بغداد / زينب صاحب
دأب الرياضيون، على العيش بحيوية.. نفسية وعضلية؛ متواصلين مع الحياة بنشاط، وبعد الاعتزال، معظمهم يتجهون نحو الإعلام الرياضي، في الفضائيات.وقال الاعلامي الرياضي د. عدنان لفتة: "ثمة تجربة اعلامية وفنية مهمة، أجاد فيها الرياضيون المعتزلون، كمقدمي برامج وممثلين ومطربين".
مؤكدا: "بإمكانهم ان ينجحوا اذا امتلكوا ثقافة وجرأة ادبية وكاريزما – حضور الشخصية، وموهبة. وإذا ما طوروا أنفسهم في مجال التعلم والمعرفة؛ لانهم يملكون الشهرة ويمكن لهم توظيفها بمايعززها لدى الجمهور، ويمكن ان يفشلوا اذا تعكزوا على شهرتهم، مفتقدين المعايير الثقافية والتعلم والتطور؛ فالاسماء وحدها لن تصنع المقبولية لدى المتابعين".
فيما تحدث الصحفي الرياضي مرتضى زاير، قائلا: "تجربة الرواد الرياضيين في الفضائيات العراقية، تعتمد وبشكل مباشر على تحضير شخص يجيد الرياضة كون الإعلام له مفاتيحه الخاصة بالنجاح" مضيفا: "نجوم الرياضة السابقون لهم تجربة حياتية مهمة في عالم الرياضة، تمكنهم من التشخيص والتحليل والتعليق على الأحداث الرياضية الجارية، شريطة مراعاة لغة الإعلام
الحديثة".
تابع زاير: "شخصياً أرى ببعض منهم نجاحاً كبيراً في الإعلام استناداً إلى ما ذكرته أعلاه" مستدركاً: "غير أن القصة لا تخلو من مجازفة بتاريخ الرياضي السابق وسمعته في الميادين الرياضية إذا اخفق في عالم الميديا وهو ما حصل لبعضهم مع شديد الأسف".
وأشارت أستاذة الاعلام في الجامعة المستنصرية د. فاطمة سلومي، الى أن: "شهرة الرياضي، تمنحه سعة إطلاع ورصانة علاقات وهيبة اجتماعية، تتراكم مع الزمن فإن توفر على وعي منهجي، خدم بها نفسه عقب الاعتزال" موضحة: "تكفي دورة مكثفة.. إن لم يتسنَ له التخرج في كلية إعلام، إسوة بالرياضة؛ ليجمع بين الميدانين الرياضي والاعلامي، وإذا أوتي موهبة فيمكنه التفرغ لتسويق نفسه احترافياً فيها، بعد الاعتزال؛ لأنه آت من مضمار جمالي.. الرياضة، الى عالم مرهف.. هو الاعلام والتمثيل، لن يجد فارقاً كبيراً ولا انتقالة عبر فجوة
واسعة".