بانكوك/ علي النعيمي
يواصل منتخبنا الأولمبي بكرة القدم تحضيراته النهائية التي تنوعت بين الجوانب الخططية والبدنية ،فضلا عن التنظيمية والفنية خلال معسكره الخارجي المقام حالياً في العاصمة بانكوك تأهباً للمشاركة في بطولة آسيا للمنتخبات تحت 23 عاما التي ستقام في تايلاند بعد أيام للفترة من الثامن من كانون الثاني الحالي وحتى السادس والعشرين منه حيث خاض لقاءً تجريبيا امام نادي نورث بانكوك الجامعي انتهى لمصلحته بهدف نظيف جاء بإمضاء اللاعب محمد رضا في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء.
وقد اثنى الجهاز التدريبي على أداء اللاعبين والروحية العالية التي ظهر بها الفريق في اللقاء الودي أمام النادي التايلاندي ، بحسب المدرب عبد الغني شهد الذي أكد في تصريح خص به " الصباح الرياضي " أن " نتيجة اللقاء كانت إيجابية رغم العراقيل التي شابت مرحلة الاعداد خلال الأيام الماضية وقد منح الأولوية لبعض اللاعبين الذين التحقوا أخيراً بالفريق في المشاركة والاطمئنان على جاهزيتهم، بعد ان دخل منتخبنا بتشكيلتين قدمت الاولى أسلوبا خططياً يعتمد على الحيازة ونقل الكرات من الخلف الى الامام وفق منهجية متسلسلة في التحضير وتوزيع الكرات في طرفي الملعب، بينما طبقت التشكيلة الثانية التي نزلت على دفعتين نهجا تكتيكا ثانياً اتسم بالضغط المتقدم والرهان على تفعيل الهجمات في ملعب المنافس".
وأضاف المدرب - الذي سبق له قيادة المنتخب الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل- أن " المواجهة الأخيرة كانت إيجابية، لاسيما ان اللعب مع فرق أقل مستوى تتيح للاعبين إمكانية تطبيق العديد من الواجبات وتبعدهم عن الضغط ما يعزز الثقة في انفسهم وان الانطباعات الفنية كانت جيدة كون العديد منهم تعامل بشكل جاد مع هذه المباراة بشأن تطبيق الواجبات وأهمها ممارسة الضغط الفعال في الامام من جميع اتجاهات الملعب واجبار الفريق المنافس على خسارة الكرة في منطقة الوسط او في مناطقه علاوة على قدرتهم بقطع الكرات قبل الوصول الى الثلث الدفاعي للحارس علي كاظم ".
وتابع قائلا: " بالرغم من الحرارة المرتفعة والأجواء الجافة أظهر فريقنا انضباطا خططيا لاسيما في عملية التقاطعات في الامام ومهاجمة الفراغات وضرب الدفاع في الجهة المعاكسة وقد أهدر مهاجمونا فرصا عديدة لزيادة الغلة التهديفية ". واوضح أنه " سعى الى ترسيخ العديد من المفاهيم الخططية الآخرى قبل مواجهة أستراليا الأربعاء المقبل ومنها التأقلم مع حرارة الجو في بانكوك تحت إشراف المعد البدني ومدرب الاحمال سردار محمد الذي جهز اللاعبين ووضعهم في الفورمة المطلوبة بالشكل الأمثل عبر تمارين الاستشفاء والغوص في الأحواض الباردة لطرد الحمل الناجم عن الرطوبة والإجهاد " . وختم تصريحه قائلاً أن" كتيبة الأولمبي باتت جاهزة لخوض غمار البطولة وحاولنا في الوحدات التدريبية الماضية وخلال ما تبقى لنا من ايام، التكيّف مع أساليب اللعب المختلفة وقد درسنا المنتخب الأسترالي جيداً عبر المحلل الفني إذ يمتاز هذا المنتخب بنواح تنظيمية عالية ويتقن أساليب البناء والتحضير من الخلف بعدد من النقلات ثم نقلها الى طرفي الملعب لاسيما جهة اليمين اما لعمل الكروسات او التمرير الأرضي إلى اللاعب المنطلق من الوراء مع تفعيل الحل الفردي في منطقة الجزاء او بواسطة الكرات المباشرة الى طرفي الملعب كذلك يتقن الكنغارو الكرات المباشرة الى عمق الفريق المنافس بمشاركة الظهيرين لتطوير الهجمات علاوة على نقل اللعب وتغيير اتجاهه من جهة الى الأخرى وأخيرا الرهان على الرميات الجانبية كأحد الأساليب المؤثرة في الهجوم لخلخلة التنظيم الدفاعي للفرق المنافسة والإفادة من عاملي الطول والقوة البدنية في حسم الكرات داخل منطقة الجزاء ".