رشا عباس
احيت مجموعة من الشباب امس الاول الاثنين، على قاعة المساحة الآمنة في محافظة الرمادي مهرجاناً فنياً تحت عنوان " أوتار السلام" ضمن مشروع تعليم السلام في العراق الذي تنظمه جمعية الامل وبدعم من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة.
تنوعت فقرات المهرجان بين الموسيقى والشعر وتوقيع كتاب، تزامناً مع ذكرى تحرير الرمادي من براثن "داعش" الارهابي، اذ اشار المنسق نور الدين الحمداني الى ان "فكرة هذا التجمع جاءت بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها مدينتنا في فترة " داعش" الظلامية فمن خلال الموسيقى نحاول ان نستعيد الق وتاريخ مدينتنا ونثبت للعالم اولاً والارهاب ثانياً، ان الفن هو سلاحنا ورسالتنا التي من خلالها ننتصر عليهم ونسترجع ما فقد منا، محاربين بذلك فكرهم ومعلنين الحب والتسامح بين طوائفنا ".
الشاعر قيصر الهيتي قدم قصيدة شعرية مجد بها العراق وابناءه وهم يدافعون عن ارضهم ووطنهم مؤكداً ان "الفعالية تعكس مدى اهتمام الشباب بعودة تاريخ هذه المدينة، لاسيما ونحن نسترجعها بالفنون".
واضاف " بعد الحرب والخراب الذي ساد المدينة وجدنا الفنانين متواجدين بيننا بكثرة، فمنهم يصور الخراب ويوثقه ومنهم من يعزف على الركام وينهض به، فادركنا حينها ان الفن هو سلاحنا لمواجهة ما دمر"، مبيناً " بدأت فعالياتنا تصدح بين الحين والحين لمكافحة التطرف بشتى انواعه ،متخذين من الفن عصاً سحرية لبناء وترميم ماهدم بأنفسنا قبل معمارنا".
اما محمد اصديفان فمن خلال مقطوعته الموسيقية وجه تهنئة الى الشعب العراقي عموماً والجيش خصوصاً بمناسبة عيده، متحدياً بعزفه الارهاب قائلاً:" الموسيقى غذاء الروح وبلسم الجروح عن طريقها نتحاور من اجل السلام والامان ونواجه الصعوبات والتحديات التي تقف عائقاً امامنا ".
وفي الختام، أعرب زائرو المهرجان عن بهجتهم بهذا الحدث، فقد أشارت الشابة منى محمد، إلى أن الفنون التي شاهدتها تعكس مدى التقدم والازدهار الذي وصلت اليه المدينة وانها فعلاً تعيد مجدها بشبابها وتترك العزلة التي عانتها سابقاً وراءها لتنهض من جديد وتعلن انها مدينة السلام والمحبة.