ريما نعيسة: العمل في الإعلام العراقي نقلة نوعية في حياتي

الصفحة الاخيرة 2019/12/25
...

بغداد / الصباح

 
 
بدأت الاعلامية السورية ريما نعيسة، بالصحافة الورقية لتنتقل بعدها للشاشة، مذيعة اخبار في قناة «دجلة». قالت نعيسة: «رسالة الاعلام كبيرة جداً، واتحدث هنا عن الاعلام الحقيقي الذي وجد لاجل الناس وليس لمحاربتهم» مضيفة: «لغة الجسد من اهم مجسات التحكم باستجابة المتلقي، يأتي بعدها الصوت، وهو عنصر مهم، فضلاً عن طريقة الالقاء؛ فلكل خبر خصوصيته وعلى المذيع ان يعطيه حقه الكامل اي أن يؤديه بشكل يتناسب مع 
طبيعته”. 
واوضحت: «الخطاب الاعلامي بشأن الحدث نفسه يتباين من وسيلة اعلامية الى اخرى، هذا امر لا يختلف عليه اثنان؛ ففي هذه الاوقات تحديداً لا توجد مؤسسة اعلامية حرة تنحاز للناس وتقف معهم، تقريباً اغلب المؤسسات الاعلامية تتبع اجندات محلية او اقليمية او دولية؛ لذلك لا نجد خطاباً اعلامياً متشابهاً بين المؤسسات، الا التي تتوافق فيما بينها على مصالح معينة او تدعمها الجهة ذاتها» مبينة: «الاعلام المؤثر يفتح محاور ويصنع خبراً ويواكب المستجدات ويوظف الخبرات المطلوبة بعيداً عن المحسوبيات والوساطات». واصلت ريما: “في السادسة من عمري، كنت اتسمر امام شاشة التلفاز، متابعة نشرة الاخبار على الـ BBC مرددة: عندما اكبر ساصبح مذيعة اخبار.. تلك هي البذرة الاولى للحلم الذي نما داخلي، وسرت نحوه بدخول الجامعة، مشتغلة في الصحافة أثناء الدراسة.. بدأت مشواراً لن ينتهي» منوهة: «لم تستطع السوشيال ميديا حتى اليوم ازاحة التلفزيون من حياة الناس، ولو كان ذلك فعلاً؛ لما رأينا تلفزيونات بعد اليوم.. ربما تغيرت الحال العامة للتلفزيون، لكن باعتقادي مازال مؤثراً وبشكل كبير، واكثر مصداقية من السوشيال ميديا التي تدار لتكرس الشائعات»
وشددت على ان: «مرتكزات المنافسة في الاعلام هي الحقيقة ثم الحقيقة ثم الحقيقة.. هي عامل الجذب الاول للمتلقي، عندما تفبرك وسائل الاعلام احداثاً، والمتلقي على دراية بها؛ فذلك يجعلها تسقط من الاعلى الى الاسفل، وهذا ماشهدناه بتعاطي مؤسسات اعلامية مع الثورات» لافتة: «على المؤسسة ان تخاطب الجمهور ولاتستخف بعقله او معلوماته، فهو ذكي».
وأفادت ريما نعيسة: «أبرز محطاتي واولها هي الصحافة الورقية في جريدة السفير اللبنانية وكمذيعة قناة دجلة التي اشتغل فيها حالياً؛ فالعمل في قناة عراقية يعتبر نقلة نوعية في حياتي المهنية؛ لأن العراق حاضر معي دوماً منذ بداية اهتمامي بالسياسة، ولطالما شكل لدي فضولاً للمتابعة 
الدائمة».