نجوم التلفزيون ينافسون نظراءهم في السينما

الصفحة الاخيرة 2019/12/15
...

بغداد / زينب صاحب
 
 
التلفزيون يصنع نجوماً بنسبة تقل عن السينما، وفق رأي أستاذ الاخراج التلفزيوني في كلية الفنون بجامعة بغداد د. صالح الصحن، بينما ترى التشكيلية ندى طالب، النجم التلفزيوني صناعة بيتية، بينما نجم السينما تجاري، وقال المطرب رضا الخياط: "النجم لا يتمفصل بين الميادين، فحتى لاعبي كرة القدم نجوم". 
وأكد د. الصحن: "نعم يصنع التلفزيون نجوماً بقدر اقل من السينما؛ وذلك بسبب السمة المحلية في العرض قياساً الى العالمية التي تقترن بالسينما، وصناعة النجم بالأساس تعتمد على اشتغال انتاجي وإخراجي كبيرين، في الاختيار لنوع الموضوع والشخصية والممثل او الممثلة". 
مضيفاً: "الأعمال الدرامية المحلية والعربية بالذات، صنعت نجوماً معروفين.. وساعدت على زيادة مساحة النجومية في السينما".
وتابع: "تعتمد النجومية على دقة اختيار الممثل للدور والحرفة المتقنة في الاداء والمستوى العالي من الجاذبية والحضور اللافت الذي تتمتع به هذه الشخصية، بما يقترب من حدود التماهي معها، فضلاً عن طبيعة الدور الموكل، مع الحساب الانتاجي الدقيق بكيفية إظهار هذا العمل وهذه الشخصية والشكل المصمم له، بدءاً باختيار الملابس وطريقة الاداء والحركات والحديث ومستوى الاقناع الذي تشعر به ذائقة الجمهور، والشيء المطلوب لتألق الشخصية، هو طبيعة الدور ان كان تاريخياً ام اجتماعياً ام سياسياً او حربياً او رومانسياً او نفسياً وغيرها، الامر الذي يشغل بال الجمهور في النظر الى مستوى وطبيعة الاداء بما يقترب او يبتعد، ويحقق اولاً السمة التي تشبع ذائقة التلقي" مشيراً الى ان: "التلفزيون على المستوى الدرامي يصنع نجوماً، اما على مستوى الاعلام فيصنع "شهرة" لا تتعدى اكثر من معرفة الشخص؛ نتيجة تكرر ظهوره على الشاشة، وهناك فرق بين الشهرة والنجومية، فالنجومية لن تقتصر على الشهرة والمعرفة فقط، إنما تصل الى المستوى الابداعي في محاكاة الفعل والحدث والشخصية وبتجسيد يتطلب مهارات كبيرة في تحليل النص وتفسير حقيقة الدور وفلسفة العمل وما يمكن من إضافات للشخصية من وجهة نظر ذاتية اوموضوعية، ذلك ان الذي يمثل شخصية "هاملت" مثلاً لا بد ان يتعامل مع الكثير من القدرات المعرفية والحرفية والجمالية لإظهار فلسفة شكسبير ازاء هذا النص وهذه الشخصية وغيرها من وجهات النظر".
وأوضحت الفنانة ندى طالب: "الاسر تعرف الممثل التلفزيوني.. محلياً، لكنها معرفة لا تحقق انتشاراً عالمياً؛ لأن ذلك من شأن السينما، واظن ابسط تعريف للنجم، هي العالمية؛ لأن لمعان الشهير الدولي.. ماركة
 كونية".
وبين الفنان رضا الخياط: "كل من يشغل ذائقة الناس بالجمال والخير، فهو نجم، أما الشهرة فيتساوى فيها النجم، مع ميادين أخرى.. لاعب كرة القدم والوجيه الاجتماعي والسياسي.. مشهورون، والى حد ما نجوم مجتمع" مواصلاً: "وهذا يحققه التلفزيون من خلال المسلسلات واللقاءات، أكثر من السينما التي عفا عليها الزمن، واكتسحتها الفضائيات، ووأدتها السوشيال
 ميديا".