علي ناظم الموسوي : العراقُ ولّادٌ للمواهب التشكيليَّة

الصفحة الاخيرة 2019/12/17
...

الكوت/ محمد ناصر
تزخر مدينة الكوت بالكثير من الرسامين، وبالاخص من تلاميذ المدرسة الواقعية، ساعدتهم في ذلك مدينتهم صاحبة الطبيعة الخلابة التي تغفو على نهر دجلة عند سدة الكوت التاريخية. ومن بين هؤلاء الفنانين علي ناظم الموسوي الذي تلامس لوحاته الواقع بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ويقول الموسوي" انتمي الى المدرسة الواقعية، لانها تستمد عناصرها بشكل مباشر من الطبيعة، وليس من النماذج الكلاسيكيّة. 
وتتجلى جوانبها من الأمور المُستمدة من البيئة المحلية، والتي تُشعر القارئ بالانطلاق نحو الواقع، والصدق في التصوير".
وتابع"تأثرت في البدايات بعدة فنانين مثل عدنان جاسم وناصر خانة وغالب المنصوري.. وحاولت ايجاد طريقة مختلفة عنهم، لكن بالنسبة للقدوة فربما يكون فلاح السعيدي".
ويضيف" الفن التشكيلي العراقي بخير والعراق ولّاد للمواهب التشكيلية، اما بالنسبة للدعم في واسط فيكاد يكون معدوماً ".
سألناه هل يعيش الفنان من لوحاته..قال" في السابق كان ذلك ممكناً، اما الان فلا اعتقد، نظراً لانخفاض الاسعار وقلة الطلب، حيث كنا نبيع سابقاً للاجانب والسائحين وفارق العملة كان
كبيراً" .
وعن رسوماته الداعمة للتظاهرات السلمية في واسط بين". كنت حاضراً في التظاهرات بقوة من خلال التواجد والقصائد والمقالات، اضافة لمساهمتي بالرسم على جدار مجلس المحافظة والان اعتزم رسم جدارية اخرى في الجهة المقابلة".
‎وفي ما يخص مشاركاته الفنية اوضح" شاركت بصورة دائمة في المعارض التي تقيمها وزارة التربية للفن التشكيلي، وحصدت المرتبة الاولى على العراق اربع مرات، كما شاركت بجدارية لدعم القضية الايزيدية، حيث اقيم المعرض في قرية كوجو، اضافة الى المشاركة بكل المعارض المحلية للتربية ومعارض اخرى لا يسعني ذكرها"‎.
وختم الموسوي حديثه عن اهمية الدراسة الاكاديمية مع الموهبة فقال" الفن يعتمد على الموهبة والدراسة أو لنقل الموهبة والتدريب الصحيح ومن دون هذين العنصرين مجتمعين لا يمكن للفنان ان يتطور وينمي موهبته".