مختصون ينتقدون الهزيمة القاسية للشرطة أمام الشباب السعودي

الرياضة 2019/12/25
...

بغداد / طه كمر

كربلاء / حامد عبد العباس 
انتقد مختصون بالشأن الكروي ممن مثلوا كرة نادي الشرطة سابقا ، الهزيمة القاسية التي تعرض لها فريقهم أمام الشباب السعودي بسداسية نظيفة ، في مباراة ذهاب دور الثمانية التي جمعت الفريقين ضمن كاس محمد السادس للأندية الأبطال. بينما طالب البعض الاخر بايجاد صيغة لعودة مسابقة الدوري. وقال المستشار الفني لفريق الشرطة يونس عبد علي لـ(الصباح الرياضي) انه يحمل اللجنة الفنية في النادي مسؤولية هذه النتيجة القاسية التي تعرض لها الفريق الذي يضم معظم لاعبي المنتخب الوطني، بسبب استقطابها للاعبين غير قادرين على تمثيل الفريق العريق في هكذا استحقاقات دولية
 
 
 
 
وأضاف ان الخسارة الكبيرة التي تعرض لها فريق الشرطة تعد انتكاسة كبيرة في تاريخ الفريق ، مبينا ان ما حصل في هذه المباراة يعد استهتارا من قبل من ارتدى فانيلة الفريق كونه غير قادر على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وأكد عبد علي ان ادارة النادي تتحمل جزءا كبيرا من هذه الانتكاسة من خلال اناطتها مهمة استقطاب اللاعبين لأناس ليسوا على قدر المسؤولية، مقابل مبالغ وهمية كبيرة جدا لا تتلاءم مع ما يقدمه اللاعبون الذين توضحت صورتهم في هذه المباراة التي لا نستوحي منها أي فائدة سوى انها ستكون للنسيان فقط ، مشددا على ضرورة منح أبناء النادي ونجومه السابقين الفرصة لتأكيد حضورهم لخدمة كرة النادي العريق. 
من جانبه أشار قائد فريق الشرطة السابق خميس حمود الى ان الهزيمة التي تعرضت لها كرة القيثارة الخضراء اشبه بالكارثة ومهينة للفريق الأخضر وهي الأكبر على مر العصور ، مبينا ان مسؤولية الخسارة تتحملها ادارة النادي التي استقطبت الجهاز الفني واللاعبين والمشرفين وكل من يعمل مع الفريق.
وأضاف لا بد من توضيح الصورة التي اهتزت في هذه المباراة للاعبي الفريق الأخضر الذين تعرضوا لهزيمة قاسية وغير متوقعة لأنها جاءت أمام فريق يحتل المركز العاشر في الدوري السعودي ، موضحا ان الخلل منذ بداية المباراة يكمن في لاعبي خط الوسط ويجب على المدرب إجراء تبديل اضطراري في هذه المنطقة على الأقل لتغيير اسلوب اللعب والعودة الى أجواء المباراة قبل فوات الأوان ، لكن للأسف أي شيء من هذا لم يقم به المدرب لتستمر المهزلة وينال الفريق السعودي من فريقنا ويهز شباكه خمس مرات في شوط واحد.
ولفت حمود الى ان الخلل في منطقة الارتكاز بتواجد اللاعبين صفاء هادي وسعد عبد الأمير اللذين لم يكونا بيومهم على الاطلاق وكان الأجدر بمدرب الشرطة تبديلهما بلاعبين يكونان أكثر تأثيرا وحضورا ، مشيرا الى ان فرصة الشرطة باتت شبه معدومة لبلوغ الدور نصف النهائي أي بمعنى آخر انها قد تلاشت أمام هكذا اسلوب لا ينم عن أي مسؤولية تقع على عاتق فريق ينافس على خطف لقب البطولة العربية للأندية.
وفي السياق ذاته قال مدافع فريق الشرطة السابق ماهر حبيب: بكل أسف لم يظهر فريق الشرطة في هذه المباراة بمستواه المعروف والذي أفصحت عنه قدرات لاعبيه عندما خطف لقب الدوري العراقي وكان منافسا شرسا في البطولة العربية بعد اقصائه الكويت الكويتي في الدور الماضي.
وأضاف ان الشرطة لم يكن على الموعد تماما بحيث ظهر لاعبوه بأداء ليس له لون ولا طعم ولا رائحة ، مبينا انه كان يتوقع ان يذهب الفريق بعيداً في هذه البطولة كونه في أتم الجاهزية لمثل هكذا بطولات ، على خلفية ضمه لأكثر من 10 لاعبين ممن ارتدوا فانيلة المنتخب الوطني قبل أيام معدودة في استحقاقات دولية ولديهم الخبرة التي تمكنهم من اجتياز فريق بحجم الشباب السعودي. 
ووصف المدرب عقيل هاتو النتيجة بالثقيلة ومخيبة للآمال وغير متوقعة في نفس الوقت مشيرا الى ان الجميع يتحمل الخسارة وفنيا فرقنا ينفصها الكثير للدخول في هكذا بطولات والذي شاهد المباراة يجد أن لاعبي الشرطة كانوا أشباحا في الملعب ولم يعكسوا المستوى الحقيقي للكرة العراقية كونهم ابطال الدوري للموسم الماضي وفريقا مكتمل الصفوف ويضم عناصر أساسية في تشكيلة المنتخب الوطني الذين كانوا في وضع سيئ جدا خلال المباراة ولم يثبتوا بأنهم فعلا بأنهم في المنتخب وكانت أخطاؤهم واضحة وخاصة بالمنطقة الخلفية المتمثلة بسعد ناطق الذي أهدى أغلب الأهداف لفريق الشباب السعودي مبينا ان جميع الخطوط كانت بأسوأ حالاتها ولم تقدم أي شيء يذكر. 
بينما أوضح المدرب صباح عبد الحسن الكعبي أن فريق الشرطة لم يوفق تماما بهذه المباراة من كل النواحي الفنية والبدنية والنفسية بسبب عدم قراءة المدرب للفريق المنافس وقوة الدوري السعودي بلاعبيه المحترفين وكان الاجدر به أن يتعامل بواقعية مع هكذا مباراة لعدة أسباب أهمها توقف الدوري المحلي وعدم وجود مباراة تجريبية للفريق وأضاف كان على المدرب أن يعمل على غلق منطقة الوسط والدفاع وسد الثغرات والمسافات بين الخطوط واللعب بالهجوم المرتد السريع وبسبب هذه الأمور استغل الفريق السعودي الثغرات وتباعد الخطوط بين أغلب اللاعبين حيث سجل في الشوط الأول خمسة أهداف يتحملها الجميع وبدون استثناء هذه النتيجة أنهت المباراة مبكرا وأعطت أفضلية وأريحية باللعب للفريق المنافس الذي دخل في الشوط الثاني وهو مطمئن على النتيجة ويلعب بكل راحة وبجهد غير عال وسجل الهدف السادس الذي يتحمله حارس المرمى ولم يتمكن الشرطة من استغلال النقص العددي لتقليل الفارق في آخر ربع ساعة بعد طرد لاعب الشباب الذي لعب بعشرة لاعبين ولو بهدف شرفي.