عشرات المنازل المهدمة والآيلة للسقوط في مدينة الموصل تمت إعادة الحياة لها وعودة سكانها لممارسة أعمالهم اليوميَّة، بفضل خالد محمود الذي حرص على بذل كل ما يملكه من ماله الخاص في خدمة أهالي مدينته.
وقال محمود عن حملته التي تعدُّ الأولى في مدينة منكوبة: «هدفي هو ترميمُ ما خلفته عصابات داعش الإجراميَّة من دمار داخل البيوت الموصليَّة، بالبناء وإيصال الإضاءة إليها والألوان الزاهية، وإزاحة رداء الحزن عنها ونشر الابتسامة على وجوه سكانها، لطالما ليس لهم ذنبٌ بما حصل».
يواصل محمود الذي يعمل موظفاً بجهودٍ ذاتيَّة الى جانب بعض التبرعات التي يحصل عليها من السكان سعيه من دون كلل، إيماناً منه بأنَّ على كل فرد أنْ يُسهمَ ولو بجزءٍ بسيطٍ في إحياء مدينته وتطويرها وانتشالها من الضياع، لا سيما أنَّ هناك الكثير من الدمار حلَّ بالموصل على الرغم من مرور عامين على انتهاء الحرب. ويواصل حديثه: «تستغرق حملة الترميم والتأهيل أحياناً شهرين مُستغِلاً خبرتي في البناء، وتتضمن تركيب الأبواب والنوافذ وطلاء الجدران وبناء هياكل لمن ليس لديهم منازل تأويهم».
ويطمح الى عودة أكبر عددٍ من الأسر المهجرة الى منازلها، كما يسهم بشكلٍ دائم في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بشراء الأدوية لهم.
وقال الحاج مصعب الزوبعي: «أسهمتْ المبادرة في إنقاذ منزلي من الخراب، وعودتنا للسكن فيه بعد تشردنا في مخيمات النزوح.. أتمنى أنْ تعمم هكذا حملات في أحياء وأزقة المدينة كافة».