كما عهدناها منذ انطلاقتها بنسختها الاولى عام 1970 ما زالت بطولة الخليج العربي تحظى باهتمام المتابعين من الرياضيين والفنانين ورجال الاعمال والبسطاء في مختلف ارجاء المعمورة، وذلك لانها تعد من بين ابرز البطولات الإقليمية التي تعتمد بالدرجة الأساس على جماهيرية المنتخبات المشاركة وشهدت المسابقة بنسختها الجديدة متابعة كبيرة من قبل الفنانين العراقيين.
وقال الفنان نزار السامرائي : انا من المتابعين لمباريات بطولات الخليج منذ نسختها الرابعة التي شهدت مشاركة العراق الاولى ولغاية خليجي 24 حيث وجدت فيها العديد من المميزات والإيجابيات يمكنني من خلالها القول انها افضل بطولة إقليمية تعمل على توحيد الصف العربي وتطوير واقع المنتخبات الخليجية اذ من خلالها تمكنت كل من العراق والسعودية والكويت والإمارات من الوصول الى المونديال العالمي كما انها شاركت في إنضاج المستوى الفني للعديد من النجوم منهم جاسم يعقوب وحسين سعيد ومنصور مفتاح وعدنان الطلياني وياسر القحطاني ورعد حمودي وماجد عبد الله والقائمة تطول، اضافة الى كونها اسهمت في تطوير واقع الحكام فأنتجت مبارياتها العديد من الحكام الذين وصلوا الى العالمية.
واكد الفنان محمد حسين عبد الرحيم ان بطولة الخليج كان لها دور فعال في تطوير الاعلام الرياضي نحو الاحسن وولدت من خلالها اسماء بقيت حافلة بالذاكرة ومنهم مؤيد البدري وخالد الحربان ولا ننسى فضلها في إنضاج التشجيع الكروي في الخليج وإيجاد دوريات لها أهميتها في المنطقة واوضح ان هذه المسابقة لها الدور الفعال في تطوير البنى التحتية في العديد من الدول التي كانت تفتقر الى الملاعب كما كان لها دور في خلق روح المحبة والتسامح بين ابناء الخليج وكل ما نتمناه ان تسهم في ابعاد شبح العنف والفوضى عن المنطقة التي تزدهر بثرواتها وطاقاتها البشرية.
واستذكر الفنان قاسم اسماعيل كيف كانت الجماهير العراقية تنتظر بشغف وصول المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة التي ضيفتها بغداد بنسختها الخامسة، موضحا لقد كانت تلك الجماهير ومازالت متحمسة للقاء الخليجي الذي يجمع ابناء الوطن الواحد في مدينة البصرة في خليجي 25 كما ان مشاركة منتخبنا في اغلب البطولات دليل على حب العراقيين للبطولة التي دونت اسمها بذاكرة الأجيال وجعلت مشاعر الفنانين تمتزج معها عبر أغان جميلة عبرت عن روحية الفوز والتآلف بين الشعب الخليجي.