تباين آراء المختصين بمشوار منتخبنا في كأس آسيا تحت 23

الرياضة 2020/01/07
...

بغداد / حيدر كاظم / طه كمر

كربلاء / حامد عبد العباس 
تباينتْ آراء المعنيين بالشأن الكروي بحظوظ منتخبنا الاولمبي لكرة القدم الذي يستهل مشواره اليوم ببطولة كأس آسيا تحت 23 سنة في تايلند، عندما يواجه نظيره الاسترالي لحساب المجموعة الاولى التي تضم أيضا منتخبي البحرين والبلد المضيف، ما بين متفائل ومتشائم من طريقة الإعداد وتوفير الأجواء الملائمة لخوض غمار منافسات البطولة. (الصباح الرياضي) استطلعت آراء نخبة من ذوي الشأن ليوضحوا الصورة بما لديهم من معلومات لهذه المشاركة الآسيوية المهمة ليكون أول المتحدثين اللاعب الدولي السابق نعيم صدام الذي قال بهذا الخصوص: الوضع مربك جدا بالنسبة لمنتخبنا الاولمبي والأجواء للأسف غير مؤاتية لخوض مثل هكذا بطولة مهمة وهو يعيش في دوامة مشكلات ادارية لم تنته سوى قبيل بدء البطولة بأيام قلائل.
 
 
 
