بيروت / جبار عودة الخطاط
حركةٌ دبلوماسية لافتة تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت في اعقاب التوتر بين واشنطن وطهران اثر اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني .
الرئيس اللبناني العماد ميشال عون التقى امس الأربعاء في قصر بعبدا، السفير البريطاني في بيروت كريس رامبلينغ وتناول اللقاء التطورات الاقليمية الراهنة وما تشهده من توتر فضلاً عن العلاقات اللبنانية - البريطانية وقضايا الشأن اللبناني، أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل فعقد مجموعة لقاءات ديبلوماسية في بيروت جمعته بكل من السفير الفرنسي برونو فوشيه، والسفير البريطاني كريس رامبلنغ وسفير الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد. وكان له لقاء مطول مع المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش.
وتناول باسيل في لقاءاته حالة التوتر التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط بعد التطورات الأخيرة وما يمكن أن تنجم عنه والجهود الدولية لتجنيب المنطقة شبح الحرب وقدم باسيل لزواره الموقف اللبناني حيال ذلك من خلال البيان الذي سبق أن اصدرته وزارة الخارجية بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني والذي دعت فيه الى تجنيب المنطقة تداعيات هذا الاغتيال مؤكدة تشجيع لبنان على تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة في حل المشكلات بدلا من استعمال القوة والعنف في العلاقات الاقليمية والدولية الخارجية وقد اثنى السفراء على مضمونه الذي شدد على ضرورة النأي بلبنان عن اي انعكاس للاحداث الجارية.
كما عرض السفراء مع الوزير باسيل سبل نزع فتيل الانفجار في المنطقة، وجرى التطرق الى الوضع الحكومي من زاوية تأمين وضع سياسي مستقر في البلاد.
على صعيد ليس ببعيد أكد المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، على أنّ "إبقاء لبنان من دون حكومة فعّالة وذات مصداقيّة في ظل التطورات في المنطقة
هو عمل غير مسؤول بشكل متزايد".
وحثّ في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، القادة على "التحرّك من دون أي تأخير".
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون قد التقى برئيس الحكومة المكلّف حسان دياب، في قصر بعبدا، للتداول في النقاط العالقة في التشكيلة الحكومية. وبعد انتهاء اللقاء، غادر دياب من دون الإدلاء بأيّ تصريح.
وقد أنعكست الحالة الضبابية بشأن تشكيل الحكومة المرتقبة واستمرار الازمة السياسية وإنحسار التفاؤل لدى الشارع بقرب التأليف الحكومي، مضافاً الى الاوضاع المتشنجة في المنطقة، على تفاقم و استمرار ازمة السيولة النقدية وارتفاع أسعار الدولار وشهد سوق الصرافين ارتفاعا بالطلب على شراء الدولار، مقابل انخفاض في عمليات بيع الدولار للصرافين تجاوز سعر صرف الدولار لدى الصرافين امس الأربعاء بعد عطلة الأعياد عتبة الـ2200 ليرة لبنانية حيث سجل نحو 2210 ليرة للدولار وحتى اكثر عند بعض الصرافين.
وتفرض المصارف المزيد من القيود المشددة على السحوبات النقدية في ظل الازمة السياسية والمالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان.