رحب حزب “حركة مجتمع السلم، أكبر حزب اسلامي في الجزائر، بعرض الحوار الذي تقدم به الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، معتبرا أن “خطاب المرشح الفائز” كان “خطابا جامعا يساعد على التخفيف من التوتر ويفتح آفاق الحوار والتوافق”.
ورغم الترحيب لكن الحزب نبه على “ان الجزائريين قد سبق لهم ان سمعوا من الحكام خطبا مماثلة تجسد عكسها على ارض الواقع، وان الحركة إذ لا تستبق المستقبل بسوء الظن ستكون حذرة وستحكم في ممارستها السياسية ومواقفها التي يخوله لها القانون على الوقائع الفعلية في الميدان”.
وطالبت حركة مجتمع السلم الرئيس المنتخب بـ”خطوات عاجلة” أهمها “حماية الحريات الفردية والجماعية وتحرير وسائل الإعلام من الضغط والتوجيه، وضمان الحرية التامة للعدالة، وإطلاق سراح مساجين الرأي ومعتقلي الحراك الشعبي”.
وعرض عبد المجيد تبون الجمعة في أول تصريح بعد انتخابه رئيسا للجمهورية “حوارا جادا من أجل بناء جزائر جديدة” على الحراك الشعبي الذي قاطع انتخابات الخميس بتظاهرات حاشدة كما دأب على ذلك منذ بدئه في 22 شباط.
وحركة مجتمع السلم هي أكبر حزب معارض في الغرفة الأولى للبرلمان (34 مقعدا من أصل 462) قرر عدم تقديم مرشح للانتخابات كما لم يساند أي مرشح. بينما كانت بين 2004 و2012 ضمن التحالف الرئاسي الداعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 نيسان تحت ضغط الحراك بعد 20 سنة من الحكم.
يشار الى ان المجلس الدستوري اعلن اول امس الاثنين النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي اسفرت عن فوز تبون بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 58,13 بالمئة.
بالمقابل، دعت أحزاب ومنظمات وشخصيات من المعارضة، الاثنين، الجزائريين إلى “مقاومة الديكتاتورية” رافضين نتائج الانتخابات الرئاسية. وجاء في بيان لهؤلاء المعارضين: “إن قوى عقد البديل الديمقراطي تدعو الجزائريات والجزائريين إلى الاستمرار في المقاومة السلمية ضد الديكتاتورية عن طريق إحباط جميع محاولات الانقسام” داخل الحركة الاحتجاجية ضد النظام المستمرة منذ عشرة أشهر.
وأضاف البيان ان الحراك الشعبي عبر التظاهرات الحاشدة في العاصمة وعدة مدن جزائرية يوم الاقتراع وفي اليوم التالي “يكذب نتائج هذا التحايل على الإرادة الشعبية” معتبرا أن “الشعب الجزائري انتصر على المهزلة الانتخابية”.