 
وأضاف لا أريد أن أكون متشائما أكثر لكن واقع الحال يجعلنا نتحدث بهذه الصيغة التي ربما يراها البعض تشاؤمية أكثر، مبينا ان طريقة اعداد المنتخب لم تكن مثالية بالدرجة التي تؤهل منتخبنا لخوض منافسات بطولة بهذا الحجم وتضم منتخبات كبيرة وصعبة كاستراليا وتايلند صاحب الضيافة.
ولفت صدام الى ان هناك عراقيل كثيرة اعترضت مشوار مدرب المنتخب الكابتن عبد الغني شهد باستدعاء سبعة لاعبين ومن ثمة إعادة آخرين، فضلا عن عدم استكمال أوراق البعض من اللاعبين المحترفين ليكون الحال مربكا جدا لمنتخب يريد المنافسة وسط منتخبات بكامل الجهوزية الادارية والفنية، لا سيما أننا نعلم ان السكين جاهزة ليبدأ التسقيط ان أخفق المنتخب لا سمح الله، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تحلي لاعبينا بروح الحماس التي دائما ما تؤجج واقع حال اللاعب العراقي الذي ينتفض بكل ما أوتي من قوة وبراعة ليحقق الشيء المراد تحقيقه ويقف ندا لمن ينافسه ان شاء الله.
من جانبه قال محدثنا الثاني مدرب فريق الصناعات الكهربائية عادل نعمة: بحسب اعتقادي ان الاعداد كان جيدا من خلال المعسكرات التدريبية العديدة بالاضافة للمشاركة في بطولة دبي التي منحت لاعبي منتخبنا جرعة معنوية وفنية عالية تحضيرا لهذه البطولة المرتقبة.
وأضاف ان النقطة الأهم هي الاستقرار التدريبي الكبير للجهاز الفني الذي يعد نفسه منذ فترة طويلة تمكن ازاءها من توظيف جميع اللاعبين وفق معطيات الحال وما يمتلكه هؤلاء الفتية من المقومات التي تجعلهم على أهبة الاستعداد لخوض غمار منافسات البطولة.
وأشار نعمة الى ان الجانب السلبي في تحضير المنتخب يتجسد بعدم استقرار المدرب على مجموعة من اللاعبين الذين بامكانهم تمثيل العراق في هذا الاستحقاق المهم رغم وجود الوقت الكافي للاستقرار، وهذا ما شاهدناه قبل سفر الفريق لا سيما ان مشكلات عديدة عصفت بتهيئة المنتخب قبيل السفر الى تايلاند، مستدركا ان توقف الدوري العراقي يعد نقطة سلبية أيضا قد يكون له تأثير مباشر في عطاء اللاعبين وأدائهم في هذه البطولة خصوصا ان جلهم من عناصر الدوري المحلي، مشددا في الوقت نفسه على انه وبرغم المعطيات المتوفرة لدينا الا ان حظوظ منتخبنا ستكون كبيرة ان شاء الله لا سيما عندما يواجه نظيره الاسترالي في مباراة الافتتاح، موضحا ان المباراة الاولى دائما ما تكون بغاية الأهمية خصوصا عندما يكون الفريق المنافس منتخب استراليا الكبير الذي يمتلك الاستقرار الفني المعروف.
بينما كانت محطتنا التالية مع المدرب جاسم صكر الذي تحدث قائلا: ان فترة الإعداد تعد مثالية جدا قياسا بالظروف والأحداث التي تمر بها الكرة العراقية، وبإمكان منتخبنا تحقيق ما نصبو اليه بقيادة المدرب القدير الكابتن عبد الغني شهد.
وأضاف ان حظوظ منتخبنا تعد جيدة في تحقيق النتائج الايجابية التي ستضعه في الدور التالي بكل ثقة، وذلك من خلال توفر الأدوات المهمة التي من شأنها أن ترتقي بالمنتخب الى أبعد نقطة في البطولة.
وأكد صكر ان وجود نخبة من اللاعبين الجيدين ممن فرضوا أسماءهم بكل جدارة على المستطيل الأخضر ليتشرفوا بارتداء "فانيلة" الوطن فضلا عن المحترفين الذين ذاع صيتهم دوليا، ستجعل منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من ولوج منافسات البطولة بكل ثقة وامكانية الانتقال الى الدور الثاني من البطولة، منتقدا بذات الوقت سوء التنظيم الدفاعي الذي يشكل عبئا كبيرا على أداء الفريق بشكل عام لذلك ينبغي على الجهاز الفني تدارك الأمر لمواصلة العطاء والظفر بنقاط المباراة الاولى على أقل تقدير، منوها بان أغلب المنتخبات المشاركة فتية بحسب اعتقادي الشخصي وهذا ما يجعل المنافسة على أشدها بين الجميع لا سيما ان مجموعتنا تضم منتخبات استراليا وتايلاند البلد المضيف فضلا عن البحرين التي تمتلك فريقا جيدا، وهذا ما يضاعف مهمة لاعبينا الذين لدينا ثقة عالية بتحملهم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم ولا خوف على منتخبنا في هذه البطولة التي تعد القاعدة الرصينة لبناء منتخب العراق الوطني للمستقبل القريب.
وأكد المدرب صباح عبد الحسن أن مشاركة منتخبنا الاولمبي في نهائيات آسيا تحت سن 23 عاما والمؤهلة لأولمبياد طوكيو الصيف المقبل مهمة ليست بالسهلة بسبب الوضع غير المستقر نظرا للمشكلات التي مر بها الأولمبي لا سيما الفترة الاخيرة بعد طلب الكابتن غني شهد استقدام ثمانية لاعبين من تشكيلة المنتخب الوطني الاول للاستفادة منهم في هذه البطولة لكن الاتحاد لم يستجب لطلب المدرب وكان على رئيس الاتحاد أن يتعاون قدر المستطاع بالابقاء على مجموعة من لاعبي المنتخب الاول الذين تمت دعوتهم من قبل شهد لأن المهمة وطنية. 
وقال إن الاولمبي العراقي يلعب في مجموعة قوية الى جانب الفريق الاسترالي وتايلند البلد المستضيف للنهائيات والمنتخب البحريني الذي يضم أكثر من ثمانية لاعبين من الفريق الاول وليس من السهل الفوز عليها بسبب تطور هذه الفرق .
واضاف ان مباراة اليوم أمام أستراليا مهمة للغاية وعلى الملاك التدريبي أن يضع التكتيك المناسب واختيار تشكيلة أساسية وأسلوب وخطة لعب تضمن الحصول على ثلاث نقاط تكون الخطوة الاولى للمنافسة على صدارة المجموعة وتعطي الدافع والحافز إلى المباريات الأخرى. 
ولفت الى ان فرق المجموعة تمتلك حظوظا متساوية في التأهل للدور الثاني لان المنتخب البحريني يلعب بأسلوب وتكتيك جيد وفريق متجانس غالبية لاعبيه أصبحت لديهم خبرة وتجربة كبيرة في بطولتي غرب القارة وخليجي قطر في حين نجد أن الفريق التايلندي متطور جدا في الفترة الاخيرة وسيلعب أمام جمهوره وهذا حافز معنوي مهم جدا ليكون طرفا في المنافسة مؤكدا أن منتخبنا الاولمبي يمتلك لاعبين شبابا لديهم مهارة عالية وملاك تدريبي أمضى فترة طويلة معهم فضلا عن توفير معسكرات ومباريات تجريبية استعدادا للبطولة وبالتالي كانت هناك فرصة كافية أمام الجهاز الفني لاختيار التشكيل المناسب وأعطى الفرصة للجميع لاثبات الوجود واشار عبد الحسن الى ان حظوظ المنتخب كبيرة ليس في المنافسة على البطاقات الثلاث فحسب بل على لقب البطولة التي أحرز نسختها الاولى وسبق له التأهل في الدورة الاولمبية الماضية بعد أن أقصى الفريق القطري بالصراع على البطاقة الثالثة في النهائيات التي استضافتها الدوحة .
ولفت اللاعب الدولي السابق عدنان محمد (ابو سعدية) الى ان منتخبنا الأولمبي مر بمرحلة صعبة خلال فترة اعداده إذ لم  يلعب مباريات تجريبية كافية كما أن  كثرة دعوة اللاعبين في المعسكرات التدريبية ومن ثم التخلي عنهم واستبدالهم بعناصر اخرى وصولا إلى معسكر الامارات الاخير الذي شهد استبعاد عدة اسماء من قبل رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود، خلق بعض الفوضى وعدم التفاؤل برحلة الاولمبي الى  تايلند البلد المضيف لمسابقة كأس آسيا تحت 23 عاما. 
ونوه بان فريقنا قدم أداء متواضعا في مباراته الودية الأخيرة، قبل انطلاق البطولة الرسمية حيث تغلب على نورث بانكوك الجامعي احد الاندية المتواضعة في تايلند، بهدف مقابل لاشيء سجله محمد رضا، مما وضع علامة استفهام حول قدرة منتخبنا على المنافسة في المجموعة التي تضم أستراليا والبحرين وتايلند. 
واكمل محمد ان فرقنا مرت بنفس الظروف في مناسبات متعددة الا انها حققت ما عجزت عنه البلدان المتطورة قاريا من ناحية النتائج والانجازات ولذلك نضع ثقتنا الكاملة بالجهاز التدريبي بقيادة عبد الغني شهد ولاعبينا، ونتمنى ان يتغلبوا على جميع الصعاب وان يحققوا نتائج ايجابية تليق بسمعة كرتنا وتسعد جماهيرنا.