بيروت/ غفران المشهداني
للإذاعة والتلفزيون مهمة وطنية في تكوين الوعي الاجتماعي ضد الجريمة، من خلال برامج التوعية الجادة.. غير الاستهلاكية، بحسب حديث الإعلامية اللبنانية فاتن درزي: "الإعلام نقطة ارتكاز في العمل الوطني والقومي، وهو الرافعة التوعوية.. الثقافية للشعوب، وله دور ريادي.. طليعي.. توجيهي، في المجتمعات المتقدمة؛ يجعله السد المنيع والركن الأمين أمام تنامي عالم الجريمة" مضيفة: "زد عليها تعاظم نفوذ الإلكتروني منها، إن الدور التوجيهي للإعلام يتطلب إيجاد مناخ مناسب له، يتمتع فيه بالحرية والقدرة على التعبير وصناعة الخبر".
بينما تشير مسؤولة العلاقة العامة دارين اللامي، الى ان: "الجريمة أخذت بالاتساع، ووجب على الإعلام ان يقول كلمته وان يصنع من الرأي العام وعيا مجتمعيا وحكوميا ضدها" مبينة: "يمكن للإعلام.. الاذاعي والتلفزيوني ومنظمات المجتمع المدني والعشائري والفعاليات الدينية، تنظيم ورش توعوية وعقد مؤتمرات وندوات؛ للتقليل من الجريمة المنظمة".
بينما تؤكد الصحفية إلهام زيدان.. من جريدة الوطن المصرية: "في مجتمعاتنا العربية، نسبة كبيرة من الأمية، وعزوف كثير من المتعلمين عن إثراء ثقافتهم التي اكتسبوها عبر مراحل التعليم؛ فتأتي أهمية الاعلام المرئي والمسموع في التوعية والتثقيف، ومن هذا المنطلق نحتاج الى تحديد الأهداف العامة للمواد الإعلامية، وتخصيص برامج للأطفال والأمهات والشباب، لأجل الوقاية من الجريمة" لافتة: «اما الوسائل المستخدمة لتحقيق أهداف الإعلام، فتتعدد وتتنوع حسب الفئة المستهدفة، وأعتقد من المهم الاستعانة بالمتخصصين في علم النفس والاجتماع
لتقديم محتوى قادر على بلوغ المراد».
وأفادت الصحفية نورا أنور.. من مجلة الكواكب المصرية:بأن "للإعلام دورا إيجابيا في محاربة الجريمة، من خلال تقديم برامج توعية غير مباشرة، تصل الى الشباب من دون رقابة، واختيار اعلاميين على قدر من الثقافة واللياقة في التعبير".