ارتفاع الخزين المائي للبلاد إلى أكثر من 8 أضعاف

العراق 2019/12/22
...

بغداد / الصباح
 
أعلنتْ وزارة الموارد المائية ارتفاع الخزين الستراتيجي في البلاد الى نحو 60 مليار متر مكعب قياسا بالاعوام السابقة التي وصلت معدلاتها الى ثمانية مليارات فقط، مضيفة ان ارتفاع هذه المناسيب القى بظلاله على مناطق الاهوار التي بلغت نسبة المساحات المغمورة فيها 100 بالمئة.

وقال وزير الموارد المائية جمال العادلي في مؤتمر صحفي: ان الوزارة نجحت لاول مرة بايصال مياه نهر الفرات الى مدن بغداد وواسط والعمارة وصولا الى القرنة بمحافظة البصرة، مبينا ان تدفق النهر جيد وتم تسجيل زيادة كبيرة من مناسيبه لم تحصل سابقا. 
واوضح ان نهر الفرات كان يصار في بعض الاحيان الى رفده بمناسيب من نهر دجلة، لكن العام الحالي نهر دجلة اقل بمناسيبه عن العام الماضي، منوها بان نهر الفرات يزود حاليا دجلة بحدود 200 متر مكعب في الثانية، لافتا الى وصول الخزين الستراتيجي المائي الى قرابة 60 مليار متر مكعب بعد ان كان 8 مليارات متر مكعب قبل اعوام. 
واشار الى ان هذا الخزين وصل حاليا الى 46 مليار متر مكعب بعد الاستهلاك، وكذلك حملة الزراعة الصيفية الاستثنائية التي كانت الاكبر، خصوصا على مستوى زراعة الشلب وبقية المحاصيل الاخرى. 
ولفت العادلي الى تغذية الاهوار بكميات كبيرة من المياه من نهري دجلة والفرات، مؤكدا ان نسب مساحاتها المغمورة تجاوزت 100 بالمئة.
وذكر ان خزانات الفرات وهي سد حديثة وبحيرة الثرثار وصلت تقريبا الى 100 بالمئة من نسبة استيعابها للمياه، فبعد ان كان الخزين في سد حديثة نحو  600  مليون متر مكعب وصل الى قرابة 7 مليارات متر مكعب، وسد الحبانية كان يحوي 600 مليون متر مكعب وحاليا وصل الى 3 مليارات متر مكعب، اما الرزازة فلم تصلها منذ اعوام طويلة المياه وكانت جافة، بينما حاليا يتم تمرير المياه بنسبة 100 متر مكعب في الثانية. 
وبين وزير الموارد انه نتيجة للخزين الستراتيجي الكبير المتحقق في العام الماضي، استطاعت الوزارة انجاح الخطة الزراعية بنسبة 100 بالمئة لمحاصيل الحنطة والشعير والشلب، إذ وصلت المساحات المروية الى 6.1 ملايين دونم عدا المساحات الديمية التي وصلت الى 10 ملايين دونم على العكس من العام الماضي حيث كانت 500 الف دونم.
بدوره افاد رئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب سلام الشمري بان وزارة الموارد حققت عملا مثمرا من خلال تحويل مسار نهر الفرات لتغذية نهر دجلة بجهود وكفاءة محلية وهذه ظاهرة لم تحدث في السابق.