جانبه أكد المدرب زياد قاسم ان منتخبنا بات مؤهلا لتحقيق الانجازات على الصعيد الاسيوي والعربي ، بعد أن توضحت هويته من خلال اسلوبه الجديد باللعب وفرض نفسه منافسا شرسا لخطف لقب خليجي 24 .
وأضاف ان الطريقة التي يلعب بها منتخبنا أثبتت وجوده على المستطيل الأخضر وجعلته قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانجاز ، مبينا ان المدرب السلوفيني كاتانيتش فرض اسلوبه وطريقة تكتيكه على أداء اللاعبين ، ما جعل لاعبينا في أتم الجاهزية بصورة متواصلة لتحقيق الانتصارات على منتخبات كانت تشكل عائقا لنا بالأمس القريب.
بينما اشار مدير إدارة نادي الشرطة مهاجم منتخبنا الوطني السابق هاشم رضا الى ان مباراة أسود الرافدين امام نظيره البحريني مفصلية ومصيرية بالنسبة للمدرب كاتانيتش واللاعبين فكلاهما مطالب بتحقيق الفوز فالمدرب عليه ان يضع الخطة المناسبة وان يقرأ أوراق خصمه جيدا لأن الفريق البحريني يمتاز بحسن التنظيم والانتشار السريع ويتميز بالأسلوب الدفاعي ومدربهم كانت له بصمة واضحة خلال هذه البطولة ونجح في الوصول لهذا الدور.
وتمنى رضا ان يلعب مدرب منتخبنا الوطني بخطة وتكتيك يختلفان عن المباريات السابقة لاسيما ونحن لعبنا ثلاث مباريات مع البحرين خلال فترة قصيرة وبنفس الاسلوب والخطة وحتما أن المدرب البحريني سيلعب على ما إعتاد عليه فريقنا من خطة لعب رغم أن كاتانيتش نجح في خطة اللعب بمهاجم واحد ولكن التغيير في التكتيك مطلوب في هكذا مواجهات، وبالتالي أعتقد إنها مباراة مدربين والذي يقرأ خصمه جيدا سيبلغ النهائي وبالنسبة للاعبين عليهم الدور الكبير أيضا أولا في ترجمة أفكار المدرب وتطبيق الواجبات المناطة بهم والجانب الآخر والأهم إن كل لاعب عليه أن يعرف جيدا نقاط القوة والضعف في خصمه الذي يلعب في مركزه لأنهم جمعتهم لقاءات سابقة في مواجهة بعضهم البعض.
واستدرك نجم القيثارة السابق ان بطولة الخليج في هذه النسخة كانت متميزة في كل شيء لأن قطر تمتلك من الامكانيات مايؤهلها لأن تكون ضمن مصاف الدول المتقدمة من بنى تحتية متكاملة وحضور جماهيري كبير والعنصر الأهم هو استخدام ( تقنية الفار ) لأول مرة وهذا الجانب أعطى كل فريق استحقاقه الطبيعي من حيث النتائج التي خلت تماما من الاخطاء التحكيمية .