استثمار رياضي

الرياضة 2019/12/17
...

كاظم الطائي

الثورة البنائية في تشييد الملاعب في بلدنا خلال العقد الاخير منحت رياضتنا الدفق والتواصل الدولي واتاحت الفرصة لانديتنا ومنتخباتنا لاعلان احقيتها في استضافة اللقاءات والمنافسات وقدمتها بصورة حسنة بعد ان كان الحال لايسر قبل ذلك بوجود ملعب طنبوري واحد خضع للمسات تطويرية شملت مقاعده ومحيطه الداخلي وارضيته وصبغ جدرانه في مرات عديدة فضلا عن اعادة الروح لشاشته الكبيرة .
ملعب الشهداء في الحبيبية الذي سيفتتح قريبا ليكون الاكبر في العاصمة حاليا بزيادة الفي متفرج عن بقية الصروح الكروية في بغداد بانتظار اكمال ملعب التاجيات بسعة تزيد على 60 الف متفرج وملاعب الشعب والرصافة والزوراء والكرخ والحلة والكوت وميسان والديوانية وجذع النخلة والفيحاء والميناء في البصرة وغيرها مشرعة لاحتضان البطولات الاقليمية والقارية لكن المشكلة التي تسلب شيئا من هذه الرغبة تتمثل بقلة اماكن الاقامة لاستيعاب محتمل لالاف من الضيوف مطلوب تهيئتها من الان لانجاح خطوات ملف خليجي 25 في ثغر العراق الباسم ان شاء الله .
في السبعينيات وقبلها لم تكن فنادقنا في العاصمة عامرة واقتصرت على عدد محدود لايفي بالغرض في المناسبات الدولية وحينما استضاف العراق القمة العربية  للرؤساء والملوك في العام 1978 استعان النظام السابق بالدور السكنية للمواطنين في منطقة المنصور لاسكان الوفود المشاركة بعد اعادة تأثيثها وتهيئتها لهذا الحدث .
مضى على تلك المناسبة 41 عاما وبقيت اماكن الاقامة بالرغم من افتتاح العديد منها من قبل شركات عالمية او اهلية او خاضعة لاشراف مؤسسات سياحية ودينية لا تشكل رقما مهما بالقياس الى حاجة البلد الى فنادق بنجوم خمس او اكثر او اقل تستوعب الضيوف من رياضيين وجماهير في حال تنظيم بطولات كبرى مثل الخليج العربي والدورة الرياضية العربية المراد احتضانهما في العامين المقبلين واسندت الى العراق في وقت سابق .
في العام 2005 كانت لي اول زيارة لقطر مع وفد اتحاد اثقال البارالمبية المشارك في بطولة العالم في كوريا الجنوبية وتسنى لنا الاطلاع على واقع العمل قبل افتتاح اسياد الدوحة في العام 2006 ووجدنا تسابقا لانجاز مشاريع خدمية واخرى انشائية من فنادق وملاعب ومنشآت اخرى وتوقفت مليا في العام 2011 امام منظر الفنادق الفخمة في الكورنيش ومناطق أخرى على ضوء الدعوة التي تلقيتها من اتحاد الكرة القطري لحضور افتتاح دوري النجوم وزيارة بعض صروحها .
عدت قبل ايام من الدوحة بعد تكليفي بمهمة رئاسة وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية لتغطية بطولة خليجي 24 وشاهدت اضافات نوعية وكمية للبنى التحتية من فنادق راقية وصروح جديدة يجرى العمل بها استعدادا لتنظيم مونديال 2022 وافتتاح خطوط مترو وجسور معلقة وانفاق وملاعب تتوزع في معظم ارجاء المدن وسيكون عددها يفوق المتوقع لاستقبال 32 منتخبا عالميا وجماهير من كل البلدان .
خليجي البصرة يحتاج الى تضافر جهود القطاع الخاص والمحافظة والجهات الساندة من مختلف العناوين لانجاز مشاريع فندقية وخدمية في غضون عامين ورفع وتائر الاستثمار لانجاح حدث يترقبه شبابنا منذ عقود اليس كذلك ؟