يشكل لقاء منتخبنا الاولمبي بكرة القدم ظهر اليوم مع نظيره الاسترالي في بانكوك في اولى جولات النهائيات الاسيوية منعطفا مهما في البطولة القارية دون 23 عاما وتترقبه الاوساط الرياضية لما له من تأثير كبير في مسار المجموعة وسيحدد مبكرا تطلعات لاعبينا في المنافسات ومقدار قدراتهم الفنية القادرة على اصطياد النقاط الثمينة من عدمها في صراع المراكز .

تركيبة تشكيلتنا خضعت للتجريب والابعاد والاضافات في غضون الاشهر المنصرمة بعضها خارج نقاط التغطية للملاك الفني على ضوء تفسيرات اسدتها لجنة مختصة بالاعمار شكلها اتحاد الكرة للحد من تزوير السن في وقت سابق ومنعت تواجد اسماء مؤثرة مثل علاء عباس وميثم جبار ومحمد علي عبود ومحمد داود وكرار فالح قبل السفر الى بانكوك وتعذر التحاق المحترف في الدوري المغربي لؤي العاني لعدم انهاء متطلبات انضمامه رسميا لمنتخباتنا في ظل مخاطبات شائكة مع الفيفا والاتحاد القاري .

قائمة المحترفين الملتحقة مع الاولمبي ضمت امير العماري واسماء اخرى يتطلع لها الشارع الرياضي بشغف لتمتين خطوط اللعب فضلا عن اوراق جيدة يعول عليها الكابتن شهد في الانطلاق الدولي مثل ايهاب ناصر ومحمد رضا وحسين جبار والحارس علي كاظم ونجم شوان ومعين احمد ومحمد قاسم نصيف وعلي قاسم واخرين وستكون محطة استراليا اليوم خير تجربة لهؤلاء في ابراز مواهبهم وتقديم افضل ما لديهم لقطع ثلث الطريق الواصل لمرحلة ثانية .

الكرة الاسترالية في مختلف فرقها لايستهان بها وهي صاحبة يد طولى في المسابقات الاسيوية منذ ان عادت مجددا للقارة الصفراء وحققت حضورا جيدا في المنافسات بفضل مواهبها المتجددة واتساع قاعدتها الغنية بطاقات واعدة تقدم نفسها على مايرام في الملتقيات الدولية مستندة في ذلك على تاريخ ثر من المشاركات العالمية في المونديال وتربعها على عرش البطولات الاقليمية واخرها في عقر دارها قبل اعوام للمنتخبات الوطنية .

المباريات التجريبية في اكثر من معسكر خارجي لم تفصح عن كامل العدة والعدد لكرتنا وخرجت بخسارتين وديتين امام اوزبكستان في الامارات وفوز معنوي على احد الاندية التايلندية والغاء لقاء الاخضر السعودي وقبله الفريق الفيتنامي لذلك فأن لقاء اليوم يعد اختبارا حقيقيا في البطولة الاسيوية بين ممثلي غرب القارة وشرقها وامامهما مواجهات لاحقة مع البلد المضيف والبحرين لفض الشراكة عند عتبة خط الشروع الاول .

الفوز الاول لكتيبة الاولمبي في بداية المشوار سيرفع من حظوظ كرتنا في المحفل القاري وهذا لا يأتي بسهولة امام منتخب متمرس يمتلك العديد من الادوات الفنية ولكن المدورة لها حساباتها غير الثابتة اليس كذلك ؟