كرة النساء

الرياضة 2020/01/01
...

كاظم الطائي

تبقى كرتنا النسوية في حال لا يسر اذا لم تخضع الى معالجات في المستقبل القريب وتسير على سكة واضحة المعالم تنقلها الى مراتب تفوق ما تسمرت عليه حاليا وتبعدها عن العشوائية في المشاركات الدولية التي قدمتها بشكل رتيب لا يتناسب وعمر اللعبة في بلدنا .
اهتزت شباك منتخبنا النسوي للشابات ثماني مرات في مباراتين امام الامارات والاردن وسجلت لاعباتنا هدفين فقط في مرمى الابيض وسيكون لقاء لبنان اليوم مشرعا لتفاصيل كثيرة عسى ان تغادر فتياتنا اجواء التعثر والخروج المبكر من المنافسات وحصد اول فوز لكرة حواء في المعترك العربي لابراق رسالة مفادها ان التجربة العراقية في هذا المجال على الطريق الصحيح وسيكون الغد كافيا لنتائج مثمرة .
تجارب عديدة خاضتها كرة النساء للمتقدمات والشابات والناشئات وكذلك فرق الخماسي في الصالات لم يكتب لها النجاح منذ اكثر من عقد ونصف بالرغم من تغيير الطواقم الفنية والتشكيلات المختارة واساليب التدريب وغيرها من مستلزمات فنية وادارية ولابد من اجراء دراسات معمقة تكشف عن سبل الوصول الى طرق انسب تطوي صفحة الانكفاء المستمر .
العديد من نجوم الكرة العراقية في مراحل سابقة اشرفوا على تدريب منتخبات النساء في المشاركات الخارجية وتم تكليف رياضيات ضمن الملاك الفني المساعد وادارة تلك الفرق والحصيلة لغاية اليوم غير مقنعة بسبب تعثر منتخباتنا بمختلف التسميات في المسابقات العربية وغرب القارة وعمومها وتحت هذه الانتكاسات ومن اجل الحد من تراجع اللعبة في المحيط النسوي يتطلب الامر وقفة شاملة تضع النقاط على حروف العاب نون النسوة وكيفية رفع شأنها .
في مشاركات سابقة كانت النتائج فلكية وتعرضت فرقنا لخسارات كبيرة وكأن اللعبة في العراق حديثة عهد مع ان العقود المنصرمة شهدت تشكيل منتخبات كروية للنصف الحلو في السبعينيات والثمانينيات من طالبات كليات التربية الرياضية في بغداد والبصرة والموصل ومن الاعداديات ايضا وتواصل الحال لاخر المطاف والحديث مازال قائما بضرورة اكتساب الخبرات في كل مشاركة دولية ولكن الى متى ياترى ؟. 
اضع الكرة في مرمى اهل الاختصاص من اساتذة العمل الاكاديمي في الكليات الرياضية وعلوم التربية والمعنيين والمعنيات في الحقل النسوي وبطلات الامس بمختلف الفعاليات لوضع مناهج عملية انية ومستقبلية تعين القائمين على اللعبة في استقطاب المواهب القادرة على تطوير الكرة لنصفنا الاخر بدءا من قاعدتها الاساس في الناشئة والمراحل العمرية وتعاون الجهات ذات العلاقة في مديريات التربية والمنتديات الشبابية ومراكز الموهبة الرياضية وغيرها من ابواب مشرعة للتداول والاستفادة من تجارب عربية حققت حضورا فاعلا في الملتقيات الدولية اليس كذلك؟.