قبلَ أيام توقف بعض المدربين والمحللين عند إحصائيات مباراة منتخبنا الوطني ضد البحرين التي نشرتها العديد من المواقع المتخصصة بالتحليل و الاحصاء الكمي، بشأن دقة التمريرات والمناولات التي نفذها لاعبونا في تلك المواجهة وقد استغرب اخرون من الأرقام التي أشارت إلى ان عدد تمريرات منتخبنا بلغ 513 للعراق بدقة 81 بالمئة وقد وصفوها بالمبالغة عطفاً على الأداء الضعيف والايقاع الرتيب ،وهنا بات لزاماً علينا التوقف عند هذه النقطة المهمة التي يجب ان نوضح فيها لهم وللشارع الرياضي الفرق الواضح بين مفهومي «دقة الأداء» و»جودة التطبيق» اللذين يعنى بهما علم التحليل الكروي.
أكدَ البطل العالمي ببناء الاجسام علي حسين ان الاتحاد اللعبة يسير بالاتجاه الصحيح وذلك بعد ان حصدت منتخباتنا الوطنية على الاوسمة الملونة والمراكز الاولى في جميع الاستحقاقات الخارجية التي شاركت فيها خلال العام الحالي 2019، وقد توج حسين بفضية بطولة كأس الماس الدولية التي استضافتها مدينة بومباي الهندية تشرين الثاني الماضي.
وقال علي حسين لـ(الصباح الرياضي): ان المشاركة في هذه المنافسات شهدت العديد من المعوقات اهمها بذل الكثير من الجهد خلال السفر والمتمثل من مطار بغداد باتجاه مطار الشارقة والانتظار اكثر من اربع ساعات ثم التوجه الى الهند وبعد خمس ساعات ونصف بالطائرة وبعدها تم التوجه الى محافظة مومباي عبر السيارة والمفارقة انه تم الوصول قبل عملية الوزن بفترة قصرة والحمد لله حقق لاعبونا الوزن المثالي.
واضاف ان المنافسات سجلت مشاركة واسعة من ابطال الدول الاسيوية والاوروبية والتي تعد فرصة جيدة للاطلاع على المستويات العالمية وبعد كل هذه الصعوبات استطاع زميلي البطل شهاب احمد من الفوز بذهبية وزن 100 كغم وكذلك حصل علي سلمان على ذهبية وزن +100 كغم، بينما احرزت انا فضية وزن 90 كغم ونال زميلي هوشيار فضية فعالية فئة الكلاسيك.
وعن دور الاتحاد المركزي لبناء الاجسام في تطوير واقع حال اللعبة اوضح حسين ان اقامة البطولات المحلية بمواعيدها المقررة ولاسميا التي تخص فئة الشباب تعد فرصة للمدربين للوقوف على جاهزية لاعبيهم لغرض اختيار تشكيلة المنتخبات الوطنية ولاسيما ان المنافسات التي اقيمت في الوقت الحالي افرزت مجموعة جيدة من اللاعبين يتوقع لها المنافسة بقوة في البطولات المحلية المقبلة، منوها الى انه يحرص على دعم اللاعبين وتطوير قابلياتهم الجسمانية والوصول بهم لتمثيل الاندية والمنتخبات.
وفي ختام حديثه اشاد لاعب منتخبنا الوطني علي حسين بجريدة» الصباح» التي تحرص على نشر اخبار اللعبة ولا ينسى دور اصدقائه في منطقته الزعفرانية الذين يحرصون على تشجيعه ولهم الفضل بالوصول الى هذه المرحلة.
بدايته كانت مع لعبة كرة القدم والتي مثل فيها الفرق الشعبية في منطقة الامين كحارس مرمى ونظرا لمستواه المتميز اطلق عليه القاب تخص حراس مرمى المنتخبات الوطنية حينها، وبعدها شجعه صديقه باقر المياحي على ممارسة رياضة بناء الاجسام لانه يملك مقومات هذه اللعبة، فضلا عن انطلاقته كانت من قاعة البطل العراقي (فاضل الملا) عام 2001، والحصول على المركز الثالث في بطولة منتخبات العراق عام 2007 بوزن 70 كغم، وتوج بفضية وزن 75 كغم لبطولة شباب العراق عام 2009 والمراكز الاولى في بطولات العراق للمتقدمين.
ومن اهم نتائجه حصول على المركز الاول لبطولة العرب في سوريا عام 2010 وعلى اثره اطلق عليه زميله البطل العالمي ستار عطية لقب (علي سوريا) والان المتعارف عليه بين اقراني في اللعبة هذا الاسم.