{المتنبي} يستذكر الشاعر كاظم اسماعيل الكاطع

الصفحة الاخيرة 2019/12/21
...

بغداد / قحطان جاسم جواد
"خبر موتك جذب ،اعتبره ماصدكت بيه،  جذبة شهر نيسان..! بيني وبين نفسي فكرت هيج ،ابنعش نهرك لكيت الموت عنوان"، بهذه الابيات المعبرة ، استذكر الشاعر والكاتب عادل العرداوي الراحل الكبير كاظم اسماعيل الكاطع بمناسبة ذكرى رحيله.. في جلسة بيت المدى بشارع المتنبي يوم الجمعة الماضي.
واضاف العرداوي "رحل الكاطع حزيناً عن دنيانا، بسبب المحن التي عاشها، فبعد وفاة ابنه حيدر توفيت زوجته، ثم اصيب بالشلل اثر جلطة دماغية وظل لثلاث سنوات يعاني الى ان توفي عام 2012.
كتب الكاطع العديد من المجاميع الشعرية وبعض نصوصه غناها الكثير من المطربين مثل كاظم الساهر وكريم منصور و وحيد علي ومحمد السامرومضرمحمد.
ووصف الشاعر ناظم السماوي الكاطع بانه مدرسة في الشعر الشعبي العراقي.وحين مات ابنه كتب اعظم قصائد الفجيعة وهي "مرثية العام الدراسي".
وشاركت الاعلامية بشرى سميسم بحفل الاستذكار قائلة : "مثلك لا يغيب ولاتطوله يد النسيان، فمع كل صباح تشرق من جديد ،لانك ابن بار وصوت حقيقي ، وانت مع الناس في وجعهم ونضالهم وطموحاتهم" .
وختمت سميسم "سنبقى نردد في لحظات الهم كما تقول "ما مرتاح، ما مرتاح عيوني تستحي بس الدموع وكاح ، ما مرتاح منك، من الجاي من الراح مامرتاح". 
وحكى الصحفي زيدان الربيعي قصة "انتهينه" التي تعد اول قصيدة للكاطع  مشيراً الى ان " الكاطع كان يلعب الكرة مع فريق الشرطة، فجاءه احد الاصدقاء وقال له: ان حبيبتك تزوجت.فحزن الكاطع وذهب الى منزل الحبيبة ومعه قلم رصاص صغير فراح يخط على بابهم قصيدته العتابية الرقيقة والمعبرة "انتهينه" التي تقول كلماتها " انتهينه...وانتهه الما ينتهي وخلص حجينة،  وبجت كطرات الوفة، المذبوح تتناثر بدينه". 
واوضح الناقد امين الموسوي قضية استخدامه الصور الغريبة في شعره بدلاً عن المعنى وهو مايميزه عن الشاعر عريان السيد خلف الذي كان يعتني بالمعنى اكثر.  
يعد الكاطع من ابرز شعراء القصيدة الشعبية، تعرض للاعتقال والمطاردة وكتب العديد من قصائد الرفض للظلم وحب الوطن