حل شاي " الكجرات " محل زميليه الشاي الأخضر والأسود بين أوساط الأسر الحلية بعد تحذيرات طبية سلبية على الصحة العامة.

 والكجرات هو واحد من المنتوجات الزراعية التي تشتهر بها محافظة الديوانية، حيث تزرع مئات الهكتارات من الاراضي بهذا المحصول نتيجة توفر التربة الصالحة والمناخ والمياه وسُمي بهذا الاسم نسبة الى مدينة "كجرات" التي تقع في جنوب شرق الهند ويطلق عليه في مصر "الكركديه" وفي الجزيرة العربية "الغجر".

 ويقول خبير الأعشاب الطبية علي هادي ان "شاي الكجرات يعد من الأعشاب التي توصف من اجل الحد من خطورة ارتفاع ضغط الدم وهو مادة تحتوي على الأملاح اضافة على فيتامين C  ما يجعلها مادة تحمل بوادر ايجابية على الصحة العامة وفي طليعة السوائل التي تتناولها الاسرة في ظل ايام الشتاء الباردة".

 واكد ان "الفترة الاخيرة شهدت اقبالا ًكبيراً على شراء الكجرات حتى اصبح بديلاً عن الشاي الطبيعي عند الكثير من الاسر  وخاصة من البالغين الذين يرتادون المقاهي والاندية الاجتماعية".

 واوضح ان "الكجرات يسهم بشكل فعال في عملية الهضم الغذائي بعد تناول الوجبات الدسمة والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون".

 فيما أشار المهندس الزراعي حسين حسان الى ان "العراق يمكنه ان يكون مصدراً لهذه المادة الزراعية التي تقتصر زراعتها حالياً على ناحية السنية شمال محافظة الديوانية، خاصة ان غالبية الدول الخليجية تستوردها من دول جنوب شرق آسيا لكن ذلك يتطلب دعماً حكومياً من خلال توفير الاموال اللازمة للفلاحين، فضلا عن فتح منافذ الشراء من قبل وزارة الزراعة مثل بقية المحاصيل الاخرى كالتمر والذرة الصفراء والحنطة والشعير والرز".

واكد ان "الكجرات يحظى بمقبولية لدى الفرد العراقي وهناك اقبال كبير على شرائه نتيجة لفوائده الصحية ومجموعة الفيتامينات التي يحملها كما ان طعمه المميز الذي يميل للحمضيات له الأثر في تناوله".