«عش البلابل».. دراما متكاملة أكاديمياً

الصفحة الاخيرة 2019/12/22
...

بغداد / محمد اسماعيل
 
 
أدت الفنانة د. عواطف نعيم، شخصية «ريحة» في تمثيلية «عش البلابل» تأليف فاروق محمد وإخراج د. حسن الجنابي، إنتاج تلفزيون جمهورية العراق عام 1985.
لخصت الفنانة د. نعيم، القصة بـ: «ثلاثة أشخاص معزولين في عالمهم الارستقراطي الآفل، بعد أن سقطت الملكية وفقدت تلك الطبقة مكانتها؛ فاعتزلوا العالم الجديد؛ لعجزهم عن مسايرته ودخلت «ريحة» الخادمة حياتهم، حثاً من حاجتها للعمل؛ فتكتشف حالهم.. انشدت إليهم وتعلقوا بها، تحميهم ممن يخترق عالمهم ساخراً او طامعاً» مؤكدة: «علاقة قامت على رابط إنساني وأرواح متفاوتة الانتماء يجمعها النبل والصفاء.. هي من واقع فقرها وهم من علياء ارستقراطيتهم.. يتعالون على الفقر احتفاظاً بكرامتهم».
وأضافت: «أحببت التمثيلية، ولقيت صداها في الشارع.. د. الجنابي مخرج متمكن، تابعني أثناء التصوير بدقة، في كل حركة وسكنة تبدر مني» متابعة: «أديت بعفوية وتلقائية، متماهية مع الشخصية، الى جانب أبطال العمل الذين أبدعوا.. وهم الفنانون: يوسف العاني وآزادوهي صاموئيل 
وفوزية الشندي ومحمود ابو العباس وعزيز كريم، بروحه اللطيفة».
وأشارت الى انها كانت في بدايتها: «اردت إثبات حضوري كممثلة؛ فعايشت الشخصية، التي هيمنت عليَّ حتى اجتماعياً، مع أنها بعيدة عني في الحقيقة.. أنا حيوية وهي هادئة تقترب من الكسل، لم أخرج منها إلا عندما أديت «مرحباً أيتها الطمأنينة» موضحة: «سحرني اداء الفنان يوسف العاني.. رحمه الله، الذي نسجت معه «ريحة» علاقة متينة، من ضمنها إيهامه بأن ابنه الميت ما زال حياً.. تعاطفت معه واحتوته كأم؛ لانه يعاني طفولة الشيخوخة، أداها العاني بكاريزما معجزة».
مبينة: «وقعت طرفة أثناء العمل، هي استمراري بالتدخين، على الرغم من توقف التصوير؛ فتنبه الزملاء: عواطف من إشوكت بديتي تدخنين؟» مختتمة: «التمثيلية عدت إنموذجاً للدراما المتكاملة، تدرس في أكاديميات محلية وعربية».