بغداد / طه كمر / حيدر كاظم
كربلاء / حامد عبد العباس
انتقد مختصون بالشأن الكروي الاسلوب الذي انتهجه مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم خلال مباراته أمام البحرين في المباراة التي انتهت بحرينية بركلات الترجيح ضمن الدور شبه النهائي لخليجي
24 .
وقال مدرب فريق الصناعة السابق حمزة داود لـ(الصباح الرياضي): للاسف انتهى مشوار المنتخب بخليجي 24 نهاية أطاحت بأحلام عراقية وردية بعيداً عن الواقع، مشيرا الى ان البداية كانت جيدة تجسدت بالفوز على الفريق الكبير قطر صاحب الضيافة، ثم اجتاز الامارات الفريق الذي يمر بتغيير جلده بالكامل لتأتي مباراة اليمن التي شهدت نقصا عدديا لفريقنا ولكنها انتهت بالتعادل السلبي أمام فريق لا يقدم ولا يؤخر بتسلسل فرق البطولة.
وأضاف كان من المفترض اشراك أغلب اللاعبين الاحتياط في مبارة اليمن واعطاء راحة لعناصر الفريق الأساسيين أصحاب الاعمار الكبيرة ولكن هذا لم يحصل، واثر ذلك في تراجع مردودات منتخبنا في اللقاء
الاخير امام البحرين.
ولفت داود الى ان هناك عوامل عديدة أدت الى تواضع منتخبنا سواء في هذه البطولة أو الاستحقاقات الأخرى منها التخلف الكروي سواء الإداري أو الفني والمالي ، اذ لا يوجد لدينا دوري للفئات العمرية ولا تخطيط مستقبلي ولا حوافز للأعمار السنية بل العكس تدمير كامل لها والنتيجة كانت لاعبين من دون فكر تدريبي متدرج ولا ثقافة كروية تضعهم في مستوى التطور الحاصل.
وبين مدرب حراس المرمى احمد جاسم ان الجميع كان يتمنى الفوز والـتأهل الى المباراة النهائية بغية احراز اللقب الرابع ولكن وقعنا في نفس الاخطاء وبعض الوسائل الاعلامية وضعت لاعبينا تحت الضغط، منوها بان نسيان الخسارة والتفكير في ما هو قادم افضل لان لدينا استحقاقا مهما بالتصفيات الاسيوية ، ومنتخبنا قدم مستويات جيدة وخرج مرفوع الرأس، ولا يجب لوم اللاعبين على الخسارة.
ومن جانبه أشار مدرب فريق سامراء أيوب يونس الى ان الجميع يدرك ان كرة القدم فوز وخسارة قبل كل شيء، وما قدمه منتخبنا في خليجي 24 كان جيدا من خلال تحقيقه فوزين على منتخبي قطر صاحب الضيافة والامارات.
وأضاف ان عدم الاستقرار بالتشكيلة وبالاسلوب الخططي للفريق بالمباريات الأربع كان سببا كبيرا لتوديع منتخبنا البطولة بهذه الطريقة الدراماتيكية، مبينا اننا نمتلك جيلا رائعا ولكننا بحاجة الى مدرب كبير يتمكن من توظيف هذه الخامات الواعدة التي من شأنها أن تحقق كل ما نصبوا اليه في المستقبل القريب.
وفي ما يخص مباراة البحرين الأخيرة لفت يونس الى ان بعض اللاعبين لم يكونوا في يومهم لاسيما علاء مهاوي الذي كان نقطة
ضعف في التشكيل.
وذكر حارس مرمى الطلبة السابق ضياء جبار ان منتخبنا ظهر بصورة جيدة امام قطر والامارات ولكن الاصابات وضغط المباريات وعدم وجود بدلاء بمستوى الاساسيين ادى الى خروجنا المبكر من خليجي 24، داعيا الملاك التدريبي الى اعادة النظر ببعض الاسماء، وفريقنا افتقد بشار رسن وهمام طارق كونهما يقدمان الاضافة الكبيرة لخط الهجوم، متابعا ان فريقنا اعتمد على طريقة دفاعية والهجمة المرتدة وكانت الجهة اليمنى هي الاضعف في خطوطه، وكاتانيتش وفق في خلق منافسة بين اللاعبين واشرك اسماء شابة ولم يخسر الا عبر ركلات الحظ.
وأكد المدرب ميثم محمد علي ان المباراة كانت كبيرة وصعبة على الفريقين رغم البداية المثالية لمنتخبنا وتسجيله لهدف مبكر ولكن عدم القدرة على الحفاظ على التقدم كان نقطة التحول في المباراة وبالاخص الهدف الثاني الذي سجله الاحمر البحريني في نهاية الشوط الأول، اذ كان السبب في عدم استمرار تفوق فريقنا الوطني، مبينا ان المشكلات الفنية المتوفرة لدى المدرب لم تمنحه الفرصة أو القدرة على المناورة بادواته وكان لخروج امجد عطوان تأثير كبير في مردود الفريق وعدم وجود البديل المناسب لتعويض غيابه، ولكن نقول هذه كرة القدم بالمحصلة النهائية فوز وخسارة وعلينا ان نشكر الفريق على الجهود التي بذلها، والاهم أن المدرب والجهاز الفني استطاعا تعويض الغيابات الكبيرة للاعبين في البطولة باسماء محلية.
في حين اوضح مدرب نادي العراق فاضل عبد الحسين ان المنتخب البحريني منظم جدا وهادئ عكس فريقنا، مضيفا لقد تكرر سيناريو الأخطاء الدفاعية في الكرات الجانبية والطويلة بالنسبة للاعبينا وبالتالي خسرنا التواجد في المباراة النهائية بركلات الحظ الترجيحية، ولكننا كسبنا لاعبين شبابا وبشهادة الجميع وعلينا الاستفادة من تجربة مباريات كأس الخليج في التصفيات المزدوجة وأن لا نقع بنفس الاخطاء وهذا الأهم، والمدرب كاتانيتش تنقصه الشجاعة في الأوقات الصعبة.
وشدد مدرب نادي الجماهير حيدر فاضل على ان سبب خسارة المنتخب هو الجهد الواضح بسبب ضغط المباريات وأيضا إصابة اللاعب أمجد عطوان في الشوط الاول وغياب علاء عباس وكذلك إصرار المدرب على اللعب بالطريقة الدفاعية والعقم الهجومي الواضح، ولكن نستطيع القول انه في بطولة الخليج كسبنا وجوها شبابية واعدة وسط غياب المحترفين، ويجب على المدرب كاتانيتش أن ينوع ويغير بطرق وأساليب اللعب داخل الملعب وحسب نوعية الفرق التي يواجهها لأنه تنتظرنا مباريات مهمة في تصفيات
كأس العالم.