بيروت / غفران المشهداني
عرض المسلسل المكسيكيّ المدبَّلج "عروس البحر.. ماري إلينا" لأول مرة عام 1992، وبالرغم من مرور كلّ هذه السنوات، ظلّ المسلسل عالقاً بشخصياته الجميلة، في ذاكرة المشاهد العربي.
وقد لاقى العمل ضجة واسعة في الشارع العراقي؛ لأنه عُرض بطريقة الدبلجة العربية الفصحى، بأصوات لبنانية.وقالت الممثلة اللبنانية ديانا ابراهيم لـ"الصباح"عن دورها بدبلجة شخصية ساندرا في المسلسل: "شخصية ساندرا قوية ومتمردة.. تمت دبلجة العمل مطلع التسعينيات" وعن سر انجذاب الجمهور العربي لهذه النوعية من المسلسلات المدبلجة قالت الفنانة إبراهيم: "في تلك السنوات كان فن الدبلجة جديداً على المنطقة العربية؛ فتعلق الجمهور بالمسلسلات
المكسيكية".
وعن سبب خلود هذه الأعمال المدبلجة في ذاكرة المتلقي العربي الى اليوم، أشارت الى ان: "المسلسلات المكسيكية تتكلم عن مجتمع لا يشبهنا، وبيئة بعيدة عنا؛ فنحن لدينا قيود اخرى وعادات وتقاليد مختلفة، لكنني لا اظن انها هي فقط من يؤثر في سلوك مجتمعنا؛ فالناس باتت تشاهد على الشاشات افلاماً ومسلسلات وبرامج من كل الدول، وتطلع على أنساق اجتماعية من خلال مواقع التواصل، التي قرّبت المسافات بين الشرق والغرب".محررة الأخبار الإذاعية انجي
فادي. تستذكر العمل بالقول: "الى اليوم أعيد متابعة حلقاته بشغف، عبر اليوتيوب، ويشدّني أبطاله.. الممثلة لوسيا منديز، بدور ماري الينا، وادواردو يانيز، بدور
لويس ساندوفال».
مؤكدة: "وبرغم التحوّل في طريقة دوبلاج المسلسلات المكسيكية باللغة العربية الفصحى إلى الدوبلاج باللهجة السورية واللبنانية في المسلسلات التركية، إلا انها ليست بمستوى الدبلجة إلى الفصحى.. أحببناها بلغتنا
الأم.
وبصراحة تابعت مؤخراً دبلجة مسلسلات تركية باللهجة العراقية على إحدى الفضائيات العراقية ولم تعجبني.. فالتصنّع والتكلّف وعدم الخبرة واضحة في أداء الممثل والممثلة
العراقية".
مسلسل "ماري إيلينا" من 169 حلقة بالنسخة الأصلية.. الإسبانية، كتبه ديليا فيلو، وسجلت حلقاته في "ميامي" إنتاج خوسيه إنريكي كلوسيلار 1992، بالتعاون مع شركة كابيتالفيسيون الدولية للشبكة الأميركية تيلموندو والتلفزيون الإسباني، وترجمته إلى العربية شركة فيلملي اللبنانية، لصاحبها المنتج اللبناني الراحل
نقولا أبو سمح.