حضرت "الصباح" كواليس نشرة الاخبار في تلفزيون "العراقية الاخبارية imn" وشاهدت عن قرب مايدور خلف الكاميرات.. قبل ربع ساعة من النشرة الاخبارية توافد المذيعون الى غرفة الماكير، استعداداً للبدء، بإشارة من المخرج الذي شرع باعطاء الايعازات لجميع العاملين في النشرة.
دخل المذيعون الاستوديو؛ لتركيب الـ "نيك مايك" والاوراق والعناوين.
جرى نقاش بين الكونترول والمصورين والمذيعين؛ لاخذ ايعازات المخرج، جدل إيجابي، بين المذيع والمذيعة، بشأن من يبدأ بقراءة العناوين وترتيب الاخبار.
ضم الاستوديو خمس كاميرات، يحركها المصورون بتوجيه من قبل المخرج، الذي طلب الهدوء من الجميع، منادياً الفنيين بـ "تضبيط" لون الصورة.
قرأت المذيعة العناوين، واوعز المخرج للمذيع بقراءة العنوان التالي، نادى المخرج بسحب السي جي وقص الصورة، ثم حرك "الاتوكيو– شاشة الاخبار امام المذيعين" لرفع الخبر عليها، وطلب من المختصين تجهيز فيديوات التقارير.
تشاور المذيعان اثناء عرض التقرير، وبعدها نبه فني الصوت المراسلينعلى التهيؤ لتغطية مباشرة، حالما يطلب المخرج بفاصل صوتي.
دخل المذيع الرياضي والقى التحية على زملائه في الجو وقرأ العناوين، مؤذناًبتلاوة التفاصيل.
انهى المذيعون النشرة بتحية الجمهور؛ فتحدث المخرج عامر ماجد، لـ "الصباح" قائلاً: "جميع المتواجدين في النشرة من فنيي صوت ومصورين و"سي جي– نقل مباشر" كل متخصص بعمله،فالمصور يعرف عمله ولكن يحتاج الى رؤية المخرج بتقاطيع الصورة واللقطات" وأكد: "ملاك النشرة شيء مكمل لشيء، والمخرج يختار الديكور لان ديكور نشرة الاخبار يختلف عن البرامج؛ فيحدد من خلاله زوايا الكاميرا وحركتها؛ لأن ديكور الاخبار اغلب لقطاته ثابتة وله كاميرتان ثابتتان وثالثة متحركة".
واوضح: "اغلب الصعوبات التي نواجها خلال النشرة، هي المباشرة، والتي على المخرج ان يعرف كيفية التعامل معها وتلافيها، فمثلاً الضيوف من الخارج والفيديوات والمراسلين، قد ينقطع الصوت خارج ارادتهم او تختفي الصورة بشكل مفاجئ او عطل غير متوقع، باحدى الحاسبات، لكن تعودنا على تلافي هذه المواقف، ولدينا بدائل وحلول
فورية.. بالثواني".