بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب
تواصل الكتل السياسية اجتماعاتها المكثفة للاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة يحظى بقبول الجميع، وبينما أعلن رئيس كتلة بيارق الخير النائب محمد الخالدي، ان تجمعا لـ170 نائبا سيلتقون رئيس الجمهورية برهم صالح لطرح خمسة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء المقبل، أفاد تحالف سائرون بأن الرئيس صالح بانتظار مبادرات الكتل السياسية بشأن حل الأزمة وفق ما تريده الجماهير المنتفضة.
وقال النائب عن تحالف الفتح حنين القدو، في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن «رئيس مجلس النواب أرسل رسالة إلى رئيس الجمهورية يؤكد فيها أن كتلة البناء هي الأكبر ولها الحق بتقديم مرشح رئيس الوزراء»، لافتاً الى أن «هناك اجتماعات مكثفة للاتفاق على مرشح يحظى بقبول الجميع». ودعا رئيس الجمهورية برهم صالح الى قبول مرشح الكتلة الأكبر من أجل الخروج من الأزمة»، مؤكداً أن»تحالف البناء يحرص على تقديم مرشح نزيه وله القدرة على قيادة العراق في الفترة الراهنة». في غضون ذلك، أفاد رئيس كتلة بيارق الخير النائب محمد الخالدي، في تصريح صحفي، بأن «رئيس الجمهورية برهم صالح سيلتقي تجمعاً لـ170 نائبا من مختلف الكتل السياسية للبحث في إمكانية تمرير رئيس الوزراء»، مبينا ان «النواب الـ 170 التقوا بعدد كبير من المتظاهرين في بغداد والمحافظات واطلعوا على آرائهم بشان الشخصيات التي يمكن التوافق عليها وتمشية الحكومة لمدة زمنية محددة لحين اجراء انتخابات مبكرة». وأضاف الخالدي ان «التجمع سيعرض خمسة أسماء ممن تتوافق عليهم ساحات التظاهر والكتل السياسية وهم محمد توفيق علاوي وسنان الشبيبي ورحيم العكيلي وعبد الغني الاسدي وعبد الوهاب الساعدي»، مشيراً إلى أن «التجمع يشكل مجموعة ضغط كبيرة داخل البرلمان وان جميع نواب التجمع لن يخضعوا لارادات كتلهم الا في حال ترشيح شخصية مقبولة من الشعب العراقي».
بدوره، قال القيادي في سائرون، طلعت كريم، أن «عودة الرئيس صالح، ستعيد الحوارات والنقاشات بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد، وهو الآن بانتظار مبادرات الكتل السياسية بشأن حل الأزمة وفق ما تريده الجماهير المنتفضة».
واضاف كريم أن «صوت الانتفاضة العراقية هو الأعلى من توافقات واتفاقات الكتل السياسية، فلا يمكن فرض أي مرشح لا يريده الشعب العراقي. لكن نعتقد أن قضية حسم مرشح رئيس الوزراء ستطول، فبعض الكتل
ما زالت تصر على أن الترشيح يجب أن يكون وفق الكتلة الأكبر».واوضح كريم أن «هناك محاولات لبعض الجهات كمحاولة لبقاء حكومة عادل عبد المهدي، لفترة أطول، ولهذا تجري المناورة المطولة في قضية تسمية رئيس الحكومة الجديدة، لكن في النهاية سيكون صوت الشعب هو الأعلى».
واكد القيادي بسائرون: ان «المعادلة السياسية اختلفت بعد ثورة تشرين الأول الماضي، التي أصبحت عاملاً مهماً وأساسياً في العملية السياسية، ولا يمكن تكليف أي مرشح خارج مواصفات الشارع العراقي المنتفض».
من جهته، قال النائب عن سائرون، امجد العقابي، ان تحالفه لن يرشح شخصية لرئاسة الوزراء، مبيناً انه ليست لدى تحالفه مشكلة مع الاسماء التي يطرحها تحالف البناء ان لم يكن عليها فيتو من قبل الشعب.
وأضاف العقابي، لـ{الصباح»، أن إصرار تحالف البناء على شخصيات متحزبة وغير مرغوبة من قبل ساحات التظاهرات غير مجد وعليه ان يرشح شخصيات تحظى بمقبولية الشعب، مؤكداً أن انفراجاً سيحصل في أزمة اختيار رئيس الحكومة خلال اليومين المقبلين.
من جانبه، لفت النائب عن كتلة الحكمة النيابية حسن فدعم إلى ان حل اشكالية تسمية مرشح رئاسة الوزراء يكون بالتوافق بين الكتلتين اللتين رشحتا عادل عبد المهدي.
وأضاف فدعم، لـ{الصباح»، أن رئيس الجمهورية لايريد ان يكون طرفا واخذ طريق الحياد بين الكتلتين وحاول جمعهما، مشيراً إلى أنه يجب ان يكون هناك توافق على شخصية غير جدلية وشبه مستقلة وهذا ممكن خلال الايام المقبلة.
وأكد فدعم ان الحوارات مستمرة بين الكتل السياسية للاتفاق على شخصية لمنصب رئيس الوزراء، موضحا ان هناك اطرافا حيادية ومنها الحكمة لعبت دور التهدئة بين الشارع والاطراف السياسية وهناك بوادر لحل الازمة خلال اليومين المقبلة والخروج بمرشح توافقي
وشخصية مستقلة.